سودانير ما زالت داخل غرفة المقاصة ونتعامل بشكل طبيعي مع شركات الطيران
البعض لديهم أهداف معلومة لتغيير إدارة الشركة
أوضح المدير العام العام لشركة الخطوط الجوية السودانية، ياسر تيمو، الحقائق حول عضوية الشركة بالاتحاد الدولي للنقل الجوي، ومديونية الشركة، واسباب توقف التشغيل بالسعودية، وتفاصيل اخرى في ثنايا هذا الحوار، فماذا قال؟
حوار: جمعة عبد الله
ما خلفية تعليق عضوية سودانير بالاتحاد الدولي للنقل الجوي؟
ما يُثار عن خروج سودانير من الاتحاد الدولي للنقل الجوي وغرفة المقاصة غير صحيح، حيث ان الشركة لا زالت بغرفة المقاصة حتى هذه اللحظة وتتعامل مع شركات الطيران عبر الغرفة.
ولماذا يثار الحديث عن تعليق العضوية طالما هو غير صحيح؟
يمكن عزو هذا الامر لرغبة وإمعان البعض فى نشر معلومات مضللة حول الشركة هو أمر أهدافه معلومة ويفضح سعيهم لتغيير إدارة الشركة بكل السبل حتى ولو كان ذلك بتلفيق الأكاذيب عملاً بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
وضح لنا وضع عضوية سودانير بـ”الاياتا”؟
موضوع ايقاف عضوية الشركة من الاتحاد الدولي للطيران كان في العام 2016م ولم يكن بعد تولي المدير الحالي، بل كان هو وقتها خارج الشركة حيث انضمت الخطوط الجوية السودانية للاتحاد الدولي للنقل الجوي المعروف باسم “اياتا” عام 1959م وحازت الشركة على شهادة “ايوسا” لاول مرة عام 2008م وهو تدقيق تجريه “اياتا” لسلامة التشغيل على شركات الطيران بواسطة منظمات تدقيق معتمدة دولياً وأيوسا اختصار للاسم الإنجليزي للتدقيق IATA Operational Safety Audit (IOSA)
وتم تجديد التدقيق ثلاث مرات في فبراير 2010 و2012 وعام 2014 وانتهى تسجيل الشركة في ايوسا في 6 فبراير 2016م لاسباب، اهمها عدم امتلاك الشركة لاكثر من طائرة واحدة جاهزة للتشغيل وهو الامر الذي تم تجاوزه الآن في التعديلات اللاحقة لشروط الانضمام للايوسا واصبحت تقبل بطائرة واحدة للشركات، حيث كانت سودانير تسيِّر رحلاتها خلال تلك الفترة بطائرات مؤجرة من شركات طيران أخرى.
ما الفرق بين تدقيق اياتا وايوسا؟
تدقيق ايوسا مرتبط بالعضوية النشطة في اياتا، والتي تمكن الشركة العضو من حضور اجتماعات الجمعية العمومية وحق التصويت ولكن عدم تجديد الشركة لشهادة ايوسا لا يعني وقف التعامل معها، فهي ما زالت مشتركة في المقاصة وفي الحصول على المطبوعات ويمكن أن تطلب التدريب الداخلي من اياتا او تشارك في دورات الاياتا التدريبية الخارجية، بل هي وكيل للاياتا في السودان.
ماذا فعلتم تجاه ذلك؟
تقدمت الشركة للتدقيق منذ العام 2020 وذلك عقب صيانة طائرة ايرباص 320 المستوفية لشروط التدقيق ولكن نسبة لجائحة كورونا فقد تقرر تعليق التدقيق الجديد من طرف اياتا، وتمديد الشهادات السارية لشركات الطيران المسجلة مُسبقاً في ايوسا بالتدقيق عن بُعد، وهو لا ينطبق على التدقيق الجديد والذي يجب أن يتم في موقع العمل وليس عن بُعد ويتم فيه تفتيش الطائرات وزيارة المواقع ومراجعة انظمة التشغيل وتقييم كفاءة الموارد البشرية.
كما ان سودانير تحتاج لتسجيل جديد بعد انتهاء صلاحية تسجيلها منذ العام 2016 لطول الفترة وهو الشيء الذي تعمل عليه الشركة الآن، حيث شرعت في المرحلة الاولى، وهي مرحلة مراجعة مراشد العمل طبقا لمطلوبات مرشد ايوسا الإصدارة 14 وتحديد المصدر المقابل لكل قاعدة من قواعد ايوسا القياسية والذي سيعقبه التدقيق الداخلي ثم تحليل الفجوة بمقارنة التوثيق بالتطبيق ثم التدقيق المبدئي ثم التدقيق النهائي.
