الخرطوم ـ الصيحة
اعتبر المستشار الإعلامي للقائد العام، العميد د. الطاهر أبو هاجة، محاولات تصوير إعلان المبادئ الذي وقع مؤخراً مع رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو بأنه حرب ضد الإسلام اختزال مضر وتشويه غير مفيد للاتفاقية وتضييق لواسع.
وقال د. أبوهاجة لـ(الصيحة) أمس، الأفضل النظر لهذا التوقيع في إطاره السليم واتجاهه الإيجابي دونما ظلم لنوايا القيادة الوطنية التي تنشد وحدة الوطن، واستكمال مسيرة السلام العادل الشامل وإشاعة وبسط الاستقرار الدائم وتقديم رؤية سياسية إدارية مرتكزة على كل تجارب الماضي وتضمن الحكم اللا مركزي أو الفيدرالي وتكفل حرية الأديان والتسامح والتعايش السلمي بين كل المكونات والكيانات، وان تكون المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات والنأي بالبلاد وشعبها من القهر والظلم والتسلط. ولفت العميد أبوهاجة إلى ضرورة استباق أي حديث عن علمانية الدولة أو دينية أو مدنية بالنظر إلى ركائز الحكم الأساسية المتمثلة في الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، وقال “الإسلام كدين أو عقيدة وكذا كل الأديان تتفاعل وتؤثر وتتأثر في ظل ضمان وكفالة حرية الإنسان في فكره ومعتقده وضمان حرياته وحقوقه الأساسية فكرية أو غيرها”، مبيناً ان القيادة الوطنية التي بدأت مسيرة السلام وتريد استكماله أكثر حرصاً على حماية المعتقدات وأكثر حرصاً على نبذ التطرف، وأضاف “ما حدث في جوبا هو توقيع إعلان مبادئ وليس خواتيم ما يستوجب الانتظار حتى بداية التفاوض الذي ستُشكّل له وفود ولجان، والتي قطعاً ستستمع وتسترشد برؤى ومُقترحات ووجهات النظر المختلفة التي تمثل كل الكيانات السياسية والاجتماعية وكل قوى الثورة للخروج بما يحقق الأهداف الاستراتيجية الكلية.