الغالي شقيفات يكتب : الشيخ موسى هلال
أطلقت السلطات الأمنية أمس الأول، سراح الشيخ موسى هلال عبد الله زعيم المحاميد ورئيس مجلس الصحوة الثوري السوداني وعدد من رفاقه علی رأسهم العقيد حافظ داٶود والأستاذ هارون محمود مديخير وعدد من ابنائه المعتقلين منذ نوفمبر 2017 من منطقة مستريحة التابعة لمحلية الواحة بولاية شمال دارفور، وجاء قرار الإفراج من المحكمة العسكرية بالقيادة العامة، وكانت لجنة الوساطة التي قادها ناظر عموم الرزيقات التي ينتمي إليها الشيخ موسى هلال ونائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو والتي أفلحت في طي الخلاف بين الرجلين وقد سبقتها لجنة الحاج كدادة ولجنة صناع المجد ومبادرة الفاضل الجبوري وأيضاً مبادرة قائد ثاني قوات الدعم السريع وعضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية الفريق عبد الرحيم دقلو التي باركها ورعاها النائب الأول لمجلس السيادة ووافق عليها رئيس مجلس السيادة البرهان واعتمدتها القوات المسلحة ممثلة في رئيس هيئة الأركان ونوابه وكذلك اعتمدت الاجراءات علی اعراف وتقاليد المجتمع والدور البارز للادارة الاهلية ممثلة في الناظر محمود موسى مادبو ناظر عموم الرزيقات بالسودان وملك عموم الميدوب محمود التوم الصياح والكثير من العُمد والمشايخ ومجهودات الشيخ حماد عبد الله جبريل زعيم العريقات والناظر عبد الباقي عبد الرحمن أبكر ناظر عموم الزبلات والعميد علي يعقوب قائد قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور ولجنة الدكتور موسى خدام وبالتالي هذه المبادرات تعتبر أول تطبيق عملي للعدالة الانتقالية في دارفور التي تتحدث عنها اتفاقية جوبا للسلام ووجدت المبادرات الاهلية والمساعي الحميدة التي أفضت إلی إطلاق سراح الشيخ موسى هلال ورفاقه رضاءً واستحساناً من قطاعات كبيرة من الشعب السوداني والدارفوري خاصة والعطاوة بصورة اخص، وشهد منزل الشيخ موسى هلال بالمعمورة تدافعا كبيرا ووصول قيادات دارفور الاجتماعية والسياسية والاهلية علی رأسهم ناظر عموم الرزيقات والدمنقاوي الدكتور التجاني سيسي والمهندس عبد الله مسار والقائد مني اركو مناوي وقيادات مجلس الصحوة بالداخل اسماعيل الاغبش وعبد المالك موسى ورفاقهم والأستاذ حافظ عبد النبي وزير الثروة الحيوانية نائب رئيس التحالف السوداني ورئيس جبهة القوی الثورية، كما وجدت زيارة قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو لمنزل هلال ترحيبا كبيرا وتفاعلا علی مستوی الكيان الاجتماعي وتفاعلا في وسائل التواصل الاجتماعي وهذا امر يهزم المراهنين علی الشقاق والاقتتال الداخلي الذين ظلوا ينفخون في نار الفتنة وهزمتهم الحكمة وخاب فأل الاعداء، وقد انتصر الشيخ موسى هلال لشعبه بالصبر ودائماً عاقبة الصبر الجميل جميلة والآن هو وسط أهله لا شقاق ولا قتال وهلال رجل ادارة اهلية ومن بيت ادارة اهلية كبير منذ عهد الاستعمار فتعلم كيف يتلقی المكاره بالقبول ويعلم أن الله يرفع المتحلين بالصبر منزلة ويثني عليهم ويفتح الفرج ويزيل الهم، ويعلم الشيخ موسى هلال قبل غيره وهو الذي اثقلته التجارب أن هنالك جهات تريد أن تخلق أزمات سياسية وفرزا عرقيا اجتماعيا وتغذي وسائل الإعلام بأخبار الشقاق والترصد لصناعة عقبة امام ما توصلتم اليه الآن بحكمتكم وحرصكم علی الوحدة، الامر الذي ادخل الفرحة في صدور جميع الاهل في الداخل والخارج والجوار فالكل مع العفو والتصالح والعدالة وبناء السلام وازالة صراعات الماضي والتأسيس لمستقبل يتجاوز الماضي ويؤسس لدولة الامن والتنمية والسلام المستدام، ونقول للشيخ موسى هلال والأخ حبيب موسى والمقدم فتحي موسى هلال وجميع الاخوان حمد الله علی السلامة بين اهلكم وعشيرتكم واقامة طيبة في سودان ما بعد البشير والعقبة عند المقدم ركن علي رزق الله السافنا والاستاذ علي مجوك المؤمن بناني، ونأمل ان نری قيادات وقوات مجلس الصحوة قريباً في الخرطوم مثلهم مثل الحركات الأخری مشاركين في السلام والترتيبات الامنية وخاصة لمجلس الصحوة قوة عسكرية معتبرة يقودها الفريق دودايا الضابط السابق بقوات حرس الحدود فلا بد من ترتيب وتوفيق أوضاعها حتی يكتمل سلام دارفور.