وصل الرئيس السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى الخرطوم في زيارة رسمية لجمهورية السودان.
وهي أول زيارة له إلى الخرطوم بعد ثورة ديسمبر وهي زيارة هامة جداً وفي توقيت مهم حيث أن العلاقات السودانية المصرية علاقات أزلية وراسخة رغم الأعاصير والطبول التي يطرقها بعض من لهم غرض وهي علاقة امتدت لعشرات السنين وتبادل فيها القطران المنافع ووقفا معاً متضامنين في كثير من القضايا بل قاتل الجيش السوداني جنباً إلى جنب شقيقه الجيش المصري في حرب ١٩٤٨م وفي حزيران ١٩٦٧.
وكانت الخرطوم عاصمة اللاءات الثلاثة وهي التي احتضنت الرئيس المصري الزعيم جمال عبد الناصر وخادم الحرمين الشريفين الملك فيصل، وعملت المصالحة التاريخية بين الزعيمين.
وكان وقوف الجيش السوداني مع شقيقه الجيش المصري في حرب أكتوبر ١٩٧٣م.
ولمصر والسودان علاقات ممتدة تاريخية وتجارية وتبادل منافع ويربط بين البلدين النيل العظيم.
ولمصر دور كبير في تعليم كثير من السودانين، لقد تعلم عدد ضخم في الجامعات المصرية بل نالوا الدرجات العليا وكذلك أكثر الذين استفادوا من تطبيق اتفاقية الحريات الأربع وهنالك عدد مهول من السودانيين امتلكوا أراضي سكنية وشققاً وفللاً.
وللسودانيين تاريخ عريق مع الأزهر الشريف وهنالك رواق أزهري لأبناء السودان، بل تدرب عدد كبير من الضباط في مؤسسات مصر العسكرية، ووقعت بين السودان ومصر اتفاقيات كثيرة في الماضي، بل قام برلمان وادي النيل في عهد الرئيس المرحوم النميري وتعلم في الجامعات المصرية عدد مهول جداً وكذلك في جامعة القاهرة فرع الخرطوم، ولمصر والسودان تعاون كبير في مجالات مختلفة.
الآن زار السيسي الخرطوم، وذلك لتنسيق المواقف حول قضية سد النهضة وصراع الحدود بين إثيوبيا والسودان، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنسيق في المواقف والمحافل الإقليمية والدولية، ومعروف أن مصر دولة مفتاحية وقائدة في أفريقيا ولديها علاقات متطورة مع أوروبا وأمريكا بل حتى مع الدول العربية الخليجية.
والسودان في هذه المرحلة منفتح نحو بناء علاقات مع الكل، زيارة الرئيس السيسي للخرطوم زيارة هامة ومفيدة ولها ما بعدها في تطوير وتنمية العلاقات السودانية المصرية للدفع بها إلى تحقيق مصالح كبيرة للبلدين.
مرحب بالرئيس السيسي في الخرطوم بلده الثاني.