الغالي شقيفات يكتب : صادر الثروة الحيوانية
جاء في الأخبار أن وزير الثروة الحيوانية الأستاذ حافظ ابراهيم عبد النبي قد اتفق مع نظيره السعودي علی تذليل كافة الصعاب التي تعيق صادر الثروة الحيوانية، مؤكداً علی تفعيل البروتوكول المشترك بين البلدين وجاهزية السودان علی تلبية احتياجات المملكة العربية السعودية من اللحوم الحمراء والهدي، وتمت دعوة الجانب السعودي الی اجتماع اللجنة الفنية لمراجعة البروتوكولات والاشتراطات، كما أمن الجانبان علی الاستفادة من التقانة والخبرات بين البلدين لتطوير قطاع الأسماك، وأمّنا علی إحداث نقلة نوعية وشراكة استراتيجية بين البلدين. وبرأيي هذه خطوة جيدة ومتقدمة في مجال التعاون بين البلدين خلافاً لما كان يحدث في السابق، حيث كانت الوزارة تستجدي وتخاطب بالعاطفة، الآن تفعل البروتوكولات والاتفاقيات وتعمل اللجان المهنية والفنية وكذلك تقوية الرقابة الصحية والقدرة علی إعلان الطوارئ في حالة ظهور مرض او حميات لا سمح الله، ويجب علی الوزارة متابعة تطعيم الماشية في مناطق الانتاج بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات ذات الصلة ومراجعة أمر تكرار إرجاع سفن الصادر الحي، وأتوقع بعد اللقاء السوداني السعودي انفراجاً في صادر الماشية التي تجلب العملة الصعبة للبلاد وهي في حاجة ماسة لإيرادات النقد الأجنبي والذي بدوره يوفر الفاكسين والنقد الأجنبي ويشجع علی إنشاء المسالخ الوطنية، نعم للاشتراطات الصحية لأنها تحفظ حقوق المستوردين والمصدرين، وكان موضوع الاشتراطات الصحية قد تسبب في إيقاف الصادر لمدة ثلاثة أشهر، لأن السعودية طلبت نسبة مناعة للماشية السودانية والسودان يطبقها وفقاً للاشتراطات العالمية المتبعة في المنظمة العالمية لصحة الحيوانOIE) ) وهو امر يجب الاهتمام به، لأن صادرات السودان من الماشية حوالي ٣٥٠ مليون دولار سنوياً وتساهم في خفض العجز في الميزان التجاري، ولذلك المطلوب معرفة لماذا تأخر تسليم تقرير اللجنة التي كونت حول مشكلات إرجاع البواخر وهي لجنة كونت قبل استلام الوزير الحالي لمهامه، والوزير حافظ بذل جهودا كبيرة لإزالة معوقات صادر الماشية، حيث قام بزيارة ميدانية لمحجر سواكن بولاية البحر الاحمر، والتزم بتأهيل وتطوير المحاجر وفقاً للاشتراطات العالمية، وأكد علی تسهيل جميع الإجراءات للمصدرين وتوفير الخدمات البيطرية، وبهذه التحركات في البحر الأحمر والسعودية وغرب كردفان يكون الوزير وقف علی المعوقات الفنية والادارية واللوجستية، والشعب السوداني يضع آمالا عريضة في وزارة الثروة الحيوانية ووزيرها الشاب الهمام حافظ عبد النبي، لأن التصدير احد روافد النقد الأجنبي الشحيح في بلادنا والذي بسبب انعدامه ارتفعت تكاليف المعيشة، وبعد التعويم ليست هنالك مشكلة أن يحول المصدر حصيلة صادره بالعملة الأجنبية الی بنك السودان مع معالجة النقل والرسوم وخفض تكاليف الإنتاج وبالإضافة إلی توفير النقد الأجنبي، أيضاً الثروة الحيوانية لها دور في البيئة وتوفير فرص العمل والتنمية الزراعية والحد من الفقر وتوفير الأمن الغذائي وتحسين تغذية الإنسان، وعليه يجب دعم تحركات الوزير الساعية الی تطوير الصادر وتعزيز رفع الانتاج والكفاءة والرقابة البيطرية وحماية المحاجر وكل ما من شأنه تطوير هذا القطاع المهم والداعم الأساسي للاقتصاد الوطني۔