الخرطوم ـ مريم أبشر
وافق الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على طلب دفع به رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك مؤخراً للأمم المتحدة بشأن المباحثات الرباعية الخاصة بسد النهضة.
وحرَّر حمدوك السبت الماضي، خطابات إلى الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل آلية رباعية للوساطة في عملية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
واقترح رئيس مجلس الوزراء في الخطاب، تغيير النهج المُتبع في المفاوضات والذي أدى إلى عدم الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة خلال فترة التفاوض الماضية، ولتأسيس نهج يقوم على وجود الشركاء الدوليين الرئيسيين من خلال الآلية الرُباعية للاستفادة من تجربة جولات التفاوض السابقة، وشدَّد خطاب رئيس الوزراء على أن اللجنة الرباعية تَهدف لتعزيز دور الاتحاد الأفريقي في عملية المُفاوضات وهي ليست أبداً بديلاً عنه، وأن جمهورية الكونغو الديمقراطية بوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي يجب أن تواصل تنسيق وقيادة هذه الرباعية، وأشار الخطاب إلى أن الرباعية من شأنها أن تُقدِّم دعماً دولياً وإقليمياً كبيراً وتُشكِّل الضمانة المطلوبة لبناء الثقة وتعزيز الخبرات الموجودة في مجال قضايا المياه العابرة للحدود، عطفاً على أن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية كانت جزءاً من المفاوضات وبالتالي على دراية بالموقف في سد النهضة.
وكان السودان، طرح مقترحاً وافقت عليه القاهرة بوقف المحادثات الثلاثية وإنشاء وساطة رباعية يلعب الاتحاد الأفريقي دور الوسيط لكسر الجمود في محادثات السد، واقترح حمدوك في رسالته للأطراف في أن تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصةً إلزامية الاتفاق، وعدم الزج بتقسيم المياه في المحادثات، وآلية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادُل المعلومات.