كلام جرايد.. كلام جرايد
زيدان ابراهيم:
زيدان ابراهيم فنان الشباب لكل المواسم.. يسكن في صوته سحر غريب ظل طيلة الأزمان يسكب العطر والجمال.. فهو كل أغنية عنده عبارة عن زجاجة عطر لا تفقد عبيرها بل تتعتق بمرور الأيام.. كان زيدان ابراهيم هو نجم الساحة الغنائية بلا منازع.. وسيظل زيدان ابراهيم فناناً حاضراً لا يعرف الغياب لأن أمثاله لا يعرفون الغياب.. فهو سيكون دائماً في مقدمة الذهن لن يطاله غبار النسيان.. ويظل (غياب) زيدان ابراهيم أفضل بكثير من (حضور) البعض.
بشرى البطانة:
بشرى البطانة.. صوت شعري جديدٌ محتشد بالكثير من المُغايرة تعابيره وأفكاره في الكتابة هي بمثابة ثورة في عالم الشعر التقليدي.. فهو كاتب يمكن وصفه بالحداثة مع أنه ينتمي لبيئة البطانة التي أنجبت عمالقة شعر الدوبيت والمربعات.. وبشرى البطانة في لحظات يُذكِّرنا بالحردلو وود شوراني وود ضحوية ولكن بشكل عصري.
بشير عباس:
حينما تحاول الكتابة عن رجل بقامة بشير عباس.. يجب أن تتحسّس لغتك جيداً.. وتختار أنضرها وأجملها وأعمقها.. يجب عليك أن تختار تعابيرك وتضعها محل الاستثناء.. لأنه مبدعٌ استثنائي وبمواصفات خاصة جداً.. لا تتوافر عادةً إلا في فنان وهبه الله الموهبة والعبقرية ودفقة من الشعور النبيل والحس الجميل الذي لوّن حياتنا بأجمل الأغاني.
المذيعة سلمى سيد:
سلمى سيد استطاعت أن تلفت الانتباه إليها منذ إطلالتها الأولى على شاشة قناة (النيل الأزرق) ثم لاحقاً عبر قناة الشروق.. فهي مذيعة ناضجة تُحاول أن تتميّز في تقديمها البرامجي وأن تحقق حضوراً أكثر من خلال قراءتها التي تمزج فيها ثقافتها وعفويتها وما بين حضورها المُدهش والجاذب الذي جعلها تتربّع على قمة النجومية كمذيعة ذات مواصفات وخصائص لا تتوافر عند معظم بنات جيلها من المُذيعات.
العاقب محمد حسن:
العاقب محمد حسن.. مطرب المطربين هكذا كان يُطلق عليه هو والراحل خليل إسماعيل.. فكلاهما يتمتع بتلك الخاصية النادرة التي لا تتحقّق إلا بمقدار ضئيل جداً ولا تتوافر في العادة.. كان العاقب نموذجاً للفنان المختلف في كل شئ.. فهو سلوكياً عُرف بأنّ كان قويماً ومُتديناً.. وإبداعياً كان ملحناً من المقام الرفيع لا سيما وهو المسنود بقاعدة أكاديمية تحققت له إبان دراسته للموسيقى في معهد الموسيقى الشرقية بجمهورية مصر.. كان العاقب فناناً صاحب تجربة مختلفة عن حال السائد وعُرف باختياراته الرصينة والدقيقة، فهو لا يغني “أي كلام” ولا يلحنه كذلك.