السودان ومصر يتفقان على العمل سوياً للوصول الى اتفاق حول سد النهضة
القاهرة ـ الصيحة
توافقت رؤى السودان ومصر حول سد النهضة واتّفقا على العمل لمعالجة الملف حتى لا يحدث ضررٌ لأي من البلدان الثلاثة، وأكدا قدرة البلدين للوصول الى اتفاق يؤسس لعلاقة بين الشعوب الثلاثة لحوض النيل.
وأجرى رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، مباحثات في القاهرة التي وصلها في زيارة ليوم واحد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء من الجانبين.
وأكد الرئيس السيسي، عُمق العلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين والشعبين، مجدداً دعم مصر للمرحلة الانتقالية في السودان على كافة الأصعدة، وجرى خلال اللقاء أيضاً استعراض آخر التطورات حول قضية سد النهضة الإثيوبي وضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
وتوافق الطرفان على مواصلة جهودهما للتواصل مع الأطراف الدولية لتوسيع مظلة التفاوض وتنفيذ المقترح السوداني المتمثل في وساطة دولية رباعية لمساعدة السودان ومصر وإثيوبيا على التوصل لاتفاق مُرضٍ للأطراف الثلاثة.
وأكّد د. عبد الله حمدوك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، أنّ العلاقات الثنائية بين السودان ومصر تقوم على أساس استراتيجي، موضحاً أن لقاءه مع الرئيس السيسي بحث كل الملفات المهمة والتي تأتي على رأسها قضية سد النهضة، والجلوس سوياً لمعالجة كل القضايا الاستراتيجية بين شعبي البلدين. وأبان حمدوك أن اللقاء ناقش قضايا سياسية واقتصادية عقب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة والتي تُوصف بأنها صعبة ولكنها ضرورية من أجل الإصلاح الاقتصادي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، دعم مصر للإصلاح السياسي والاقتصادي الذي انتهجته القيادة السودانية، وقال إن زيارة رئيس الوزراء السوداني ووفده المرافق تأتي في سياق حرص الدولتين على تقوية العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين. وأعلن مدبولي، عن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم المشروعات المطلوب تنفيذها خلال الفترة القادمة، وأضاف “بدأنا جولة المباحثات الثنائية بملفات اقتصادية تتمثل في الربط الكهربائي والطرق والسكة حديد، كما ستكون هناك مشروعات في مجالات الري والصناعة”. وقال مدبولي إن هناك خطة تنفيذية سيتم الكشف عنها خلال الفترة القادمة، وأضاف “تشاركنا ملف سد النهضة وأكّدنا على ثوابتنا المتمثلة في مصالح الدولتين بما لا يضر بمصالح إثيوبيا”، وقال “لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن يجب ألا يضر بشعبي البلدين”، وأكد ثقته بالوصول إلى مسار توافقي لحل قضية سد النهضة.