عادل مسلم:
حينما كان في مدينته بورتسودان كان صوت الفنان الشاب عادل مسلم أكثر وصولاً للناس.. ورغم أنه بيننا وقريب من كل أجهزة الإعلام، ولكن رغم ذلك يفتقد عادل حساسية التواصل مع جمهور عريض لديه قناعة بأنه صوت مهول وجميل ومشحون بالتطريب.. ولكن عادل يبدو أنه كسول جداً ولا يريد أبداً لتجربته أن تنطلق في فضاءات جديدة.
الهادي الجبل:
أصبح من العادي أن نقول بأن الهادي الجبل فنان مدرسة.. جملة أصبحت اعتيادية ولا تحمل جديداً.. ولكنها في ذات الوقت تكرس مبدأ الحقوق التي أصبحت تضيع في هذا الزمن.. ونحن حينما نعيدها ونكررها لأن الأجهزة الإعلامية عيونها لا ترى.. آذانها لا تسمع.. معدو برامجها لا يدركون قيمته الفنية العالية.. هكذا يتم تجاهل فنان بقامة ووسامة الهادي حامد ود الجبل.
الهادي آدم:
يعد الهادي آدم من أبرز الشعراء السودانيين الذين عبروا بالمفردة العربية الفصحى حدود الوطن وأوجدوا لها حيزاً من الاهتمام والمتابعة في الأوساط الفنية العربية خاصة بعد أن صدحت فنانة الشرق أم كلثوم برائعته “أغدًا ألقاك” التي يصفها بالكنز الأدبي الذي أسهم في تقديمه للعالم العربي بشكل عام.
هاشم صديق:
القصيدة عند هاشم صديق تأخذ شكل (العرضحال) تشرح القضايا وتغوص في جذورها وعمقها… لذلك من البديهي أن يتبوأ هذه المكانة الرفيعة في وجدان الناس… حتى أصبح رمزاً للشعب الذي أطلق عليه لقب (شاعر الشعب)، لأنه الأقدر على تلمس الأوجاع وإحالتها لمفردة شعرية بها الكثير من الاحتشاد بالواقعية.
شريف شرحبيل:
شريف شرحبيل يتمتع بجماهيرية خاصة لدى جمهور عقد الجلاد.. فهو يجد تجاوباً كبيراً ويتفاعل معه الجمهور بشكل ملحوظ.. ولعل شريف شرحبيل بما يملكه من قدراته يجعلك في حالة سحر وانجذاب للطريقة التي يؤدي بها.. ولكن كل ذلك ليس بمستغرب على فنان موهوب وقدير بقدرات شريف شرحبيل.. فهو فنان وبارع وموهوب حد الدهشة.
حميدة أبوعشر:
حظيت الأغنية الحديثة في عهدها الذهبي بعطاء شعراء لهم موهبة فذة في التناول المتجدد الذي أحدث تحولاً كبيراً في مسارها المبدع. شاعرنا الرقيق حميدة أبوعشر صاحب الإحساس الدفيق أحد هؤلاء الشعراء الذين أتحفوا ساحة الغناء بالجديد المبتكر ذلك حينما أبدع نص رائعته التي شدا بها رائد الغناء الحديث الفنان عبد الحميد يوسف بعنوان «غضبك جميل زي بسمتك».
عاطف خيري:
عاطف خيري الشاعر المختلف والبعيد عن العادية رغم حداثة تجربته، ولكنه أصبح مدرسة شعرية في كتابة الشعر الحداثي الذي يغرق في الفلسفة ولكن بلغة الناس اليومية.. ولكن عاطف كان يشكلها ويتناولها في قوالب بديعة.. وعاطف رغم ما أحدثه في جسد الكتابة من تجديد ولكنه انزوى بعيداً وترك الساحة لأمثال أمجد حمزة..
بتقول مشتاق:
بتقول مشتاق.. هي ليست أغنية فحسب بل هي حالة شعورية متكاملة فيها الصدق الجارف والعتاب الحميم الذي يسكن بين كل فاصلة ومفردة في هذه القصيدة.. وشاعرها محمد سوركتي دلق فيها كلاً من عطر كلماته وصدقه.. ولأن شرحبيل (هبش)ا لجميع بلحنه البديع حتى أصبحت الأغنية واحدة من المنحوتات.