الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية محمد جنقول كوكو حول إعلان المبادئ لـ(الصيحة):
لا اختلاف بين اتفاق المبادئ بين البرهان وحمدوك
العلمانية تعني فصل الدين عن الدولة وهذا هو الأهم للشعبية
الحركة جاهزة لاستئناف التفاوض منذ الآن
وصف الناطق الرسمي للحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز آدم الحلو، محمد جنقول كوكو، اتفاق جوبا للسلام بأنه اتفاق لم يشمل جميع الحركات، وأنه تم وفق أجندة وقضايا مختلفة. وقال إن الحركة الشعبية شمال لم تشترك في صياغة أو مناقشة تلك الأجندة، وأشار كوكو إلى أن الاتفاق القادم سيكمل اتفاق السلام الذي تم بجوبا في العام الماضي، مؤكداً أن الاتفاق الماضي لا يمثلهم.
وأكد كوكو في حواره لـ(الصيحة)، أن وفد الحركة جاهز منذ الآن لاستئناف التفاوض مع الحكومة الانتقالية.. فإلى ما قاله في الحوار:
حوار: أمنية مكاوي
*ماذا بعد توقيع اتفاق المبادئ وما هو الفرق بين الاتفاق مع البرهان والاتفاق السابق مع حمدوك؟
توقيع إعلان المبادىء اليوم خطوة كبيرة نحو تحقيق السلام، ولا نعتقد أن هناك فرقاً في المضمون بين الإعلانين .
*ما هي التأثيرات المتوقعة من فصل الدين عن الدولة على هياكل الحكم خاصة وأن الدولة خلال ثلاثين عامًا قائمة على الشريعة؟
قيام الدولة على الشريعة لمدة ثلاثين عاماً ليس دليلاً على أنها كانت على صواب. المهم هو إحقاق الحق، وهذا ما فعله الشعب السوداني في ثورة ديسمبر عندما أسقط نظاماً مارس الفساد باسم الدين لثلاثة عقود .
*هل بهذا الاتفاق تجاوز الطرفان العلمانية؟
القواميس تعرّف العلمانية بأنها فصل الدين عن الدولة، وما يهمنا هو المضمون وليس النص، لذلك نحن تمسكنا بإعلان العلمانية، كان أهم شرط لانضمامنا مرة أخرى إلى التفاوض. نحن في الحركة الشعبية شمال ملتزمون بموقفنا بخصوص فصل الدين عن الدولة وقد أوضحنا الأسباب سابقاً .
*هل للحركة شروط أخرى للالتحاق بركب السلام؟
الحركة الشعبية جادة في تحقيق سلام شامل وعادل ولا تعتقد أن هناك سلاماً يستحق الالتحاق به من الأصل.
*هنالك حديث عن ضغوط خارجية مورست على الحركة للتوقيع على السلام ما صحة ذلك؟
لم تمارس أي جهة ضغوطاً على الحركة الشعبية للتوقيع على اتفاق السلام ولا حتى إعلان المبادئ، وتم التوقيع على إعلان المبادئ ما بين الحكومة السودانية والحركة من أجل السلام العادل والرغبة السياسية القوية .
*إذًا لا يوجد ضغط خارجي، إذن لماذا وقّعت الحركة على إعلان المبادئ ورفضت اتفافية السلام؟
لأن الاتفاق لم يناقش جذور الأزمة في السودان ولم يخاطب كل القضايا، لذلك الحركة لم تعترف به .
*لماذا رفض الحلو اتفاقية جوبا مع الحركات.. ويوقع الآن بصفة أحادية؟
اتفاقية جوبا مع الحركات تمت وفق أجندة مختلفة، ولم تشترك الحركة الشعبية شمال في صياغة أو مناقشة تلك الأجندة .
*هل ستشارك الحركة في الحكومة الانتقالية؟
من المبكر الحديث عن مشاركة الحركة في الحكومة الانتقالية، الأولى الآن الوصول إلى سلام عادل ومستدام يخاطب قضايا الدولة .
*متى يتم استئناف التفاوض؟
وفد الحركة التفاوضي جاهز لاستئناف التفاوض في أي وقت ونحن موجودون بجوبا .