عبد الله مسار يكتب: الحلو في قبضة السلام
عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال والتي كانت جزءاً من الحركة الشعبية بقيادة المرحوم العقيد الدكتور جون قرنق، وهو من القيادات التاريخية لهذه الحركة ومن المؤسسين، حيث كان يقود هذه الحركة في جبال النوبة المرحوم الأستاذ يوسف كوة مكي وهو أستاذنا في الضعين الوسطى.
والأستاذ يوسف كوة مكي خريج جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكان من فحول معلمي التاريخ وكان عضواً في مجلس الشعب الإقليمي اقليم كردفان وبل صار رئيس لجنة فيه.
تولى عبد العزيز آدم الحلو رئاسة الحركة بعد وفاة أستاذنا يوسف كوة مكي.
عبد العزيز الحلو جاء مصالحاً مع الدكتور جون قرنق بعد اتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥-٢٠١١م، وشغل منصب نائب والي ولاية جنوب كردفان، وترشح لمنصب الوالي في جنوب كردفان ضد مولانا أحمد هارون، وكان صاحب الشعار في الحملة الانتخابية النجمة أو الهجمة، وبعد نهاية فترة الاتفاقية وانفصال الجنوب غادر الحلو السودان رئيساً للحركة الشعبية وجعل مقره جنوب كردفان جبال النوبة، وظل الحلو منذ ذلك التاريخ يحمل السلاح، وظلت الحركة الشعبية تقاتل الحكومة حتى قيام الثورة في أبريل ٢٠١٩م واستمرت الحركة في موقفها بعد ذلك وجرت محاولات كثيرة لضمه إلى السلام، ولكن كان يصر على الاتفاق على قضايا أساسية، أهمها أن تكون الدولة علمانية رغم انه كان جزءا من المعارضة وجبهاتها المختلفة طيلة الفترة من ٢٠١١م وحتى الآن.
وقعت اتفاقية جوبا وكان يعتقد الكثيرون انه سيكون جزءا منها.
الآن وبعد اتصالات ماكوكية وقع الحلو على وثيقة اعلان المباديء بجوبا، ووقع معه من طرف الدولة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة. واعتقد ان هذه الخطوة مهمة لانها بداية التفاوض للوصول إلى سلام نأمل ان يتم ذلك قريبا.
ونرجو ان تكون خطوة الحلو هذه حافزا لعبد الواحد محمد نور للانضمام لعملية السلام لتقف الحرب نهائياً في السودان وننتقل للدولة السودانية الديمقراطية.
ان الذي تم في جوبا خطوة كبيرة ولبنة أولى في اتفاق سلام مع الحركة الشعبية بقيادة الحلو.
نسأل الله أن يعم السلام ربوع السودان.