الخرطوم: سارة إبراهيم
القطاع الزراعي من أهم القطاعات الحيوية، بل ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية باعتبارها مصدرا رئيساً للأمن الغذائي، فضلاً عن مساهمته في الدخل القومي وحل مشكلة الفقر والبطالة، وبالرغم من ذلك يواجه القطاع العديد من المشاكل والعقبات والتي بدورها أدت إلى عزوف الكثيرين عن العمل بها ومن أكبر العقبات التي تواجهه ضعف التخطيط الاستراتيجي وتكاملية العمل بين الجهات الحكومية والمزارع والقطاع الخاص والتمويل، وضعف تأمين المزارعين عن أي خسائر خارجة عن الارادة. في هذا الاتجاه أعلن بمنبر وكالة السودان للأنباء، ـمس عن توفير (400) مليون دولار مقدمة من السعودية والإمارات لتوفير مدخلات الإنتاج الزراعى للموسمين الصيفي والشتوي لهذا العام.
محفظة التمويل
من جانبه قال وزير الزراعة د. الطاهر حربى، إن محفظة التمويل الزراعي تعمل على توفير مدخلات الإنتاج الزراعي من البذور والأسمدة والتقاوى والمبيدات ومواد التعبئة (الخيش وبدائله).
كما تقوم بإدخال التقانات الحديثة للزراعة والتدريب المستمر للكادر العامل وجدد حرص المحفظة على توفير موارد مالية بالعملات المحلية والأجنبية لتمويل مدخلات الإنتاج الزراعي اتساقاً مع سياسات البرنامج الاقتصادي لحكومة الفترة الانتقالية. وأشار إلى أن تمويل المحفظة يشمل تمويلا عينياً ومادياً قصير المدى في فترة الموسم، مؤكداً السعي لاتخاذ كافة الوسائل التي تضمن لأصحاب المحفظة عوائدهم وتسهيل الحصول على التمويل المناسب.
وأكد حربي في هذا الخصوص، إهتمام المحفظة بصغار المزارعين باعتبارهم الأساس في عمليات التنمية. وشدد على أهمية استرجاع مشاريع التنمية الريفية التي دمرها النظام البائد لحل مشكلة المزارعين.
وعبر عن شكره لجهود رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ودعمه للمنتجين بهدف زيادة الإنتاج والوصول إلى الاكتفاء الذاتي والتصنيع والتصدير للدول المجاورة للمساهمة الفاعلة في سد الفجوة الغذائية المتوقعة بالعالم.
استجابة سريعة
وفي ذات السياق، قال عبد اللطيف عثمان رئيس الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي إن محفظة التمويل الزراعي وجدت استجابة سريعة من مجموعات خارج السودان باتفاقيات إطارية لتوفر المدخلات بأسعار المنشأة مما يقلل تكلفة الإنتاج وأضاف أن المحفظة هجين ما بين رأسمال تجاري واستثماري بتسهيلات مصرفية، وأن كل عملياتها تتم تحت نظر الشركاء ولها لائحة وشروط دقيقة لتنفيذ عملياتها تراقبها جمعية عمومية ومجلس إدارة ولجنة تنفيذية لتوزيع موارد المحفظة.
وأكد أن التعامل بالمحفظة يتم بالصيغ المصرفية العادية بالنسبة للتعامل الزراعي وعقود مضاربة لحفظ رؤوس الأموال وتأمين رأسمالها في الداخل والخارج، لزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الإقتصاد .
توزيع المدخلات
وفي سياق متصل، أوضح الأستاذ عبد الماجد خوجلي مدير عام البنك الزراعي، أن توزيع المدخلات يتم عبر (108) فرعاً للبنك الزراعي بالولايات كافة والبنوك الأخرى التي تشارك في تمويل المحفظة. وقال إن جملة المساحة الممولة تقدر بحوالي (10) ملايين فدان، منها (9) مليون فدان مشاريع مطرية ، وحوالي (775) ألف فدان في المشاريع المروية. مبيناً أن عملية إنتاج التقاوى تتم بواسطة شركات محلية بتمويل من البنك الزراعي والبنوك المشاركة بهامش ربح ما بين (2 – 2.5) والذي تقدمه المصارف للقطاعين الزراعي والتجاري.
المشغل الأساسي
من جهته أكد ممثل اتحاد المصارف طه التاج ، مشاركة (10) مصارف في المحفظة، داعياً بقية المصارف للمشاركة فيها لإنجاح الموسم الزراعي لاعتماد الاقتصاد السوداني عليها، كونه المشغل الأساسي للأسر.