الخرطوم ـ الصيحة
دعا مركز “هودو” المعني بحقوق الإنسان في السودان، لإنهاء حالة الطوارئ في مناطق النزاع إثر اعتقال قوات حكومية لمدنيين بينهم أطفال في ولاية النيل الأزرق.
وبحسب نشرة صحفية لمركز “هودو”، فإن قوات ببلدة قيسان في ولاية النيل الأزرق اعتقلت 4 مدنيين، بينهم طفلان لدى وصولهم البلدة قادمين من قرية “أمورة” الخاضعة لسيطرة متمردي الحركة الشعبية – شمال.
وأفادت النشرة التي تلقتها سودان تربيون، أمس الجمعة، بأن مصطفى بادي (24 سنة)، عبد القيوم عمر (26 سنة) وأمير يحيى (8 سنوات) وميرغني عبود (9 سنوات) وصلوا من “أمورة” نحو 25 كلم شمال شرق قيسان، على ظهر دواب محملة بثمار التبلدي، لكن ضابطاً برتبة الملازم أول اقتادهم لحامية الجيش.
وطبقاً لهودو، فإن المعتقلين تعرّضوا للاحتجاز والتعذيب، وعندما استفسرت لجان المقاومة بقيسان عن مصيرهم، أبلغهم قائد الحامية “ضابط برتبة عقيد” بأن المعتقلين قدموا من منطقة تحت سيطرة متمردين ليست لدى السلطات اتفاقية سلام معهم.
ومنذ العام 2011، تقود الحركة الشعبية – شمال، تمرداً ضد الحكومة المركزية بكل من منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وإثر رفض قائد الحامية إطلاق سراحهم بمُوجب أمر سارٍ لوالي الولاية السابق يسمح للمواطنين بمناطق سيطرة المتمردين بالتسوق، تجمهر المُواطنون أمام الحامية مُطالبين بإطلاق سراحهم، فتم الإفراج عنهم بعد مُصادرة ثمار التبلدي وأموال تعادل مائتي دولار.
وطالب المركز بإنهاء حالة الطوارئ بمناطق الصراع التي مكّنت الاستخبارات العسكرية من اعتقال مدنيين على هواها – بحسب البيان -، وأن تحترم الحكومة حقوق المواطنين الدستورية والتزاماتها الدولية.