هولندا تدعم مشروعات القطاع الخاص بالسودان
النيل الأبيض: صلاح مختار
يتوقف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام للدول وخلق فرص العمل بالبلدان النامية على مدى قدرتها على إنشاء وتنمية قطاع خاص مزدهر يتيح فرص عمل جيدة، ومستوى أفضل للدخل، واحدة من تلك المشاريع التي وقفت عليها دولة هولندا تفقدت خلالها مشروع يموله القطاع الخاص بزراعة أكثر من (22) ألف فدان قمح تقاوي بالنيل الأبيض يمثل إضافة حقيقية للاكتفاء الذاتي.
(الصيحة) رافقت وفد السفارة الهولندية وشركة وافي التي تقوم بتمويل المشروع الذي يتوقع أن يحقق نجاحاً كبيرًا في محصول القمح الذي يبدأ حصاده مطلع أبريل المقبل.
زيارة استكشافية
اعتبر ممثل السفارة الهولندية بالخرطوم مسؤول سياسات الأمن الغذائي والمياه والمناخ منتصر لله زين العابدين، أن الزيارة تأتي للوقوف على مستوى العمل بالحقل، وقال: رغم التقدم ووجود تغييرات حصلت بتدخل القطاع الخاص، إلا أنه أشار إلى تحديات موجودة وماثلة في العمل، منها تحديات التمويل بالإضافة للمشاكل التي لها علاقة بالكهرباء، وأضاف: هنالك حاجة إلى دخول الطاقة الشمسية في العملية الزراعية. وعاب زين العابدين على إدارة المشروع عدم وجود إدارة متكاملة للمزرعة، ولفت إلى وجود مشاكل متعلقة بالبنية التحتية تؤثر على العملية الإنتاجية، وقال: مازال المزارعون يتعاملون بالفطرة وليس بالطريقة المحترفة، وتابع: رغم التحسن في مستوى المعيشي، إلا أن هنالك حاجة إلى تدخلات أخرى وإدارة متكاملة للموارد.
هيكلة الاقتصاد
وأكد زين العابدين أن هولندا شريك أساسي للتحول الديمقراطي في السودان، وقال إن التحول يمر عبر دعم القطاع الاقتصادي وإعادة هيكلة الاقتصاد السوداني، ودعا إلى تغيير القطاعات الإنتاجية للقطاع الزراعي، ورأى أن هولندا رائدة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، واعتبر الزيارة إلى مشروع شركة وافي استكشافية مؤكداً دعم هولندا للقطاع الخاص في السودان لخلق شراكة واضحة بين الشركات السودانية والمزارعين.
محفز للشركات
وامتدح رئيس مجلس إدارة المشروع الطاهر يونس جهود المزارعين في الوصول لنجاح المشروع، مشيرًا إلى رعاية القطاع الخاص للمشروع والتي ستكون محفزة ومشجعة كي تصبح أنموذجاً لبقية الشركات للولوج إلى دعم القطاع، وقال إنه السبب في دعم المزارعين، وقال إنهم لمسوا الجدية في الإنتاج، وقال إنهم بدأوا بـ(400) فدان إلى أن تطور إلى (22) ألف فدان هذا العام، وهنالك مساعٍ لرفع الإنتاج إلى (30) ألف فدان، ولفت إلى أن المشروع أتاح كثيراً من الفوائد للمزارعين والقرى، وأشار إلى وجود مشاكل العام الماضي متعلقة بالوابورات والكهرباء والجازولين، بجانب تأخر السماد. ونوه إلى مصادرة تقاوي القمح دون وجه حق من قبل حكومة ولاية سنار، مما كان له الأثر في تأير الموسم، وامتدح الشراكة بين القطاع الخاص وهولندا، وقال إن قضية الأمن الغذائي تعمل عليها هولندا، وقال: ما تنتجه الحقول أكبر مما يتصوره الذين يجلسون على كراسٍ في الوزارات، وانتقد غياب وزارة الزراعة عن المشهد في الحقل.
فرص مواتية
وشدد يونس على أن الفرصة مؤاتية الآن أمام القطاع الخاص للإسهام في تحسين البيئة الاستثمارية، وحث الدولة على الإصلاحات اللازمة في البنية التحتية والخدمات المالية، وإبرام الاتفاقيات الاقتصادية على المستويات الدولية والإقليمية والثنائية، ما يسهم في تكوين شراكات ناجحة تجارية وصناعية وزراعية مع شركات أجنبية تؤدي إلى جلب الخبرات والتقنية المتطورة للمشاريع الزراعية والصناعية، وتعمل على تنويع القاعدة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل التي تعود بالنفع للجميع.
مجلس إدارة مشروع الجزيزة بالتعاون مع ملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة يقيمان ورشة حول قضية أراضي الملك الحر تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء
يقيم مجلس إدارة مشروع الجزيرة بالتعاون مع ملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة ورشة الملك الحر يوم الخميس الأول من أبريل 2021م بالقاعة الدولية بجامعة الجزيرة في مدينة ود مدني، تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية، وتشريف الطاهر حربي، وزير الزراعة والغابات بالحكومة الاتحادية. وتهدف الورشة للتعريف بقضية ملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والسبل الكفيلة بحلها عبر تقديم محاضرة عن أراضي الملك الحر.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل، إعداد وتقديم الدكتور محمد عطا علي عبد الله، ومحاضرة قانونية بعنوان ملاك الملك الحر بمشروع الجزيرة يمتلكون بالملك الحر المسجل ما يزيد عن أربعين في المائة من مساحة المشروع، تقديم الأستاذ والمحامي التجانى محمد إدريس، ومحاضرة أيضًا عن رؤية أصحاب الملك الحر في قانون مشروع الجزيرة، إعداد وتقديم الأستاذ الوليد عمر عباس.