بدعوة كريمة من مواطني ولاية نهر النيل وخاصة شبابها وفي محلية المتمة منطقة طيبة الخواض، قام الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع بزيارة ولاية نهر النيل، وقد احتشد أهلها في استقباله ومعه قيادات من الكفاح المسلح الذين وقعوا اتفاقية جوبا.
خرجت نهر النيل لاستقبال الرجل بقضها وقضيضها وخيلها وخيلائها ترحاباً به وبصحبه.
نهر النيل الولاية الرأس وكمبيوتر السودان كما يحلو لي أن أسميها ولاية تاريخ تليد ومجد راسخ وباذخ وشعب كريم عفيف وشجاع وقائد وشهم.
هي ولاية معروفة بالكرم والجود والعلم ولاية لا تعرف العنصرية البغيضة وهي تستضيف كل أهل السودان بكل سحناتهم وملايين من المعدنين لا تسألهم من أين جئتم ومتى تغادرون، هي ولاية الخير والأمل.
ذهب إليها حميدتي كابن من أبنائها وتعاملوا معه كذلك وهي لا تعرف الحقد ولا الضغينة ولا الغلو ولا الشطط هي ولاية الأمل والأمن.
خاطبوا حميدتي ببين القول، وواضح الكلام، وهذا ديدن أهل نهر النيل لا يعرفون الغتغتة والمليس ولا الدغميس.
قالوا:
١/الخدمات.
٢/السلام ناقص ومسار الشمال لا يمثلنا.
٣/ إطلاق سراح كل أبنائنا المعتقلين أو عاجل محاكمتهم إن كانت عليهم جنح.
٤/الزراعة واحتياجاتها من الوقود وأخرى.
لم يسألوه مطلبًا خاصًا وهذا ديدنهم، وهم يقولون نختشي أن نسأل الله فكيف بنا أن نسأل الناس.
وبادلهم الأخ نائب رئيس مجلس السيادة بكريم القول وأصدقه وتحدث إليهم كعشيرة له، وقال أيضًا الكلام البين حيث أكد على مطالبهم وعدلها وأهميتها.
وأكد على صبر السودانيين على الصعاب التي واجهوها منذ قيام الثورة وحتى الآن وثمن صبر أهل نهر النيل بصفة خاصة.
ثانياً، أكد أن اتفاقية جوبا مفتوحة ولا يظلم أحد.
ثالثاً أكد على نبذ القبلية والعنصرية التي هي مرض عضال وسوس ينخر في جسد الأمة السودانية ويروج له قلة عبر الوسائط لأغراض مختلفة، وأهل السودان منه براء.
مواطنو السودان لحمة واحدة وجسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.
وكذلك أمن وأكد على أهمية إطلاق سراح كافة المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمة عادلة، وهنا نقول للأخ النائب العام إطلاق سراح من لا جريرة له ضرورة أو عاجل المحاكمة إن وجدت جنحة، وغياب كثير من أرباب الأسر في غياهب السجون أثر على هذه الأسر ويكفي حادثة السطو على منزل الحاج عطا المنان وتعرض زوجته للأذى الجسيم وسرقة بعض ممتلكاته.
كما أكد نائب رئيس مجلس السيادة على أهمية وحدة البلاد وأمنها وأنهم ساعون لحل كل المشاكل.
زيارة نهر النيل ملحمة عظيمة ودرس مستفاد بأن السودان وطن الجميع ودائماً نهر النيل تقدم دروسًا في الوطنية لأنها أرض عز وتاريخ وقيم وأخلاق ومثل وكرم ودين عشان كدا قال خطيبهم الدين خط أحمر.
رسالة أخيرة لكل أهل السودان، ما يجمع بين الوطن أكثر بكثير مما يفرقه ولنترك خطاب الكراهية الذي يروج له قلة عبر الوسائط الإعلامية وليكن هدفنا جميعًا وطن واحد حدادي مدادي وليكن السودان كله لنا وطناً.
تحياتي