الخرطوم ـ الصيحة
دفع وكيل وزارة الطاقه خيري عبد الرحمن أحمد باستقالته بعد أن تأزم وضع قطاع الكهرباء.
وقال في بيان أصدره، إن وزارة المالية على علم تام بأن تعرفة الكهرباء لا تغطي تكاليفها، وتعلم بوجود عجز بعد زيادة التعرفة يصل إلى ١١٥ مليار جنيه سوداني وعلى ضوئه التزمت هي بتغطية قيمة الوقود المستورد (باخرتين شهرياً) بحد أقصى يبلغ ١٠١ مليار جنيه للعام على أن يدبر قطاع الكهرباء حاله في بقية مبلغ العجز وهو ١٤ مليار جنيه. واضاف “من المؤسف جداً أن تعجز الدولة مجدداً ممثلة في وزارة المالية عن التزاماتها تجاه وقود الكهرباء، حيث لم تدخل حتى اليوم سوى ٤٠ ألف طن وقود فيرنس من جملة ٢٤٠ ألف طن لشهور يناير فبراير ومارس، دع عنك غياب التدفقات المالية الشهرية التي تستخدمها الكهرباء لشراء قطع الغيار ودفع مستحقات تعاقدات الصيانة السنوية والطارئة. فلم يتم دفع إلا ما هو أقل من ٥ ملايين دولار من جملة ٣٠ مليون دولار لنفس الشهور”. وأرجع خيري، أسباب العجز الكبير الذي يقف عليه القطاع اليوم لعدم إيفاء وزارة المالية، مُبيِّناً أن النقص يصل الى أكثر من ألف ميقاواط دون الطلب والحاجة وبالتالي اضطرار القطاع على جدولة القطوعات، واضاف أجدد القول إن المخرج للوضع الحالي هو أن تضع الدولة فعلياً أهمية قصوى للكهرباء باعتبارها خدمة استراتيجية لها أولوية قصوى من أجل توفير أهم مدخلات الإنتاج، وقال “نحن نضغط على أنفسنا صبراً على عدم وضع الأولوية للكهرباء لصرف بالملايين في مجالات لا توازي في أهميتها الكهرباء، وإهدار الملايين من الموارد النفيسة والعزيزة لهذا الوطن الغني”.