النابي: المريخ يعيش فوضى غير مسبوقة في تاريخه
الخرطوم: الصيحة
لم يعمّر كثيرًا مع نادي المريخ، فأشرف على عددٍ من مباريات الفريق بالدوري السوداني الممتاز، وثلاث جولاتٍ بدوري أبطال إفريقيا، واجه ظروفًا صعبةً أزّمت من موقف فريقه على الصعيد المحلي والإفريقي، قبل أن تتم إقالته بعد ساعاتٍ من مباراة سيمبا التنزاني التي تعادل فيها الفريق من دون أهدافٍ.
وقبل إقلاع طائرته متوجهًا إلى موطنه، تمكّن”باج نيوز”، من إجراء حوارٍ معه تطالعونه في المساحة التالية.
*هل منعت من السفر من قبل إدارة المريخ؟
ـ لا لا، لم يمنعني أحد من السفر وكلّ السبب في التأخر من الإجراءات كان لبعض الإجراءات المتعلّقة بفحص كورونا حيث طلب المسؤولون هنا نسخةً ورقيةً من الفحوصات وأنا لم تكن معي لأنّه تمّ إرسالها لي عبر تطبيق الواتساب.
*يقال إن سوداكال منعك من السفر؟
ـ لا أرغب في الحديث حول هذا الموضوع.
*غادرت المريخ رغم المساندة الجماهيرية لك؟
ـ أود أنّ أتقدم بالشكر إلى أنصار المريخ على الدعم والمساندة وقبل كلّ ذلك الثقة لكنّ كما تعلمون المريخ الآن يدار بطريقة معروفة للجميع، وبالتالي فإن ما حدث متوقّع، وانتظروا مني حديثاً قويّاً خلال الفترة القادمة لأنّني الآن متوجه إلى الطائرة على عجلٍ.
*لماذا لا تريد الحديث بشكلٍ مفصلٍ عن مسيرتك؟
ـ أود فقط أنّ يتمّ السماح ليّ بشكر الجميع هنا لأنّهم وقفوا معي وساندوني في العودة من جديدٍ إلى بلدي، وأنا كنت أريد الاستمرار هنا ولكنّ في النهاية قدر الله ما شاء فعل.
*قبل بداية مسيرتك قلت إنّك قادم لصناعة فريق بطولات قويّ وشيء من ذلك لم يحدث؟
ـ نعم أتيت لصناعة فريق، وبدأت في ذلك والجميع يشهد ولكنّ في النهاية أقالوني بعد أن وضعت الأساس وبدأت الثمار تظهر رغمًا عن الظروف الصعبة التي عملنا بها.
*كيف ترى موقف اللاعبين منك؟
ـ أشكرهم جميعًا تعاملوا معي بصورةٍ طيبةٍ وبجديةٍ وكان لها الأثر في العمل الذي قمنا به.
*لماذا لم تقم بالأفضل مع الفريق؟
ـ الظروف لم تساعدني لأنّ الموجودين الآن بالمريخ تهمهم مصالحهم الشخصية ولا يعملون من أجل النادي والمريخ آخر اهتماماتهم، ومثل هذه الظروف على أيّ شخصٍ العمل بها كما أنّ قضيتي هي أنّني صريح وواضح وهذه من الأسباب التي جعلتني أغادر سريعًا.
*تبدو متفاجئاً بواقع المريخ؟
ـ نعم، لأنّني دربته في ظروفٍ لا يعلمها أيّ شخصٍ وكثيرون لو كانوا مكاني ما استمروا ولكنّ في النهاية أنا عملت بإخلاص وفي النهاية لم استمر لظروفٍ غير جيّدة ذكرتها سابقًا، كما أنّ العراقيل والأزمات كانت موجودة ويتمّ خلقها في بعض الأحيان على رأس كلّ دقيقة وأنا في النهاية لست مثلهم.
*بصراحة تبدو متحفظاً بعض الشيء؟
ـ لست متحفظًا أنا أريد فقط أنّ أشكر بعض الشخصيات التي تنتمي إلى المريخ التي عاملتني بشكل جيد وعلى رأسهم قطب النادي ببلجيكا مزمل صديق والمستشار عمار الحاج بالإمارات ومولانا معاوية بدولة قطر وعوض عيد بتونس وكل أبناء المريخ وأتمنى أن أعود في المستقبل لأدرب المريخ في ظروف أفضل ومحترمة حتى تبرز إمكانياتي.
*ما هي رسالتك لجماهير النادي؟
ـ أتمنى أنّ يتم انتزاع المريخ سريعًا من الإدارة الحالية حتى تتم حماية الفريق مما يجري وأتمنى أن يتمّ الإسراع في معالجة الخلل الموجود.
*هل تمّ منحك حقوقك؟
ـ لم أخذ أيّ حقوقٍ من النادي بل حتى المعاملة لم تكن جيدة، أنا منذ نهاية مباراة سيمبا التنزاني مصاب بالكورونا لم يزرني أحد قط ولم يتصلوا بي أو يسألوا عني كل هذه أشياء غير إيجابيةٍ وعمومًا سأمنحهم فرصة قبل أنّ أتّخذ إجراءاتي.
*ما هو سبب الإقالة بشكل واضح؟
ـ السبب واضح أنني لا أجامل في مصلحة المريخ، أنا لا أعرف الكذب ولا أعرف القيام بمثل هذه الأدوار والأخطاء التي يرتكبها رئيس النادي سوداكال كثيرة وأدخلت النادي في نفق مظلم.
*تبدو غاضبًا من الأوضاع بالنادي؟
_المريخ يعيش تخبّطاً لم يحدث طوال تاريخه، ولا أعتقد أنّ المريخ مرّ بمثل هذه الظروف من قبل، هؤلاء شنّوا عليّ حرباً غير مسبوقةٍ وبعض المطبلاتية فعلوا معي كلّ شيء من أجل عرقلة مسيرتي وبصراحة أنا حزين لأنّ المريخ يمتلك فريقًا قويًا وجيّداً ولكنّ أعطوني كرتًا أحمر بعد أنّ بدأت بصماتي تظهر.
*ما هي الظروف السيئة التي عملت بها؟
ـ أنا قصصت لكم القليل، طردت من الفندق يوم مباراة سيمبا التنزاني، مستحقاتي لم أستلمها، لا توجد دائرة كرة، لا يوجد جهاز إداري حول الفريق، الاهتمام باللاعبين مفقود، بصراحة المريخ يعيش فوضى غير مسبوقة في تاريخه وهذا أمر غير مقبول، وبالمناسبة الثلاثي عمر محمد عبد الله وأنس نصر الدين ومن يدعى جدو هؤلاء لا علاقة لهم بكرة القدم ولا يمكن أن يكون هؤلاء مسؤولين عن إدارة نادٍ مثل المريخ، الوحيد الذي يمكن أن يتم التفاهم معه هو عضو المجلس أحمد مختار وما أعرفه عنه أنه استقال.. أخيراً طائرتي على وشك الإقلاع عقب الوصول أعدكم بإكمال الحديث الطويل.