أديس تتمسّك بملء السد والقاهرة تُهدِّد
القاهرة: وكالات
وجّهت مصر، تهديدات شديدة اللهجة إلى إثيوبيا التي تتمسّك بملء سد النهضة في يوليو المقبل، حتى دون التوصل لاتفاق مع السودان ومصر.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، إنه لن يستطيع أحدٌ أن يأخذ نقطة ماء واحدة من مصر.
وتأتي تصريحات السيسي، عقب إبلاغ إثيوبيا لمبعوث الولايات المتحدة للسودان، دونالد بوث، بتمسُّكها بالملء الثاني للخزان في يوليو المقبل.
وأضاف السيسي من قناة السويس “مياه مصر خطٌ أحمر، وذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد”. وتعهّد “بردٍ قاسٍ يتردّد صداه في المنطقة حال تأثرت حصة مصر من المياه، لكن السيسي عاد وأكد تمسكهم بمبدأ الحوار، وأردف “معركتنا معركة تفاوض والعمل العدائي مرفوض، ولكن إذا تأثرت إمداداتنا المائية، فإن رد مصر سيتردّد صداه في المنطقة”.
وأبلغت إثيوبيا، المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث أمس بأنها لن تتراجع عن ملء خزان سد النهضة في يوليو المقبل.
وأجرى بوث، جولة على الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا في محاولة لكسر جمود المفاوضات بشأن السد الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، طبقاً لـ(سكاي نيوز العربية)، إن بلاده أبلغت المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، بمضي إثيوبيا في عملية الملء الثاني لسد النهضة وإنها جزء من عملية بناء سد النهضة.
وأجرى نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ووزير الخارجية، دمقي مكونين مُحادثات مع المبعوث الأمريكي، تناولت فرص مساهمة الولايات المتحدة في دفع عملية مفاوضات سد النهضة وفقاً لإعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة، وأشار مكونين إلى أن السد يوفر ستة آلاف ميقاواط، في ظل حاجة بلاده لمشروعات الطاقة لدفع عجلة التنمية، لكنه عاد وشدد على التزام أديس أبابا بعدم إلحاق أي أضرار بدول المصب، وأهاب بالخرطوم والقاهرة الجلوس في طاولة مفاوضات لحل الأزمة الناشبة حول السد.
وقال رداً على مقترح (الوساطة الرباعية)، إن أي تغيير في آليات التفاوض ينبغي أن يجري وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ.