صاحب مفردة غنائية مختلفة لا تشبه الآخرين ..محجوب سراج.. تجربة وسيمة مع الشعر
(1)
محجوب سراج.. شاعر صاحب مفردة غنائية مختلفة لا تشبه الآخرين.. قدم أغنيات فارعة مع العديد من المطربين الكبار أمثال صلاح بن البادية وصلاح مصطفى وله مع هذا الأخير تجربة وسيمة من الغناء البديع المحتشد بالعاطفة الدافقة، لذا يظل محجوب سراج شاعراً نادراً وحاضراً بأغنياته رغم رحيله، ولكن مفردته تخلده لأنها تحمل كل العناصر التي تؤهلها لبقاء في وجدان الناس.
(2)
نشأ شاعرنا محجوب سراج في حي العرب، حيث تقيم أسرته ووالده سراج عباس ولا زالت معالم بيته في حي العرب كما هي بالرغم من رحيله عن الحي منذ فترة طويلة، حيث تقيم عائلته حالياً بالثورة, كما عمل لفترة في الإدارة المركزية وزامل الملحن والفنان الكبير السني الضوي فقدما لصلاح بن البادية الجرح الأبيض لو نعيم الدنيا عندك أحرميني ولو جحيم الآخرة ملكك عذبيني, وأغنية (عواطف) أمنتك عواطفي وخنتي الأمانة وحطمتي في دقيقة آمالنا ومنانا، وعدد من الأغنيات البديعات للفنان صلاح مصطفى مثل (الماضي والحاضر, بعد الغياب, لمسة, حبة شوق, ليه بتسأل, قاصدني ما مخليني، مين قساك.
(3)
عانى محجوب سراج لفترة طويلة من المرض بالرغم من عطائه اللامحدود للساحة الفنية، إلا أنه لم يجد العناية والرعاية التي يستحقها كمبدع أثرى الساحة الغنائية بالدرر والروائع, وتقول عنه جارته إحسان: لقد تعايشنا مع محجوب سراج وأسرته لسنوات طويلة عرفنا أهله وألفناهم, طيبون وأولاد بلد يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم, وبالرغم من مكانته الكبيرة كشاعر ونجم إلا أنه لا يتعالى على أحد, ومن أكثر المواقف التي لا ينساها أهل حي العرب الحزن الكبير الذي عم الحي عندما (غرقت ابنته) فكتب فيها قصيدة رائعة يناجي فيها النيل… كلما يسمعها الجيران يبكون على ابنته التي رحلت وهي في عز شبابها .