الخرطوم- ناصر بابكر
بنهاية مواجهات السبت، يكون الستار قد أسدل على جولات الذهاب في مرحلة المجوعات بدوري أبطال أفريقيا والتي حقق من خلالها طرفا القمة السودانية نتائج غير جيدة بعد أن فشلا في تحقيق أي انتصار في الجولات التي لعبت..
(الصيحة) تقلب حظوظ ممثلي السودان عطفاً على وضعيتهما الحالية في المجموعتين الأولى والثانية.
مجموعة المريخ
نجح سيمبا التنزاني في قلب الطاولة على حسابات الورق التي سبقت انطلاقة مرحلة المجموعات حينما رشح الكثيرون الأهلي المصري لصدارة المجموعة دون عناء يذكر على أن تتنافس بقية الأندية على البطاقة الثانية.. لكن بعد مرور ثلاث جولات تبدو الصورة مغايرة تماماً لما توقعه المحللون والخبراء، إذ كان للملعب رأي آخر، حيث يتصدر سيمبا التنزاني المجموعة برصيد سبع نقاط رغم أنه لعب مباراتين خارج أرضه عاد في الأولى بالفوز من الكونغو وحصد نقطة من الأخيرة أمام المريخ بأمدرمان فيما كسب مواجهة الأصعب على ملعبه أمام الأهلي المصري بهدف ليجمع سبع نقاط تضعه في الصدارة.
مفاجآت هذه المجموعة لا تتوقف على صدارة سيمبا المستحقة وإنما تشمل تراجع الأهلي المصري للمركز الثالث بفارق الأهداف المحرزة عن فيتا الكونغولي ولكليهما أربع نقاط وهي وضعية تدق ناقوس الخطر أمام حامل اللقب وثالث العالم الأهلي الذي خسر في دار السلام وتعادل على أرضه أمام فيتا ولم يكسب سوى مباراة المريخ بينما نجح الفريق الكونغولي في تصحيح مساره سريعاً بعد أن دشن مشواره بخسارة على أرضه أمام سيمبا لكنه عاد بقوة بفوز كبير على المريخ بأمدرمان ثم خطف نقطة من ذهب من الأهلي بالقاهرة.
حظوظ المريخ
وضع المريخ نفسه على مقربة من الخروج من سباق التأهل مبكراً بعد أن دشن مشوار المجموعات بهزيمتين ثقيلتين أمام الأهلي وفيتا الكونغولي قبل أن يضع أول نقطة في رصيده من خلال لقاء سيمبا التنزاني ليحافظ على بصيص الأمل في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل وهو الأمل الذي أحياه فيتا الكونغولي بالمفاجأة التي صنعها في القاهرة والتي أوقفت رصيد الأهلي وفيتاً معاً عند أربع نقاط متقدمين بفارق ثلاث نقاط فقط عن المريخ.. غير أن ما يجعل مهمة بطل السودان معقدة للحد البعيد هو خسارته لخمس نقاط على ملعبه بهزيمة أمام فيتا وتعادل أمام سيمبا كما أنه سيخوض جولتين خارج الأرض في الإياب بكل من الكونغو وتنزانيا كما أن مباراة الأرض المتبقية له تعد الأصعب أمام حامل اللقب وبالتالي فإن المريخ يحتاج إلى معجزة لتدارك وضعه والظفر بإحدى بطاقتي التأهل.
مجموعة الهلال
أطلق الخبراء والمحللون اسم (مجموعة الموت) على المجموعة الثانية التي تضم صن داونز الجنوب افريقي ومازيمبي الكونغولي وشباب بلوزداد الجزائري إلى جانب الهلال وتوقعوا منافسة شرسة بين الأندية الأربعة على بطاقتي التأهل وهي توقعات نجح الفريق الجنوب أفريقي في أن يخرج لها لسانه مبكراً بعد أن التهم منافسيه الثلاثة في جولات الذهاب دون عناء كبير ليحصد علامة كاملة ضمنت له رقماً قياسياً كأول فريق في تاريخ المسابقات القارية يضمن تأهله من المجموعات بعد مرور ثلاث جولات فقط، كما أن المجموعة شهدت مفارقات غريبة حيث أن صن داونز هو الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في كل الجولات التي لعبت دون أن يحقق أي من الفرق الثلاثة الأخرى أي انتصار بعد أن سيطر التعادل على مواجهاتها فيما بينها وهو ما جعل الجنوب افريقي يتأهل مبكراً وتبقى الحظوظ متساوية بين بقية الأندية لمرافقته.
حظوظ الهلال
التعادل على الأرض في الجولة الثانية أمام مازيمبي أحبط أنصار الهلال وأوحى بأن حظوظ الفريق تضاءلت لكن الأزرق نجح في تعويض خيبة الأمل تلك بالعودة بنقطة من الجزائر أمام شباب بلوزداد وبالتالي أنعش حظوظه من جديد، وجاء فوز الفريق الجنوب افريقي على مازيمبي بلوبومباشي ليقدم أغلى هدية للهلال لأنه أوقف رصيد الغربان عند النقطتين فقط شأنه شأن الهلال وبلوزداد وبالتالي جعل الحظوظ متساوية مع ميزة للأزرق وهو أنه سيؤدي مباراتين على ملعبه في جولات الإياب أمام كل من شباب بلوزداد وهو أحد منافسيه المباشرين وأمام المتصدر صن داونز والذي سيكون في الغالب قد ضمن الصدارة حينما يحل ضيفاً على الهلال في الجولة الخامسة، وبالتالي فإن فرص فوز الهلال عليه أو خروجه بنقطة على أسوأ تقدير ستزيد، غير أن مصير الأزرق في كل الأحوال سيرتبط بالنتائج التي يحققها أمام منافسيه المباشرين وهما بلوزداد بالخرطوم ومازيمبي بلوبومباشي باعتبار تنافس الأندية الثلاثة على التأهل مع الجنوب افريقي.