وردي وعلي ميرغني:
كان الفنان محمد وردي لا يسمح لأحد أن يوجه نقداً لألحانه إلا العازف علي ميرغني.. فقد كان مسموحاً له بذلك.. وقد يأخذ برأيه أحياناً في كثير من أبعاد الجمل الموسيقية، وكان وردي لا يرفض له طلباً، أما إذا تعرض له أحد العازفين ولو بكلمة عابرة أمره وردي بمغادرة الأوركسترا فوراً، ما سافر وردي في رحلة فنية إلى داخل البلاد أو خارجها إلا وكان معه ميرغني، لا يمل أحدهما الآخر في الأنس الجميل، ولا بأس أحياناً في القليل من الشمارات، ارتحل (علي) فامتنع وردي عن الغناء لمدة شهر كامل، وما زال يذكره إلى أن لحق به.
السفير الكويتي:
٭ قال السفير الكويتي الأسبق أثناء رحلة نيلية قام بها مع عدد من موظفي سفارة الكويت في الخرطوم، إن مشاهدة الأمواج على النيل وهي تتلاقى مبتسمة، فيها من الإبداع، ما يجعل المرء يشعر وكأنه يتناول رشفة من ماء زمزم.. وأضاف أنه يستغرب كثيراً من أولئك الذين يهاجرون إلى أوطان أخرى وهم يمتلكون وطناً ينام بين نيلين.
رسام بولندي:
نظر رسام من أصل بولندى إلى وجه زوجته وقد تناثرت عليه الغضون والتجاعيد من كل جانب فقرر بينه وبين نفسه أن يسافر إلى جزر الكاريبى وأن يريح قلبه قليلاً من هم هذه العجوز التى استولت على أنفاسه عدداً من السنين، وصل الرسام إلى جزر الكاريبي واختار حسناء ربيعية العمر أخذ يرسمها ليل نهار وبعد مرور حوالى شهرين اكتملت اللوحة فأصيب بما يشبه الذهول حين اكتشف أنه كان يرسم وجه زوجته العجوز وقد أكد له ذلك أن الجمال الحقيقى هو جمال الدواخل وليس جمال الملامح الذى يعتبر مجرد ضيف عابر.
طفلة بريئة:
قالت له ما رأيك فى مقطع الشعر الذى يقول :
لم يعرفوا لون السماء لطول ما انحنت الرقاب قال لها إن الذين ينحنون للظلم لا يثورون عليه يسمحون لجنازيره أن تتمشى على بساتينهم هم موتى بلا قبور والذين ينحنون أمام الأخطبوط يسمحون لأذرعه الملوثة بالإثم أن تمتد إلى طفلة بريئة العيون يستحقون ان يتم إعدامهم شنقاً في شارع عام، أما الذين ينحنون امام نسيان الأحباب القدامى يتنكرون للزمن الذي كان جميلاً بهم يمرون بهم كما تمر الظلال على حدائق مصفرة الغصون هؤلاء هم سدنة النكران الذي سيجعل من عسل أيامهم موائد للذباب….
أليزا بيث:
استدعت الملكة اليزابيث ملكة أنجلترا الضابط المسؤول عن تعليم أبناء الأمراء أصول البرتكول الملكي قالت له بصوت غاضب لقد لاحظت أن الأمير (وليام) يمشى برأس متجه نحو الأرض أحياناً، وتساءلت أمامه هل غاب عليك أن الملوك لا ينظرون للأرض أبداً وأنهم لا ينحنون لأحد من الناس هل نسيت أن الأمير (وليام ) هو سليل عائلة ملكية كادت أن تغطي الشمس بجيوشها شرقاً وغرباً، وأكدت عليه أنها لو شهدت هذه الانحناء على وجه الأمير مرة أخرى فإنه سيكون عرضة لمحاسبة ملكية….
فان جوخ:
أكد عدد من المهتمين بعلم الألوان أنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى سر تركيبة اللون الأصفر الذي يتعامل به الرسام العالمي (فان جوخ) في معظم لوحاته وبخاصة في لوحته الشهيرة (زهرة عباد الشمس)، وتقول الرواية إن هذا العبقري كان يرسم معظم لوحاته نهاراً لأنه لا يملك ثمناً لشموع تمكنه من الرسم ليلاً، قال عنه الرسام السريالي المعروف (بيكاسو)، إنه كلما تأمل لوحة لهذا الرسام العظيم وجد بين ألوانها ظلالاً من الدموع، مات (فان جوخ وهو لا يملك ثمناً لقطعة خبز ولوحاته الآن تقف في صدارة اللوحات العالمية في متحف (اللوفر) تباع بملايين الدولارات.
هدية البستان:
ﻳﺎ ﺣﻠﻴﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺎﻧﺎ ﻳﻔﻮﺕ
ﻭﻟﻮ ﻓﺎﺗﻨﺎ ﻟﻸﻳﺎﻡ
ﺫﻛﺮﺍﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﺘﻔﻮﺕ
ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺸﻖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﺒﺎﻥ
ﺑﺰﺭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﺎﻥ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﺑﺴﺘﺎﻥ
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﺎﻟﺘﻮ ﻳﻌﻴﺶ
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺇﻧﺴﺎﻥ