الخرطوم ـ الصيحة
اعتبرت الحكومة، إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة في يوليو المُقبل دون التوصل لاتفاق “تمادياً في موقفها المُخالف للقانون الدولي فيما يتعلّق باستخدام مصادر المياه العابرة للحدود، ويتنافى مع اتفاق إعلان المبادئ الموقع مع القاهرة والخرطوم في مارس 2015 حول ملء وتشغيل السد”.
وقال رئيس الفريق الفني السوداني المفاوض في الملف، مصطفى حسين الزبير، بحسب وكالة السودان للأنباء أمس، إن “قيام إثيوبيا بالملء الثاني بصورة أحادية يشكل تهديداً مباشراً لحياة 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفتي النيل الأزرق والنيل الرئيسي”، وأضاف “تنجم عن ذلك الفعل الأحادي مخاطر جدية على منشآت السودان الحيوية من سدود وبنية تحتية وأنشطة زراعية وصناعية قائمة”، مشدداً على أن السودان قادرٌ في كل الأحوال على حماية أمنه القومي وموارده، وكشف مصطفى عَن تَلقِّي الخرطوم ردود إيجابية جداً من كافة الأطراف التي دُعيت للتوسط الرباعي حول مفاوضات السد، داعياً إثيوبيا للاحتكام إلى صوت العقل واحترام القوانين الدولية والتفاوض بحُسن نية.
وكان السودان تقدم قبل ثلاثة أيام بطلب رسمي إلى كل من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومسؤول الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، ورئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي، طالبهم فيه بالتدخُّل للعب دور الوسيط في المفاوضات التي صاحبها الفشل والتعثُّر مَرّاتٍ عِدّة طيلة عقد من الزمان.