حوار- إبراهيم قسم الله
على الرغم من كثرة الأحداث المصطنعة، استطاعت قوات الدعم السريع أن تضمد ما خلفته الأحداث في محليتي شطاية وكايليك، وكانت شرارة تلك الأحداث سببها التغول على الأراضي الزراعية والسرقات والنهب، لكن متحرك استتباب الأمن بالدعم السريع قطع دابر تلك الآثار بصورة حاسمة بتنسيق كامل مع قوات الشرطة والجيش حتى لا يستعصي الأمر ويخرج عن السيطرة، ومن جانب مواطني تلك المحليات فإنهم أصبحوا متمسكين بوجود الدعم السريع لتوفير الحماية والأمن لهم لممارسة أنشطتهم في مجالات الحياة كافة، وكانت رسالة متحرك استتباب الأمن للمواطنين بالتبليغ الفوري عن كل طارئة ليؤكد جاهزيته وسرعته وحسمه، ومع ذلك أن أبواب القوات مشرعة أمام حركات الكفاح المسلح للعمل المشترك في استتباب الأمن والاستقرار في البلاد ككل، وللمزيد حول الأحداث أجرى (الإعلام الإلكتروني) حوارا مع قائد متحرك استتباب الأمن بقوات الدعم السريع بمحليتي شطاية وكايليك المقدم النور الدومة مادري.
ـ في البدء حدثنا عن ما دار بمحليات الولاية في الفترة السابقة..؟
تكون متحرك استتباب الأمن في 2020 مع بداية الأحداث التي شهدتها مدينة برونقا ومن ثم انجرت الأحداث إلى كايليك، وقمنا كقوات بتأمين محلية نيرتتي وصلنا نحو أكثر من 20 عربة وكانت أحداثاً مؤسفة لأنها لم تكن متوقعة علماً بأن المفاوضات وقتها كانت تجري في جوبا، وبعد ذلك العودة الطوعية وبدأ العمل الزراعي هناك، ومن ثم انطلقت الأحداث وتم حرق 31 منزلاً في منطقة برونقا و10 منازل في منطقة كايليك وسقط على إثرها جرحى وشهداء وتم النزوح إلى مدينة كاس.
ـ كيف تعاملت قوات الدعم السريع معها؟
على الفور طلبت من السيد النائب الأول بحل المشاكل وكانت استجابته مسرعة بإرسال 50 عربة وكانت الحركة صعبة بسبب الخريف وقتها لكن السبب الرئيس في تلك المشاكل تغول فرد على مساحة زراعية تابعة لشخص آخر وبعد أمر القبض عليه بدأ النزاع وتطور إلى أن اعتدى على القوة المشتركة ومن ثم بدأنا المطاردة واستطعنا القبض على 8 أشخاص بأمر قبض من النيابة بمحلية كاس وسلمناهم للشرطة وبعدها تم الإفراج عنهم وعادوا إلى نهج حرق القرى وتطورت الأحداث من جديد هذا الإفراج دون علمنا وعقب ذلك هجموا على قواتنا ووصلتنا قوة مشتركة ومشطنا المحلية وقبضنا المجرمين وسلمناهم إلى الشرطة وأرجعنا النازحين وكان قوامهم أكثر من 20 ألف نازح وكان النزوح سياسياً وبعضه عسكري.
ـ ما هي أبرز التحديات والصعاب التي عملتم على استتبابها وتضميدها؟
كان التحدي الأبرز هو كيفية إرجاعهم وعملنا على استتباب الأمن لهم وبعدها تواصلوا مع الأهالي بأن يعودوا إلى مناطقهم فقوات الدعم السريع وفرت لهم الحماية الكاملة وشعرنا أنهم يحتاجون إلى مؤازرة حقيقية وطالبت السيد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بإرسال قافلة تحوي جميع الاحتياجات بالنسبة لهم، وحدث ذلك فعلًا بعد الاستجابة للمطالب وقمنا بفتح الأسواق تحديدًا سوق كايليك باعتباره أكبر سوق للماشية والمستلزمات للمواطنين، وبعد ذلك عملنا مبادرة ساهمت في نقل طلاب الشهادة السودانية وكانت عقبتهم في وعورة الطرق والسكن والإعاشة بجانب تأمين الامتحانات، وبالتالي أزحنا كل التخوفات التي تحاك بين المواطنين من الحكومة وعودة الطلاب عكست أنهم مواطنون صالحون ليس لديهم أي انتماء وسارت الامتحانات دون أي مخاطر والمبادرة رحبت بها حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد لتأمين الطلاب، ومع ذلك كانت مواسم الزراعة في 2020 من أنجح المواسم مقارنة بالمواسم السابقة بفضل حماية قوات الدعم السريع وكل النازحين أشادوا بدور قواتنا نسبة لتوفير حمايتهم وأوصوا بإبقائها في المنطقة خاصة أن الدعم السريع جزء أساسي من المواطنين، وبالتالي سيوفر لهم الحماية في أي مكان.
