الرئيس الروسي بوتين رجل مخابرات من الطراز الأول ورجل موسوعة إدارية ورجل دولة من الطراز الأول ومستهدف من الدول الغربية بأنه دكتاتور وأنه مهووس بالتسلح لأنه عصي على الانقياد لهم.
كان يتحدث في مؤتمر صحفي فسأله أحد الصحفيين عن سبب كره الغرب له ووصفه له بالدكتاتور والمهووس بالسلاح فرد بوتين على الصحفي الروسي بقصة شعبية من التراث الروسي قال: كانت هنالك عائلة تملك مزرعة واسعة وفيها خيول وأغنام وأبقار وتنتج حقولها وبساتينها غلات وخيرات كثيرة.
وكان كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع المحاصيل وجلب المال وكان يترك شاباً يافعًا يحرس المزرعة والبيت. وما تبقى من النساء وكان الصبي مدربًا باحتراف على استخدام السلاح.
في أحد الأيام بينما هو يجوب مزرعته ويحمي حدودها جاءه نفر من رجال ليكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه فلاطفوه بكلام معسول وأنهم مسالمون ويريدون له الخير وكانوا هم عصابة متمرسة في النهب والسرقة والسطو.
أروه ساعة فاخرة وجميلة وأغروه وهم يزينون له سلعتهم
وأعجب الصبي بتلك الساعة ورغب في امتلاكها وسألهم ثمنها.
قالوا له نبادلك لها ببندقيتك هذه.
وفكر الفتي قليلًا وكاد أن يقبل ولكن تراجع وقال لهم انتظروني إلى يوم آخر.
وانصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداعه.
وفي المساء حين عاد أبوه وإخوته حكى لهم القصة وراح يذكر لأبيه فخامة الساعة وجمالها فقال له. أبوه
طيب اعطهم سلاحك وخذ الساعة وحين يهاجموك ويسرقون قطعان ماشيتك وينهبون مزرعتك ويغتصبون أمك واخواتك أنظر إلى ساعتك الجميلة وقل لهم وأنت تتباهى أنها تشير إلى كذا وكذا من الوقت.
فهم الولد وتمسك بسلاحه وأدرك أن الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع والموت المحقق على أيدي أعدائه.
يحدث الآن أن الغرب يستخدم الديمقراطية وحقوق الإنسان مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف ورفض بيع بلدانهم.
والبعض الآخر يغرون السذج بشعارات وممارسات عقدية يستغبون بها بعض من يصدقهم.
فلا تبيعوا أوطانكم لتشتروا ساعة تعرفون بها مواقيت اغتصابكم ونهب بلادكم.
أيها السودانيون خذوا حكمة هذا الرجل والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها.