جبريل إبراهيم: المشروع فيه خير كثير للبلد والمواطن
والي الشمالية… نسعى لحل مشكلات المشاريع الزراعية والبحث عن الرضا المجتمعي
مدير عام مشروع أمطار: نواجه مشكلة في الري.. وأمطار نموذج ناجح للاستثمارات
حظيت الولاية الشمالية بعدة مشروعات استثمارية وافدة نتيجة طبيعية للمزايا التفضيلية التي تتمتع بها والموارد الهائلة والكادر البشري. ومن ضمن الاستثمارات مشروع أمطار الزراعي الذي يمثل أكبر استثمار إماراتي بالسودان وبالأمس كان يوماً حافلًا بالعطاء والبشريات وشهد فيه المشروع تدشين حصاد محصول القمح في مساحة ٢٦٣١ فدانا ومتوسط انتاج بواقع ٢٣ جوالاً للفدان. بحضور وزير المالية الاتحادي. د جبريل ابراهيم ووالي الولاية الشمالية بروفيسور آمال عز الدين ووكيل وزارة الزراعة الاتحادية وعدد من القيادات التنفيذية والشرطية والمزارعين بمحلية الدبة.
الولاية الشمالية.. رشا التوم.. النذير دفع الله ـــ تصوير سفيان البشرى
دشن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د جبريل إبراهيم موسم حصاد القمح للموسم ٢٠٢٠ـ٢٠٢١م بالولاية الشمالية محليه الدبة وتعهد بحل المشكلات التي تعترض المشروعات الزراعية في الولاية وشدد على ضرورة تحقيق مطالب الأهالي، وقال (المواطن داير يعرف حقو)
استثمارات قادمة
و أعلن جبريل عن استثمارات كبيرة وأموال طائلة تريد أن تستثمر في السودان ومن الواجب تشجيعها
ونوه إلى ضروره التعاون مع المستثمرين الوافدين دون تجاوز حق المواطن بوصفه المستفيد الأول وفقاً للقوانين والضوابط والفهم المشترك وإعمال التعاون لتحقيق الفائدة للطرفين. وزاد: حال تم حرمان المستثمر من الفوائد سوف يحجم عن الاستثمار
وقال جبريل إن مشروع أمطار يؤكد أن السودان فيه خير كثير جداً يمكننا من العبور حال تكاتفت الجهود وتم استخدام التقانات الحديثة لإنتاج محاصيل زراعية تكفي السودان والمنطقة الإقليمية.
ولفت إلى تحويل آلاف الأفدنة الصحراوية الى مناطق خضراء
ودعا المواطنين للحرص على قيام المشروعات في مناطقهم وأن يكون نصيبهم في كل منتج لصالح المجتمع وفق ترتيب مسبق ومن المهم ان يعي المواطن فائدة تلك المشروعات.
وأعلن جبريل عن دخول استثمارات سعودية ضخمة للبلاد وقال “إنها ليست منحة أو هدايا بل أموال استثمارات حقيقية”، بيد أنه رهن دخولها بمعالجة المشاكل وبذل الجهود مشيرًا أنها ليست خصمًا على المواطن ولا على حساب تعطيل الاستثمارات، وقال: “لا نقبح الذئب ولا نسمن الغنم.”
مصالح مشتركة
وقال لدى مخاطبته حفل تدشين حصاد القمح لشركة “أمطار ” بمحلية الدبة بالولاية الشمالية إن المستثمر لن يأتي لسواد عيوننا بل للمصلحة المشتركة”ـ وأردف: يجب تحقيق معادلة بحيث يكون الكل كسبان، ودعا لنبذ الموقف العدائي ضد الاستثمار الأجنبي حتى لا نخسر، وقال: المطلوب استثمار الأرض دون ضياع حقوق الأجيال القادمة، مؤكداً قدرة السودان الاستيعابية للاستثمارات الضخمة، وأضاف: حان الوقت لقلب الصفحة والبداية الجادة للمعالجات، وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية حددت أولوياتها بصورة واضحة، وأضاف: نريد رفع المعاناة عن المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية ووعد بتوفير التعليم والصحة مجانًا، وأردف: “الحكومة ما عايزة صفوف وشح في السلع الأساسية “.
