مازالت تحمل نفس قسماتها التطريبية الخاصة.. حنان بلوبلو: محمود عبد العزيز كان فناناً وإنساناً جميلاً وحبوب وود بلد!!
حنان بلوبلو.. فنانة شكلت حضوراً كبيراً في الوسط الغنائي ومازالت تحمل نفس قسماتها التطريبية الخاصة، وإن تركت الأداء الاستعراضي الذي اشتهرت به في زمان ما. قمنا بتسجيل”زيارة خاصة” لها في منزلها الأنيق بحي المهندسين.. جلسنا معًا في حميمية ومودة ودخلنا في أعماق حياتها الخاصة ورأينا كيف تعيش بعيداً عن فلاش الكاميرات.. لأننا قصدنا حنان الإنسانة وست البيت وأم الأولاد.. فكيف تقضي يومها وماهي تفاصيل حياتها التي لا يعرفها الناس.. كل هذه الأسئلة نجد لها الإجابات في هذه السطور.
زارها: سراج الدين مصطفى
ـ معظم الفنانين فقراء وحنان تسكن في فيلا أنيقة؟
أنا سافرت 22 دولة ومفروض يكون عندي أربع عمارات مش واحدة بس لو كانت ماسكة يدي، وفي حاجات كتيرة زي الأولاد وتعليمهم ومساعدة البعض. ويا الله تديني عشان أساعد المحتاجين وهذه العمارة اشتريتها في السبعينيات، وكان أيام الحفلات طوالي وكنت نجمة الساحة في ذلك الوقت.
ــ وماهي حكاية هذا المنزل الجميل والفاخر؟
هذا المنزل بنيته وكان معي الشاعر الراحل عوض جبريل وهو ساهم معي مساهمة كبيرة وكنا نأتي سوياً لمراقبة البناء وهو أصلاً كان يعمل في البناء.. وبلاط هذا المنزل كله من شغل عوض جبريل وهو رجل كان فناناً، وكثير من الأغاني ألفها حينما يكون منهمكاً في عمل البلاط.. وحينما تأتيه أي أغنية يناديني ويقول لي (حنان يا فقر عملت أغنية جديدة).
ـ وماهي أشهر الأغاني التي خرجت من بلاط عوض جبريل؟
أكثر من عشرين أغنية ألفها في ذلك الوقت منها “لي أيام ما بلاقي” وعزيز الناس” و”حبك حبك يا جميل” والبريدو” ..
ـ هل تزوجتِ عن حب وخطابات ولقاءات؟
في ذلك الوقت لا يوجد حب بل كانت القسمة وأنا تعرفت بزوجي المرحوم بشير جابر وهو صديق للأستاذ كمال ترباس وكان وقتها يعمل بالقسم الأوسط وتمت المعرفة وكان وقتها أهلي لا يريدونني أن أغني، لذلك تزوجت وكان وقتها عمري 14 سنة.
ـ وشنو حكاية زواجك من الفنان الراحل محمود عبد العزيز؟
محمود أعرفه كفنان ولم تكن تجمعني به أي علاقة أو معرفة وحتى عندما سجلنا شريط “جواب للبلد” كانت العلاقة عادية وأنا أذكر وقتها كنت في القاهرة.. وفي ذلك الوقت كنت مريضة في المستشفى وجاءني في زيارة للسؤال عن حالي.. وبعد ذلك في الخرطوم جاءني زيارة في المنزل ومعه بعض أصدقائه.
ـ رأيك شنو في شخصيته؟
محمود عبد العزيز زول طيب في شخصيته لذلك أعجبت به وفي ظرف عشرة أيام تم الزواج بعد أن اتصل بي تلفونياً وسألني هل أنا مرتبطة بإنسان فقلت له أنا غير مرتبطة فقال لي هل عندك مانع أن تتزوجيني.. وأنا بصراحة ما كان عندي مانع في الارتباط به كزوج.. وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.. لقد فقدنا فناناً وإنساناً جميلاً وحبوب وود بلد!!
ـ هل أنت ست بيت مثالية تذهب للسوق وتطبخ لأبنائها؟
أنا دائماً ما أذهب لسوق بانت عند الصباح وأشتري كل حاجاتي، وفي السوق بكون مرتاحة لأني بجد المعجبين وأسعد حينما يلتفون حولي.. وفي الأسواق إذا تعرفوا عليك “برفعو الأسعار”.. وأنا الحمد لله بدخل المطبخ وأقوم بعمل الوجبات لأبنائي وأجهزهم للمدرسة.
ـ لديك علاقة مميزة مع الإخوة الأثيوبيين؟
أنا بحبهم في الله، لأنهم أناس طيبون وأحب غناءهم جداً وأحب أن أنفي أشاعة إنني حبشية.. والله يا سراج أنا من شدة حبي ليهم أرفع علم أثيوبيا في المنزل وبيتي دا بقي السفارة الحبشية.