عبدالله مسار يكتب.. الماسونية في السودان الأهداف (1)
استمعت إلى تسجيلين لفيديو لايف للدكتور صلاح بندر وهو مؤسس مركز الدراسات الأفريقية بجامعة كامبردج يتحدث في الأول عن نشأة الماسونية في السودان وقادتها.
والتسجيل الثاني عن أهداف وبرامج الماسونية في السودان وخاصة في الفترة الحالية.
عليه مقالنا هذا عن الماسونية في السودان، ما هي والنشأة والأهداف.
الماسونية هي تنظيم البنائين الأحرار وهي منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها العقائد والأفكار فيما يخص الأخلاق والميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق اله وهي منطمة محاطة بالسر والغموض الشديدين، وهي منظمة تسعى للسيطرة على العالم وتتهم بأنها من مجردي الفكر الديني ومن ناشري الفكر العلماني.
وتوجد لها مقرات ومحافل في عدد من دول العالم في شكل نوادٍ اجتماعية مثل نادي الليونز (the lions) ، ونادي الروتاري، ويوجد لنادي الليونز حوالي أربعة وأربعين ألفا وخمسمائة مقر وبها أكثر من مليون وثلاثمائة ألف من 204 بلدان ضمنهم السودان.
وكذلك نادي اللوتري له فروع كثيرة في العالم العربي، من أشهر أعضائها اللورد كتشنر وأصبح عضوا فيها منذ 1892م عقب احتلاله الخرطوم ولقبه المحفل بكتشنر الخرطوم.
وأسس أول محفل ماسوني في السودان 1908م، أسسه الفرنسي وليام بونتي.
وخلف كتشنر في محفل السودان ونجد باشا الذي خلفه جون لانغلي، ثم تولى الخلافة سودانيون كثر وكانوا رموزا في المجتمع السوداني وزعامات سياسية واقتصادية ومن كبار الأفندية في السودان.
ويشتمل محفل السودان على ستة محافل، أربعة بالخرطوم واثنان خارج الخرطوم.
في عام 1969 نشرت جريدة “الأيام” اجتماعاً للمحفل في الخرطوم وأوردت اسماء المجتمعين من السودانيين.
في عام 1970، خطرت الحكومة الماسوني، ثم بعد ذلك صار تنظيماً سرياً في السودان.
وظل تنظيم الماسونية في السودان يستوعب شخصيات سياسية ومالية واقتصادية واجتماعية مرموقة.
ويعتبر ونجد باشا رائد المشروع الماسوني في السودان، وكان إعادة احتلال السودان بعد مقتل غردون باشا هي مشروع ماسوني كامل الأهداف، وتولى المحفل الماسوني البريطاني الملف السوداني بعد مقتل غردون باشا في 1885 وكانوا يعملون على غرسه في عمود النص للدولة السودانية وفي الحياة العامة السودانية العسكرية والسياسية والاقتصادية والسيادية، وركزوا على الافندية وهم كانوا يربطون وجود كيان سياسي واقتصادي في إطار مشروع علماني في وسط دولة إسلامية، لاستئصال الإسلام من الحياة العامة بمشروع علماني وذلك لربط وجود كيان عقائدي بمضمون سياسي وباشتراكية مخففة للعلم.
أنشئ المحفل الماسوني الأعظم في بريطانيا 1717م، والماسونية هي الحاكمة العالم الآن.
وانتشرت الماسونية في السودان، الآن لديهم برنامج كامل في طور التطبيق وهو موضوع مقالنا الثاني.
تحياتي