ـ حدثنا عن التعايش السلمي في المنطقة..؟
بالنسبة لذلك، أعددنا العدة للحماية مع الإدارات الأهلية وفي نفس الوقت البلد بتشيل كل الناس، ولا بد من الترابط الاجتماعي وتقريبًا كل المواطنين متفائلون بمبادرة الدعم السريع في رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي.
*هل هنالك مقارنة للوضع الحالي مع السابق..؟
أنا شخصيًا من مواطني منطقة كأس، ومنذ العام 2003 كانت تأتي الطلقة مبكرة ولو زرعت 20 فداناً قد تحصد 7 فدان، بل كل ذلك يضيع بسبب انعدام الأمن، لكن في الوقت الحاضر المواطنون مرتاحين تماماً من هذه الناحية، والأمن الآن مستتب بنسبة 100% والوضع الآن مقارنة بالسابق فرق الليل والنهار أي أصبح مكشوفاً دون أي مواجهات.
*ماذا عن حركة تماس المواطنين في المنطقة..؟
كانت أغلب المشاكل في خط التماس وردود الأفعال في زمن شبه مخطط له إما في بداية الموسم أو الحصاد، بجانب ذلك أوقفنا مظاهر السرقات والنهب وبالتالي المواطنون الآن في راحة تامة وأمن.
ـ ما هو دور القوات في مكافحة التهريب..؟
نحن الآن لدينا عمل كبير في هذا الخصوص وتغطيات وخطط لمحاربتها واللافت أن الطرق محروسة بقوات الدعم السريع ولا توجد أي ثغرة في هذا الجانب بفضل تعاون الإخوة في الجنينة وزالنجي وعندنا تفتيش دوري للعربات المشتبه حولها.
ـ ماذا عن التعاون مع القوات المشتركة الشرطة والجيش فيما يلي حماية المدنيين خاصة بعد خروج اليوناميد من محلية كاس..؟
نعم، جلسنا مع المدير التنفيذي بالمحلية والقوات النظامية الأخرى وكان هناك تنسيق جيد ولو في أي خطوة نكون نحن في الصورة وبعد أن حدثت ظاهرة النهب في الأيام الماضية كثفنا القوات وتلقينا وعوداً من المواطنين والإدارات الأهلية بأن لا يحدث أي تخريب في محلية كاس، ووقفة المواطنين مع القوات أعطتنا سنداً وكان الطلب الأساسي بعد خروج اليوناميد أنهم تمسكوا بالدعم السريع لحمايتهم في كل سبل كسب عيشهم وأن تبقى البديل بعد اليوناميد.
ـ رسالة في بريد لمن تود توصيلها؟
رسالتنا إلى مواطني محلية شطاية وكايليك وكاس بعد مطالبتهم بإبقاء قواتنا لتأمينهم بالتبليغ الفوري لنؤكد لهم شعارنا جاهزية سرعة حسم، وبالتالي يبقى الشعار مطبقاً في كل أنحاء البلاد وطالما وضعوا فينا الثقة فنحن بدورنا نزيد من ذلك 10 أضعاف بالنسبة لحمايتهم، وأيضاً رسالة للناس التي تسيء وتحارب قواتنا إعلاميًا نقول لهم انزلوا إلى أرض الواقع لتروا دور القوات في تأمين السودان ككل.