تمزيق فاتوره القمح
وأمن على أهمية تمزيق فاتورة القمح، وقال: وقتها سنكون قطعنا شوطاً كبيراً، وعاب على السودان اعتماده على استيراد غذائه من جهات تملي عليه شروطاً، وكشف عن عزمهم إصدار قرارات وسياسات للحد من عجز الميزان التجاري من خلال تقليل الاستيراد وزيادة الصادر وإضافة قيمة مضافة للمنتجات، وقال: “يجب أن ننتج ما نأكل”، منوهاً أن من ضمن السياسات السيطرة على عجز الموازنة والعزم على اتباع سياسات لضبط الصرف والتحكم في سعر الصرف وخفض التضخم ووعد بوفرة في الدولار، وقال: لن نحتاج ” دولار، شيك سياحي”، مشيراً إلى أننا كنا نصرف أضعاف إيراداتنا ونضطر لطباعة النقود وهو ما سبب ارتفاع الأسعار.
مشروع واعد
من جانبها قالت والي ولاية الشمالية آمال محمد عز الدين إن حكومتها تبحث عن الرضى المجتمعي، وقالت: بمجرد استلامي لموقعي بالولاية وجدت اعتصاماً في الولاية لحل مشكلة المشروعات الزراعية في الولاية، واقترحت في حينها تخصيص ٥% من أرباح المشروع لصالح المواطنين.
وأشارت الى جهود كبيرة بذلت في المشروع وبشرت بموسم زراعي واعد يغطي حاجة الولاية الشمالية والسودان كافة، وفيما يلي الولاية ووعدت بتسهيل إجراءات الاستثمار وقالت: لن نقصر وسنعمل كل ما يلينا ونضع يدنا مع المستثمرين والمزارعين لتحقيق الغايات المرجوة ورفاهية المواطن، وأكدت وقوف المركز والولاية لتشجيع ودعم الاستثمارات بالولاية، وقالت إن أمطار نجحت في الموسم الزراعي بصورة كبيرة.
آفات ومهددات
وفي ذات السياق أكد وكيل وزارة الزراعة والغابات عبد القادر تركاوي أنه في العام القادم سيتم تمزيق فاتورة القمح حسب الخطة التي وضعتها وزارة الزراعة والغابات، وأعلن عن قيام مؤتمر زراعي خلال الأسبوع المقبل، وأقر أن الزراعة خلال الفترة السابقة كانت تعمل بدون استراتيجيات ومنهجيات، وكشف عن زراعة ٩١٠ ألف فدان قمح الموسم المقبل معلناً عن تصدير ٥ آلاف طن من تقاوي القمح إلى نيجيريا بعد الاكتفاء الذاتي من إنتاج تقاوي القمح، وأن هنالك أكثر من ٢٥ شركة في القطاع الخاص تعمل على إنتاج التقاوي في البلاد، وأشار إلى جهود كبيرة من قبل الدولة في التوسع في إنتاج التقاوي. وأضاف: السودان قام بتصدير تقاوي البصل معلناً وضع سياسات تمنع استيراد البلاد من المحاصيل المنتجة محلياً وأشار إلى إيقاف استيراد البرتقال لتشجيع الإنتاج المحلي
وأقر بوجود مشكلة في المبيدات وشح في الحصول على العملات الأجنبية.
ولفت إلى إصدار توجيه بإدارة المشاريع الزراعية بالاستفادة من مياه النيل لأغراض الري.
تضارب قرارات
وفي السياق نفسه أكد مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية الشمالية د. عبد الرحيم سيد أحمد بلال بتفعيل قوانين الاستثمار الحالية وتوظيفها لصالح المشروعات الزراعية.
وأشار إلى تضارب القرارات فيما يتعلق بتعويضات المتضررين من مشروع حطاب والراجحي نتيجة للتضارب بين المركز والولاية مطالباً بتدخل المركز. ونوه إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في الموسم المقبل، مؤكداً الاكتفاء من إنتاج تقاوي قمح للولاية وتصدير الفائض للولايات الأخرى، وكشف عن زراعة محاصيل صيفية لسد حاجة الولاية، مبيناً أن الموسم الماضي واجه مشاكل كبيرة على رأسها ارتفاع المدخلات وندرة الجازولين، بجانب عدم تلقيهم لدعم منذ ثلاث سنوات، مؤكدًا سعيهم لعمل استثمارات متوازنة بتوجية المستثمرين للاستثمار في المدخلات الزراعية، مشيراً إلى عدم كفاية الحاصدات لحصاد القمح بجانب مشاكل الطاقة المتمثلة في الأوعية الحاملة للطاقة، وقال إن الولاية تحتاج الى ثلاث محطات تحويلية لفك الاختناق، مؤكداً سعيهم الى إدخال طاقة بديلة لضمان استمرار عمليات الري، والانسجام التام بينهم والمستثمر، وطالب بزيادة مساحة القمح والمحصولات الأخرى. وفي ذات المنحى كشف وكيل الزراعة والغابات عبد القادر تركاوي عن تهديدات لأسراب كبيرة من الجراد الصحراوي والطيور بشرق البلاد، مشيراً الى التنسيق مع منظمه الفاو، وتم تخصيص أكثر من ٢٠ طائرة لمكافحة الجراد.
