ضبط أجهزة إجهاض حديثة وأسلحة بالقرية التراثية في الخرطوم
الخرطوم ـ عبد الله عبد الرحيم
وضعت شبكة منظمات التعايش السلمي السودانية، يدها على مضبوطات من مستندات أراضٍ وتصاديق أكشاك بشارع النيل، وجوازات سفر، بينها جواز دبلوماسي وأجهزة حديثة طبية تستخدم في الإجهاض وكميات كبيرة من “الواقي الذكري” ومعدات طبية قيمة وسرائر مستشفيات بكمية كبيرة، كما ضبطت العديد من (حُفر الدخان) داخل القرية التراثية التي يديرها محمد محيي الدين الجميعابي.
وسلمت الشبكة، الشرطة المضبوطات أمس، وقال إبراهيم محمد موسى رئيس الشبكة خلال تنويره لمدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق عيسى آدم اسماعيل ومديري إدارة الجنايات وشرطة السياحة، أن المضبوطات شملت أيضاً أسلحة منها مسدس (6) ملم وبندقية كلاشنكوف ومجموعة دفاتر شيكات لحسابات في بنوك متعددة للعديد من المنظمات، بجانب حسابات بالدولار، إضافةً لخزنتين مغلقتين.
وأشار مدير الشرطة خلال التنوير الذي رصدته (الصيحة)، أن المستندات تؤكد تورط محمد محيي الدين الجميعابي وهشام الريدة القيادي بالمؤتمر الوطني في هذه المضبوطات والملفات والوثائق التفصيلية لفساد القرية التراثية والعديد من المنظمات المحلية.
وأوضح د. وهيب ابراهيم كبير استشاريي طب الجنين والحمل الحرج بالسودان، أن الأجهزة الطبية التي تم ضبطها نادرة وقيِّمة وغير موجودة في المستشفيات، بجانب العدد الكبير من الأسِرّة والأدوية منتهية الصلاحية، مشيراً إلى الأجهزة الحديثة للإجهاض.
وأكد مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة عيسى آدم اسماعيل أن ما سمعوه وشاهدوه فيه انتهاك للعِرض السوداني من خلال عمليات الإجهاض وتهديد الصحة، وقال إن المجلس السيادي وجههم للتعامل مع هذا البلاغ بأهمية وفي أسرع وقت ممكن، مؤكداً دعمهم لشبكة المنظمات ومضيِّهم بخطىً متقدمة في تأمين حياة المواطن. وتساءل عن دور لجنة التمكين من هذا الفساد، وزاد: إن الشرطة تبحث الآن عن (2000) عنصر للأمن الشعبي، وقال سنصل للقبض عليهم، مؤكداً تأمينهم للمقر، وأعلن عن تبرع الشرطة للمنظمات بحافز (70) ألف جنيه.