الخرطوم: الصيحة
ربط خبراء اقتصاديون فرصة إصلاح الاقتصاد ومعالجة الأزمات والضائقة المعيشية بوجود خطط وبرامج ورؤى هادفة وطموحة لإنعاش الاقتصاد الذي وصفوه (بالمنهك).
وأشار الخبير الاقتصادي عالم عباس إلى أن المؤشر الاقتصادي يقف حجر عثرة أمام الحكومة الانتقالية وخصوصاً فقدان السودان الى 80% من إيرادات النقد الأجنبي بعد انفصال الجنوب عام 2011 وفقدانه لثلاثة أرباع آباره النفطية والعديد من الأسباب التي أدت إلى انهيار الاقتصاد، مشيراً إلى تفاقم الأزمات (أزمة الخبز، وأزمة الوقود، وأزمة الغاز).
وأوضح عباس أن تصريحات وزير المالية جاءت مدروسة ويتضح أنها تعتمد على خطط ورؤى إستراتيجية حيث إن الرجل لم يعد ولم يف، مشيراً إلى أن عددا من الوزراء السابقين في ذات الوزارة المعنية أطلقوا عدداً من الوعود الكاذبة التي (لا تسمن ولا تغني من جوع).
ويرى عباس أن الاقتصاد السوداني يمر بحالة تخبط وعدم اتزان.
كما ألمح أن وزير المالية جبريل قد اعلن تكرارًا أنه سيعمل من أجل تخفيف حدة الأزمات والضائقة المعيشية.
وتساءل عباس هل لدى وزير المالية جبريل إبراهيم خطط لإصلاح الاقتصاد السوداني وهل تحسين الاقتصاد مرتبط بتوفير دعم خارجي.
ودعا عباس الى التوجه نحو التنمية وقال إن السودان به موارد ضخمة يجب الاستفادة منها، ونبه عباس الى التحديات الكبيرة التي تواجه موازنة العام 2021 التي تتمثل في متطلبات تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح وأنها أعباء إضافية تحتاج الى دعم سريع لإنقاذ الوضع الاقتصادي في البلاد.