أوراق ملونة
محمد الأمين:
صحيح أن أغنيات محمد الأمين من شأنها أن تبعد عن الإنسان الكثير من لحظات الضيق والزهج.. وكلها أغنيات كفيلة بأن تنسيك الكثير من رهق الحياة والمعاناة اليومية وأنها أغنيات بديعة وجميلة وتعبر عن عبقرية ولكن لماذا توقفت هذه العبقرية في محطات بعينها ولم تتجاوزها أبداً فكل الأغاني الجديدة هي إعادة إنتاج للأغاني القديمة.
نهى عجاج:
الواقع والوقائع تقول بأن نهي عجاج فشلت في أن تفرض صوتها الغنائي في حين أنها استطاعت أن تؤكد بأنها شخصية مميزة ومثقفة وعلى قدر عالٍ من البراعة في الترويج لتجربتها.. ولكن مع ذلك مشت التجربة غنائياً بناحية البوار والكساد ولم يسعفها صوتها في تصدير تلك التجربة للناس رغم الأرضية الإعلامية التي وجدتها.
محمود عبد العزيز:
الراحل محمود عبد العزيز كان واحداً من أكثر الفنانين جماهيرية ما في ذلك شك، وهو واحد من قلائل يحتكرون شباك المداخيل العالية ويقاسمه في ذلك محمد الأمين وأبوعركي البخيت والبلابل ومجموعة عقد الجلاد.. ما عدا ذلك لا يوجد والأرقام لا تكذب ولا تتجمل.. وشخصياً كنت شاهداً على كثير من حفلاته الجماهيرية التي افتقدناها حقاً والله.
مجذوب أونسة:
حينما أعاين للمشهد ولا أجد مجذوب أونسة.. حينها أتأكد تماماً أن موازين الساحة الفنية اختلت.. لأن أمثال مجذوب مكانهم ليس المقاعد الخلفية والتفرج على الآخرين يعيثون فيها فساداً من خلال غناء هايف لا ينتمي للوجدان السوداني النقي الذي تقبل فناناً بقامة وقدرات هذا المجذوب صاحب القدرات الفنية المهولة والمتجاوزة.
حسن بابكر:
الأستاذ الملحن الكبير حسن بابكر واحد من الذين قدموا عصير حياتهم في مجال الموسيقى، فهو قدم أغنيات باذخة ورفيعة المستوى مع رفيق دربه الفنان الجميل محمد ميرغني.. كانت تجربة وثنائية وجدت قبولاً من المستمع السوداني والذي يحفظ كل تلك الأغنيات عن ظهر قلب.. وحضور تلك الأغاني يعني جودتها وأنها كانت صادقة وشفيفة.