جتقرير: معتصم حسن عبد الله
فيما لا شك فيه أن التصويب اتجاه الإنتاج ومضاعفته هو المخرج الحقيقي للبلاد من الأزمات الاقتصادية التي تعيشها والتي سببت الضائقة المعيشة الطاحنة للمواطن. وبما أن الزراعة بشقيها النباتي والحيواني هي المورد الأول والأهم للسودان وغالبية سكانه لابد من الاهتمام بالزراعة وتوفير كافة المدخلات الإنتاجية لزيادة الإنتاج الزراعي…
ولاية شمال كردفان اتجهت للتوسع في الإنتاج الرأسي لزيادة الإنتاج باستخدام التقانات الحديثة والتركيز على عمليات الإرشاد وكذا الاستعداد المبكر للموسم الزراعي المقبل، وفي هذا الصدد أكدت وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية بذل جهود حثيثة لمقابلة الموسم الزراعي المقبل.
وكشف مدير عام الوزارة بشمال كردفان د. إدريس موسى آدم أن الوزارة انتهجت منهج التوسع الرأسي في الإنتاج الزراعي لزيادة الإنتاج مشيرا لاستهداف (٨) ملايين فدان للإنتاج الزراعي، وأبان المدير العام اتخاذ الوزارة إجراءات وترتيبات من شأنها معالجة المعوقات التي تواجه الإنتاج والمنتجين. وأشار إدريس إلى أن المخرج من الأزمة الاقتصادية عن طريق الزراعة بشقيها النباتي والحيواني وهو ما تعمل من خلاله الوزارة.
من ناحيته قال مدير الزراعة المطرية بوزارة الإنتاج بالولاية عبد اللطيف مأمون إن هنالك عملاً لزيادة الرقعة الزراعية مبيناً أنه تم تخطيط مساحة (٧٠٠) ألف فدان بأم درابة وتخصيصها للاستثمار ومواطن المنطقة بجانب زيادة المساحة المزروعة بمشروع أبوحبل باستهداف (١٥) ألف فدان فضلًا عن العمل على توفير وإكثار وتوطين التقاوي بالولاية وتوفير المحروقات وتحديد المطلوب للموسم الزراعي القادم (٧) ملايين جالون من الجازولين، مؤكداً العمل المستمر لتوفير جميع المدخلات الزراعية للموسم الزراعي المقبل.
وأوضح مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية د. إدريس موسى في تنوير صحفي أن الاهتمام سيكون بالإرشاد الزراعي واستخدام التقانات الحديثة بشكل مركز لإحداث الفارق في الإنتاج مضيفاً أن هنالك لجنة لإنجاح الموسم الزراعي القادم تضم كل التخصصات ذات الصلة وأن الترتيبات جارية لتوفير جميع المدخلات الزراعية في الوقت المناسب لتفادي كل ما صاحب الموسم المنصرم من سلبيات وصولاً إلى إنتاج وفير واستغلال المساحات الزراعية المتاحة بالولاية.
من جهته قال مدير الآليات الزراعية بوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بشمال كردفان أن الولاية بها تسعة مراكز للصيانة وأن هنالك عثرات تواجه العمل إلا أن الوزارة دخلت في شراكات تعمل من خلالها لصيانة الآليات الزراعية، مبيناً أن السياسة المالية بالولاية هي العقدة مضيفاً أن المساعي جارية لإجراء الصيانات.
وعلى ذات الصعيد بدأت وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بشمال كردفان في عمليات مكافحة الآفات الزراعية في المرحلة القبلية ورفعت الولاية للمركز احتياجاتها لكميات الوقود من الجازولين والتقاوي وغيرها من المطلوبات الزراعية لإنجاح الموسم الزراعي القادم بشمال كردفان