جبريل: 6 مليارات متر مكعب من حصة مياه السودان تذهب لمصر سنوياً

الدبة: النذير دفع الله – رشا التوم 

كشف وكيل الزراعة والغابات عبد القادر تركاوي، عن تهديدات لأسراب كبيرة من الجراد الصحراوي والطيور بشرق البلاد، مبيناً أن منظمة الفاو تعمل معهم لمكافحة الجراد، مشيراً لتخصيص أكثر من 20 طائراً لمكافحتها، فيما أشار وزير المالية د. جبريل إبراهيم الى ذهاب (6) مليارات متر مكعب من مياه السودان الى مصر سنوياً، بينما يحتاج إليها السودان في زراعة مساحات إضافية.

وأقر تركاوي خلال الاحتفال بحصاد القمح لمشروع أمطار الزراعي في الولاية الشمالية أمس بمواجهة الوزارة لمشكلات تتمثل في انعدام المبيدات، ولفت الى أن السودان يعتبر الدولة الأولى في مكافحة الجراد، وجزم بإهمال كبير حدث في القطاع الزراعي نتيجة لانعدام السياسات والاستراتيجيات إبان العهد البائد، ودعا الى التوسُّع في مساحات القمح من ١٣٠ ألف فدان الى ٩١٠ آلاف فدان العام المقبل لتمزيق فاتورة القمح وفقاً للخطة المرسوم، وأعلن تركاوي عن قيام مؤتمر زراعي خلال الأسبوع المقبل، معلناً عن تصدير ٥ آلاف طن من تقاوي القمح لنيجيريا بعد الاكتفاء الذاتي وان هنالك أكثر من ٢٥ شركة في القطاع الخاص تعمل على إنتاج التقاوي في البلاد، وأشار الى أن هنالك جهوداً كبيرةً من قِبل الدولة للتوسع في انتاج التقاوي. 

وكشف جبريل خلال عمليات حصاد القمح، عن جملة من الاستثمارات الأجنبية موعودة بها البلاد ولكنها تحتاج إلى تفهم الأهالي قيمة هذه الاستثمارات، وقال يجب التوقف عن زيادة زراعة البرسيم من المياه الجوفية، مطالباً بضرورة سن قوانين واضحة فيما يتعلق بعملية الري من النيل ومناقشتها في المركز، موضحاً أن معظم إشكالات وحروب السودان سببها الأرض. 

وأشارت والي الولاية الشمالية آمال عز الدين الى جهود كبيرة بُذلت في المشروع، وبشّرت بموسم زراعي واعد يغطي حاجة الولاية الشمالية والسودان كافة، ووعدت بتسهيل إجراءات الاستثمار، وقالت لن نقصر وسنعمل كل ما يلينا ونضع أيدينا مع المستثمرين والمزارعين لتحقيق الغايات المرجوة ورفاهية المواطن، ودعت لحل مشكلة المشروعات الزراعية في الولاية وتخصيص 5% من أرباح المشروع لصالح المواطنين.

وأكد ممثل شركة أمطار للاستثمار الزراعي عبد الحفيظ بكري،  أن الشركة تستطيع ان تزرع مساحة (٢٠٠) ألف فدان اذا استطاعت الري من النيل، داعياً الى الاستفادة من الموارد الزراعية في البلاد، وقال إن القطاع الزراعي يمثل قاطرة  لتحريك عجلة الاقتصاد، ونادى بأهمية تطوير القطاع الزراعي أفقياً ورأسياً عبر الاستثمارات وزيادة المساحات المزروعة.