* أصدق الأماني، وعاطر التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.. وجعلنا وإياكم من عُتقاء هذا الشهر الكريم..
* اللهم إني اسألك فيه ما يُرضيك.. وأعوذ بك من ما يُؤذيك.. وأن تعينني اللهم على أن أطيعك، ولا أعصيك.. يا جواد السائلين.. يا غافر الذنب ورحيماً بالتائبين.. آمين يا رب العالمين..
* ولعله فرصة لنا في المجتمع الرياضي، لنُصفِّي نفوسنا من الشوائب، ونستعيد تماسُكنا، ونتّحد خلف ما فيه صلاحنا ورفعتنا، بعد أن شبعنا من الصراعات والتناحر، ولم نجن سوى الإخفاقات تلو الإخفاقات..
* وفي ما يلينا في المريخ، فإن هذا الشهر الفضيل فرصة، لننبذ الخلافات، ونفتح صفحة جديدة، عنوانها.. أبداً ما هُنت يا مريخنا يوماً علينا..
سؤال… لسوداكال
* أخي سوداكال…… كدي خلينا من الفيفا.. ومن الاتحاد.. ومن اللجنة الثلاثية.. ومن الجمعية العمومية.. ومن النظام الأساسي…..
* خلينا من ده كلو وورينا…. هل تطمع بالفعل أن ترأس المريخ دورة جديدة بعد أن تأكد لك أن 99% من أهله لا يرغبون في رئاستك مجدداً…؟!
* كيف ترأسه مجدداً وأنت يا أخي لا تستطيع مقابلة جماهيره، ولا تستطيع الظهور أمامها حتى في المباريات الكبيرة؟؟
* كيف ترأسه مجدداً وأنت لا تستطيع السفر معه خارج السودان أو خارج الخرطوم؟؟!!
* كيف ترأسه مجدداً وأنت إذا أردت أن تحضر تمريناً لتخاطب اللاعبين، لا تستطيع إلا ومعك حرس..
* أخي سوداكال… نشهد أنك من المحبين لنادي المريخ.. ومن الذين كانوا يدعمونه قبل أن تكون رئيسه..
* ونشهد أنك تقدّمت صفوفنا نحو الرئاسة عندما هرب منها الجميع.. وأنقذت نادينا من فضيحة كان يمكن أن تسود تاريخنا بأننا أول نادٍ في العالم يرفض عشاقه التقدم لرئاسته!!
* ونشهد أنك حاولت واجتهدت في أن تؤكد جدارتك برئاسة ناد بحجم المريخ… ولكن خانتك خبرتك، وغدرت بك الظنون السيئة التي كانت تُصوِّر لك أنّ الكثيرين ضدك..
* ونشهد كذلك أنك بعد أن تولّيت الرئاسة، لم تقصر في كثير من الملفات، وكنت بصدد ألا تقصر في جميع الملفات، ولكنك للأسف “رخيت أضانك” لبعض المُغرضين الذين صوّروا لك أنّك بعد أن تُعالج جميع القضايا وتفعل ما تفعل، سينقلب عليك المريخاب ليأتوا برئيس غيرك يلقاها بااااردة.. فأمسكت يدك عن الدفع، ودوّنت كل ما دفعته في بداياتك، مديونية على النادي، لتقطع الطريق – حسب ظنك وظن من أوهموك بذلك – على كُلِّ مَن يُفكِّر في احتلال كرسيك..
* نعم أخي سوداكال، خدعك المُلتفون حولك، وتجاوبت معهم، وعزلت نفسك في جزيرة معزولة بعيدة حتى عن أعضاء مجلسك، ليتمرّدوا عليك في النهاية، ويحدث ما حدث، وينقسم المجلس إلى مجلسين في ظاهرة غريبة على مجتمع المريخ..
* وبانقسام المجلس انقسم الإعلام، وانقسمت الجماهير….
* وحتى الإعلاميين والمشجعين الذين كانوا معك، لم تثق فيهم، وتمنح آراءهم المُخلصة قليلاً من الاحترام، فانفضوا هم الآخرون من حولك، نادمين على وقفتهم معك، ليصل بنا الحال إلى ما هو عليه الآن، خاصّةً بعد أن حاولت تحويل الصراع داخل نادينا من صراعٍ إداري، إلى صراعٍ قبلي.. وفشلت في ذلك والحمد لله..
* ختاماً أخي آدم عبد الله سوداكال.. كل ما نرجوه من حضرتك في هذا الشهر الكريم، هو أن تجلس مع نفسك، وتصلي ركعتين لله، تسأله فيهما، إن كانت رئاستك مجدداً للمريخ خيراً له ولك، أن يُسهِّلها له ولك.. وإن لم تكن خيراً له ولك، يصرف تفكيرك عنها لتريح وتستريح…. وكان الله يحب المُحسنين…
* وكفى.