(1)
كان شاعر فخم المفردة وجزل العبارة الشاعر : محمود حسين الخضر، رغم أنه تغنى له كبار الفنانين وله ديوان شعر مطبوع بإسم ( فرحة الأيام) فى منتصف الثمانينيات اشتهرت أغنية (مرة صابر فوق أذايا) التي تغنى بها الفنان صلاح مصطفى من أشعار محمود حسين الخضر، وقد كان لمحمود مكتبة تجارية يعمل بها على شارع محمد نجيب بالعمارات، وكانت إحدى الفتيات تدرس بالثانوى تمر يومياً من أمام مكتبته فعندما عرفت به أرسلت أخيها الصغير طالبة منه أن يكتب لها قصيدة (مرة صابر فوق أزايا) فوعده بأنه سيكتبها لها غداً وفي الغد مرت الفتاة من أمامه فاستوقفها وأعطاها القصيدة لكنها تفاجأت عندما قرأت:
(2)
غير ما تقول ونحن نقول ونتبادل كلام الريد/ كفاية على لما تمر وأشوفك من بعيد لي بعيد
أنا الطولت مشغول بيك/ بغالب في حنيني إليك
أسافر في سواد عينيك/ وأخاف أنا من عيوني عليك
وأشوفك من بعيد لي بعيد/ خيالك ليل يسامرنا
تمر والفرحة تغمرنا/ نطيعك وانت تأمرنا
وفداك الباقي في عمرنا/ وأشوفك من بعيد لي بعيد
تغيب ونكون على فكرة / تعود وقلوبنا مفتكرة
وراك نتسلى بي الذكرى/ ويبقى عشمنا في بكرة
وأشوفك من بعيد لي بعيد
(3)
القصيدة نشرت بالصحف فوقعت فى يد الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد فلحنها وتغنى بها دون العودة لصاحبها الراحل محمود حسين خضر فأقام محمود دعوى قضائية ضد مصطفى سيد أحمد وكان أول من طالب باحترام حق المؤلف لذلك لم تظهر الأغنية إلا فى إلبوم واحد للراحل المقيم مصطفى سيد أحمد رحمة الله عليهم أجمعين.