الخرطوم ـ الصيحة
انهَارت مُفاوضات سد النهضة التي التأمت بالعاصمة الكونغولية كنشاسا دون إحراز أي تقدم، فيما وصف السودان الموقف الإثيوبي بالمُتعنِّت، مؤكداً اتجاهه للتفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه بما يكفله له القانون الدولي.
وقال تصريح صحفي من فريق التفاوض السوداني حول سد النهضة أمس، إن المفاوضات اُختتمت دُون إحراز أي تقدم بسبب التعنُّت الإثيوبي.
وقال البيان “رفضت إثيوبيا كل الخيارات البديلة والحلول الوسطى التي تقدم بها السودان لمنح دور للشركاء الدوليين، ممثلين في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في تسهيل التفاوض والتوسط بين الأطراف الثلاثة، وأصرت على مواصلة التفاوض بنفس النهج القديم الذي تمّ تجريبه منذ يونيو 2020 دون جدوى وألا يتابع المفاوضات سوى مراقبين يكتفون بالاستماع، ولا يحق لهم التقدم بأي فكرة أو مقترح لمساعدة المتفاوضين”.
وأكد السودان خلال الاجتماع على خطورة الإجراءات الأحادية الجانب، خاصة بعد تجربة الملء الأول في يوليو الماضي التي ألحقت أضراراً فادحةً بالسودان تمثلت في شُح مياه الري والشرب حتى في العاصمة الخرطوم عندما احتجزت إثيوبيا 3.5 مليار متر مكعب من المياه خلال أسبوع واحد فقط دون إخطار السودان مُسبقاً، في حين أنه من المتوقع تخزين 13.5 مليار هذا العام حسب الخُطط المُعلنة من الجانب الإثيوبي، وشدّد السودان على أن هذا مُهدِّدٌ حقيقيٌّ لا يُمكن قبوله.