محمد البحاري يكتب: بابا ربيع.. القلب الكبير!!

 

(أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض) هذه المقولة تحمل كثيرا جداً من المشاعر الإنسانية تجاه الأطفال حباً وعطفًا وتكريمًا لهم .. الأطفال شريحة مهمة جداً في المجتمع لأنهم يمثلون كل المستقبل وهم أرضية خصبة جداً لزراعة القيم والمبادئ الجميلة وعلى نقيض ذلك ممكن أن تكون أرضية خصبة لإنتاج جيل متفلت من الأخلاق والقيم ..

وهنا تكمن المسؤولية الكبيرة تجاه الأطفال من المجتمع ككل ومن الأسرة على وجه الخصوص فالمسؤولية مسؤولية مشتركة بين المستوى الرسمي والشعبي لإنزال القيم التربوية من  خلال مناهج التدريس وطريقة التدريس وزرع قيم الوطنية والأخلاق والمسؤةلية تجاه وطنهم وأسرهم..

إذا أخذنا الفنون كنموذج لزرع القيم في الأطفال نجد الإنتاج الفني قليلاً جداً فيما يخص الأطفال وكذلك القنوات والإذاعات شحيحة جداً تجاه الأطفال وتكاد تكون معدومة في بعض القنوات والإذاعات أي شكل من أشكال برامج تخص الأطفال فيما تجدهم يجتهدون صباحاً ومساء ويتنافسون على إنتاج البرامج الفنية والغنائية للكبار فهل هذا جهل أم تجاهل لدور هذه المنصات  تجاه شريحة الأطفال..

مبادرة (أصدقاء بابا ربيع) هى مبادرة وليدة أفرزها واقع الشح الفني تجاه الأطفال و(بابا ربيع) هو رجل صاحب قلب كبير وهو امتداد للجيل الذهبي من أصحاب القلب الكبير على سبيل المثال لا الحصر (بابا فزاري) و(عم مختار) و(ماما عشه) و(عبد العزيز عبد اللطيف) فهذه أسماء راسخة في المجتمع السوداني لأدوارهم التربوية الكبيرة في المجتمع من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية ..

مبادرة (أصدقاء بابا ربيع) بمثابة دعوة لكل الشعراء والفنانين والملحنين للالتفات لشريحة الأطفال وأداء الواجب تجاههم من الإنتاج الفني ومن خلالها الدعوة لكل القنوات والإذاعات للوقوف خلف هذه المبادرة بالدعم والمؤازرة حتى تقف هذه المبادرة على أرجلها لخدمة هذه الشريحة المهمة..

تنطلق المبادرة من (دار الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى والمسرح) ومتاحة للجميع للمساهمة في الإنتاج الفنى للأطفال فكل من لديه أفكار عليه الاتصال بـ(بابا ربيع) بـ(دار الخرطوم جنوب) أو المراسلة على الإيميل أعلى المقال..

وفي السيرة النبوية كيف كان يتعامل (صلى الله عليه وسلم) مع الأطفال بعطف حنان وفي معنى الحديث ( ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا)..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى