مُحادثات بين أطراف سد (النهضة) والسودان يتّهم إثيوبيا برفع سقف المطالب
كنشاسا ـ وكالات
انطلقت في كنشاسا أمس، أول محادثات مباشرة منذ أشهر بين وزراء الخارجية والري في إثيوبيا ومصر والسودان؛ سعياً لكسر جمود المفاوضات بشأن سد النهضة، في وقت اتّهمت فيه الخرطوم، أديس أبابا برفع سقف مطالبها.
وبدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماعات المباشرة بحضور وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، ومن المقرر أن تختتم المحادثات المباشرة اليوم.
وقال تشيسيكيدي في الجلسة الافتتاحية، إن الأطراف أظهرت ثقة كبيرة في قيادة الاتحاد الأفريقي للمفاوضات، وإن الاتحاد جاهز لقيادتها لمصلحة الدول الثلاث.
وتبحث جولة المحادثات الحالية في كنشاسا منهجية وآليات التفاوض؛ تمهيداً لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات بعد انقطاع استمر عدة أشهر.
وتناقش الجولة أيضاً، مقترح الوساطة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، والذي يطرحه السودان ومصر وترفضه إثيوبيا.
وقالت وكالة السودان للأنباء، إن الوفد الفني السوداني المرافق لوزيري الري والخارجية اجتمع بمسؤولي الاتحاد الأفريقي والرئاسة الكونغولية قبيل الاجتماع الوزاري بطلب منهم لعرض وتأكيد موقف السودان وشواغله التي شملت ضرورة تعديل وتحديد منهجية فعالة لوساطة وتسهيل التفاوض بين الدول الثلاث وعدم قبول الملء الأحادي المعلن من إثيوبيا.
وكانت المحادثات التمهيدية بدأت السبت بلقاءات عقدتها وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية مع الوفد الإثيوبي والمصري والسوداني، كلاً على حدة.
واتهم وزير الري ياسر عباس، إثيوبيا بأنها رفعت السقف للمطالبة ببحث تقاسُم مياه النيل. وشدد عباس، على وجوب التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث قبل التعبئة الثانية لسد النهضة الإثيوبي الذي تفوق كلفته 4 مليارات دولار.