استثمار د. جبريل لعلاقات السودان بمؤسسات التمويل الدولية.. فتح نافذة للعمل التنموي والاستقرار الاقتصادي بالبلاد
الخرطوم: الصيحة
اعتبر خبراء حديث د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، عن ترتيب الأولويات وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من النافذة المتاحة للتمويل من المؤسسات الدولية في أعقاب الإصلاحات الاقتصادية للحكومة.
ويعوّل الشارع السوداني على د. جبريل إبراهيم وزير المالية في خطواته الدؤوبة للوصول إلى معالجات اقتصادية تفتح نافذة للتنمية والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وقال المحلل السياسي نورين عبد الغفار إن ما يقوم به جبريل من ترتيب الأولويات وتهيئة البلاد للاستثمار والتنمية يفتح نافذة للأمل للشعب السوداني عن طريق العمل التنموي المباشر.
وبحسب مراقبين فإن د. جبريل ظل يعمل بتنسيق مع القطاع الخاص والشركاء، الأمر الذي مكن السودان من الحصول على فرص لتمويل مشاريع بقيمة ٢ مليار دولار من مؤسسة التنمية الدولية (IDA) التابعة لمجموعة البنك الدولي، وتعتبر هذه المشاريع بمثابة إعلان لعودة السودان للنظام المالي العالمي وذلك بعد تمكن السودان من سداد متأخرات البنك الدولي.
وكنتيجة مباشرة لهذه الخطوات والجهود، فقد أشار د. جبريل إلى أن وفداً من البنك الدولي سيصل البلاد في الفترة المقبلة لمواصلة المحادثات بغرض تحديد المشروعات حسب أولويات الحكومة ووفق نافذة التمويل المتاحة.
وامتدح المحلل السياسي محمد الحسن خطط وزير المالية لتجاوز العقبات ودعم الاقتصاد الكلي ومعالجة أثر الإصلاحات الاقتصادية في ظل جائحة كورونا.
بالمقابل يقول مراقبون إن د. جبريل قد بدأ يعمل على تحريك الجانب الاقتصادي من خلال استثمار علاقات السودان الخارجية بشكل جيد مع مؤسسات التمويل الدولية، وعلى ضوء اتفاقيات وشراكات حقيقية واستراتيجية، وذلك بإيجاد طريق جديد موازٍ لمؤسسات التمويل الدولية، فضلاً عن توظيف الموارد المحلية.
فهل يستفيد د. جبريل من الترحيب الدولي بجهود الحكومة السودانية في نسختها الثانية كدافع ومحفز للمُضي قدماً لإنجاز كل الملفات الاقتصادية العالقة، ومعالجة مشكلات البلاد المستعصية بالسرعة المطلوبة؟ لأن المجتمع الدولي أبدى استعداده لمساعدة السودان حتى يتجاوز تحدياته، من أجل المحافظة على التحول الديمقراطي.