أعضاء مجلس السيادة الجدد يؤدون القَسم أمام البرهان
الخرطوم ـ أمنية مكاوي
أدى أعضاء مجلس السيادة الجُدد، القائد مالك عقار اير والدكتور الهادي إدريس يحيى والأستاذ الطاهر أبوبكر حجر، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، بحضور رئيس القضاء مولانا نعمات عبد الله محمد خير.
وتعهّد أعضاء مجلس السيادة الجُدد بالعمل والتعاون مع زملائهم في المجلس ومجلس الوزراء للعبور بالبلاد إلى مرافئ الاستقرار والنماء، وقدم الأعضاء الجُدد شُكرهم لرئيس وأعضاء مجلس السيادة على الثقة التي أولوها لهم.
وأوضح عضو المجلس الهادي ادريس يحيى في تصريح صحفي عقب أداء اليمين الدستورية، أن البلاد تمر بمرحلة تاريخية دقيقة وتواجه تحديات كبيرة، تتطلّب تعاون شركاء الفترة الانتقالية لمُواجهتها، مؤكداً أولوية تنفيذ اتفاق جوبا باعتباره مدخلاً للتحول الديمقراطي المنشود. وقال “إنهم سيعملون مع أعضاء المجلس ومكونات الحكومة الانتقالية الأخرى على تحسين الأوضاع المعيشية للمُواطنين، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية الأخرى، وفي مقدمتها الإعداد للمؤتمر الدستوري والانتخابات”.
وقال عضو مجلس السيادة القائد مالك عقار، “إنهم سيعملون من خلال الوظيفة العامة التي تولّوها على تحقيق مصلحة جميع المُكوِّنات السودانية ومُساندتها، وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة”، ودعا للتعامُل مع القضية السودانية كحزمة واحدة من أجل وضع خارطة طريق تقود البلاد لإنهاء الصراعات وتحقيق المُصالحات وترسيخ معاني التسامح التي يحتاجها السودان.
إلى ذلك، اعتبر عضو مجلس السيادة الطاهر أبو بكر حجر، أداءهم للقسم لحظة تاريخية ويحمل معانِ كثيرة كونه يمثل مرحلة مهمة في عُمر حكومة الفترة الانتقالية بإضافة خبرات ورؤى سياسية مُختلفة، مُشيراً إلى أن تنفيذ اتفاق السلام يمثل أولوية خلال المرحلة، باعتباره يمثل اتفاقاً لمصلحة السودان تَضمن المُعالجات المطلوبة لجُذور الأزمة السودانية، وأعطى الأطراف التي لم تشارك في مائدة الحوار ممثلة في شمال كردفان والخرطوم مساحة في الاتفاقية لعقد مؤتمراتها ووضع مخرجاتها ضمن اتفاق السَّلام، وأوضح أن اتفاقية سلام السودان ركّزت بصورة كبيرة على القضايا القومية وفي مُقدِّمتها قضايا الحكم والمؤتمر الدستوري والانتخابات وإصلاح المنظومة الأمنية، مُشيراً إلى أنّ الاتفاقية تمثل مدخلاً لحل كل القضايا السودانية الكبيرة.