وهل تمت خطوة فعلية بشأن التدقيق؟
حالياً شركة سودانير مشغولة بإكمال ملف تدقيق ايساقو وهو تدقيق اياتا لسلامة تشغيل خدمات المناولة الارضية، حيث قامت ولاول مرة بإجراء تدقيق ايساقو للمنظمة في 13 ديسمبر 2020 وتلاه تدقيق محطة الخرطوم بعد اسبوع أي بتاريخ 20 ديسمبر 2020 حيث ان فريق ايساقو مشغولٌ بالاعمال التصحيحية للتدقيق وهو نفسه فريق ايوسا، وبالتالي لا مجال للحديث عن أي تأخير.
لا تزال سودانير متوقفة عن العمل بالسعودية؟
التوقف السابق كان لأسباب معلومة وهي مديونية الوكيل السابق، وقد تم حل هذه الإشكالية بالاتفاق بين قيادتي ومسؤولي البلدين على جدولة المديونية على 20 عاماً، وبات من الممكن استئناف الدخول لمواسم الحج والعمرة وإعادة تشغيل محطتي جدة والرياض والامر في طور الترتيبات.
وحقيقة إيقاف التشغيل الى السعودية تم بموجب خطاب سلطة الطيران المدني السعودى القاضي بعدم اعتماد الوكيل إلا بعد الإسراع في سداد المديونية وفي خطاب سابق بعد إخطار الوكيل الطيار لهم بإنهاء تعامله مع سودانير كوكيل جاء خطاب الطيران المدني السعودى بأنه وحتى يتسنى لنا العمل بالمملكة لا بد من تعيين وكيل وعمل مخالصة مع الوكيل السابق.
كم يبلغ حجم المديونية؟
مديونية الوكيل السابق والتي بسببها تَوَقّفَت الشركة عن العمل في السعودية تجاوزت مبلغ 53 مليون ريال، وهي مديونية مُتراكمة منذ العهد السابق لا علاقة لها بوكيل الشركة وليست من التزاماته، وهو ملفٌ تم إشراك كل المعنيين في الدولة ابتداءً من وزراء النقل السابقين وحتى وزير المالية والخارجية ممثلاً في سفيري السودان بالرياض السابق والحالي، بل وحتى مجلس السيادة.
وماذا عن الخطوط الأخرى؟
في فترة الإدارة الحالية تمت إضافة الخطوط العربية ضمن قائمة الزبائن في خدمات المناولة الأرضية، ولكن أيضاً شهدنا خروج الاثيوبية والتي قدمت أسبابها بأن القرار جاء لعدم حيازة الشركة على شهادة اياتا في مجال المناولة الأرضية وهو ما تسعى له الادارة الحالية منذ زمن وتكاد تكمل مشروع الحصول عليها في الشهرين القادمين وقد تم ذكر هذا السبب بواسطة مدير الإثيوبية بالخرطوم في اجتماع بشركة الخطوط الجوية السودانية ضم وزير البنى التحتية والنقل ووزيرة النقل والمواصلات الاثيوبية.
كيف تقيم مستوى الأداء بالشركة؟
فيما يتعلق بالأداء في الشركة وعلى الرغم من الظروف الصعبة والمعلومة، استطاعت الشركة ان تخفض من مديونيتها بالعملة الحرة من 50.6 مليون دولار إلى اقل من 46.5 مليون دولار منذ تسلم الادارة الحالية لإدارة الشركة في أبريل 2018م، إلى جانب إعادة طائرة الشركة الوحيدة للتحليق مرة أخرى ولأول مرة منذ عقود وعلى الرغم من قلة الطائرات، فقد ظل اداء الشركة منضبطاً من حيث الجدول والمواعيد بشهادة الكثيرين، كما أنه ولأول مرة في تاريخ الشركة تقوم بالإعداد والخضوع لتدقيق الاياتا للحصول على الشهادة الخاصة باعتماد الاياتا لمقدمي خدمات المناولة الأرضية.
لكنكم تُواجهون كثيراً من الانتقادات؟
لا نرى مبرراً لما نواجه من هجوم واستهداف، وقد اوفت الشركة بحقوق العائدين الذين تم فصلهم تعسفياً، فقد تحمّلت الشركة حتى الآن سداد استحقاقاتهم حسب القرارات الصادرة من مجلس الوزراء بما يقارب 60 مليون جنيه من مواردها الذاتية.