(1)
مشروع محمد الأمين تناوله الكثير من المُهتمين بالشأن الموسيقي المُتخصِّص، حيث قالوا عنه (المشروع الغنائي للفنان محمد الأمين بالأساس كان ولا يزال موسيقياً بحتاً وهو لم يتنازل عنه منذ بداياته، وهو يسعى دوماً للوصول الى مستوى عالٍ في الانضباط الآلي «ذكر د. الفاتح الطاهر في كتابه أنا أم درمان بأن محمد الأمين عند بداياته وبعد التحاقه بالإذاعة ترك كل هذا وعاد إلى مدينة ود مدني، لإحساسه بأن الفرقة الموسيقية بها في ذلك الوقت لا تقوم بتنفيذ موسيقاه كما يأمل».
(2)
يحسب لمحمد الأمين مغامرته مع مجموعة من الموسيقيين الشباب من طلاب وخريجي معهد الموسيقى في أوائل الثمانينات «تلك المجموعة التي شكّلت لاحقاً حجر الزاوية في أوركسترا السمندل» التي من خلالها – أي تلك المجموعة – نستطيع تحديداً بداية نضوج ذلك الرهان الموسيقي.
(3)
كما أن اتقان محمد الأمين وبراعته في العزف على آلة العود، بالإضافة إلى سيطرته المقامية الكاملة مع جمال الأداء داخل مساحته الصوتية، كل ذلك اتاح له ارتياد أخيلة وأمزجة موسيقية لحنية متباينة ساهمت بشكل مباشر في تنوع موسيقاه «مثال ذلك: شال النوّار، لما شفتك، طائر الأحلام، زاد الشجون، زورق الألحان، بتتعلّم من الأيام، قلنا ما ممكن تسافر، همس الشوق وغيرها».