وأقر بمواجهة مشكلات تتمثل في انعدام المبيدات وجزم بإهمال كبير حدث في القطاع الزراعي نتيجة لانعدام السياسات والاستراتيجيات إبان العهد البائد، ودعا إلى التوسع في مساحات القمح الى ٩١٠ ألف فدان العام المقبل لتمزيق فاتورة القمح وفقاً للخطة المرسومة، وأعلن عن قيام مؤتمر زراعي خلال الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا الزراعية.
وأعلن عن تصدير ٥ الاف طن من تقاوي القمح الى نيجيريا بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج تقاوي القمح، ولفت أن هناك أكثر من ٢٥ شركة في القطاع الخاص تعمل على إنتاج التقاوي في البلاد، وأشار الى جهود كبيرة من قبل الدولة في التوسع في إنتاج التقاوي، وأضاف: السودان قام بتصدير تقاوي البصل علاوة على وضع سياسات للحد من استيراد التقاوي وأشار إلى إيقاف استيراد البرتقال لتشجيع الإنتاج المحلي.
توظيف الموارد
ودعا ممثل شركة أمطار عبد الحفيظ بكري للاستفادة من الموارد الزراعية المتاحة في البلاد، وقال إن القطاع الزراعي يمثل قاطرة لتحريك عجلة الاقتصاد ونادى بأهميه تطوير القطاع الزراعي أفقياً ورأسياً عبر الاستثمارات وزيادة المساحات المزروعة وأكد أن مشروع أمطار حال هيئت له أسباب النجاح سوف يكون نموذجا جاذباً للاستثمارات، ولفت الى زيادة المساحة وتنويع التركيبة، مشيرًا إلى تحديات كبيرة تواجه العمل وطالب بمزيد من الرعاية من قبل حكومة الولاية والجهات ذات الصلة وحيا مواطني الولاية الشمالية لاستضافتهم المشروع في ظل استشراف البلاد آفاقاً جديدة مليئة بالتفاؤل والبشريات.
مشكلات الري
وطالب مدير عام مشروع أمطار بالإنابة دكتور خالد علي الطيب بزيادة مساحة المشروع لتحقيق الجدوى الاقتصادية
وشدد على أهمية معالجة مشكلة الري، مشيرًا إلى أن الري هو المشكلة الكبيرة والمعضلة التي تواجه المشروع .
وكشف عن عدم تحقيق المشروع حتى الآن أي أرباح، ورهن تحقيق المشروع الأهداف المرجوة منه في حال معالجة مشكلة الري، وأردف” إن مشروع أمطار حال هيئت له أسباب النجاح سوف يكون نموذجاً جاذباً للاستثمارات”.
مشيراً إلى أن التكلفة الرأسمالية عالية جداً زيادة مساحة المشروع إلى ٣٠ ألف فدان.
إنتاجية عالية
وكشف ممثل قوى الحرية والتغيير بمحلية الدبة دكتور مجدي يعقوب عن ارتفاع إنتاجية القمح هذا العام إلى ٣ آلاف جوال مقارنة بـ٢٥٠٠ العام الماضي، وأشار إلى إحساس سالب من قبل المواطنين في السابق نجاة شركة أمطار وجميع شركات الاستثمار الأجنبي ووصفها بالمتغولة على أراضيهم وسعت حكومة الثورة لتصحيح تلك المفاهيم وقطع بالقضاء على صفوف الخبز نهائياً حال تضافر الجهود وتوفر الشفافية الكاملة .
وناشد مجدي إدارة الشركات بالالتزام ببرنامج المسئولية المجتمعية في وقت طالب الدولة بضرورة تذليل المعوقات والتحديات التي تواجه المستثمرين الأجانب والوطنيين.
ونادى عثمان بضرورة إشراك الأهالي في مجلس إدارة الشركة لتذليل الصعاب.