تأملات.. تأملات
مصطفى سيد أحمد:
مصطفى سيد أحمد، وجد من يقف في وجهه وتجربته الوليدة آنذاك، ولكن مصطفى وإيمانه بفكرته ومشروعه جعله يتسيد الساحة ويصبح هو الصوت الأول، ولكن بعد فوات الأوان حينما رحل عنا، فأصبحنا نتباكى عليه وحتى أجهزتنا الإعلامية التي لم تسع إليه لتوثق تجربته في حياته، أصبحت تبحث عن موروثه الغنائي عند أصدقائه.. والتجارب أثبتت أننا شعب لا يستفيد من التاريخ، ولكننا نفلح في البكاء حينما نفقد أشياءنا التي لم نعرها أي اهتمام.
محمد الفاتح زولو:
الفنان الشاب محمد الفاتح زولو، كان يمكن أن يكون تجربة غنائية قائمة بذاتها ومجرد انضمامه للطابور الأخضر قد يعيق الكثير من تطور تجربته الخاصة.. وفي تقديري الخاص زولو من أقوى الأصوات التي جاءت للفرقة مؤخراً.. لأنه يتمتع بصوت قوي وطروب وله ملامح صوتية خاصة جداً.. ولكن لا أدري لماذا لم ينسجم زولو في الطابور الأخضر.. سؤال بالفعل يحتاج لإجابة يا ناس عقد الجلاد؟
علي مهدي:
في كثير من الأحايين أقوم بانتقاده علانية وبلغة فيها شيء من العنف اللفظي.. ولكن رغم ذلك تجد الرجل يتقبل النقد بكل رحابة صدر وتفهم عالٍ جداً للمقاصد.. ولعل علي مهدي واحد من قلائل من الذين يتفهمون النقد بطريقة مثلى.. وهذا المنحى في شخصية علي مهدي اكتسبه من واقع خبراته العملية الطويلة في مجال العمل العام.. وليت الجميع يكونون مثله!!
عادل مسلم:
الحقيقة التي لا تقبل الشك أو النكران هي أن الفنان الشاب عادل مسلم فنان صاحب مواصفات غنائية خاصة.. وهو فنان يمشي على خطى الكبار بخطوات محسوبة ومدروسة.. وهو يعد تجربة حقيقية واضحة المعالم والرؤى والأفكار.. وهو كذلك يجد الإشادة من الكبار خاصة محمد الأمين.. ولكن رغم ذلك لم ينطلق عادل مسلم في سماوات الإبداع بالقدر الذي يوزاي موهبته العالية.
عبقرية أبوعركى:
تجلت عبقرية أبوعركى البخيت أكثر في أغنية “وعد”، وهذه الأغنية شكلت الملامح الأولى لتجربته الغنائية.. حيث أكد على سطوته وحضوره.. وهذا تأكد من القبول الكبير الذي وجده من المستمعين.. وهو منذ بداياته الأولى كانت غنائيته تقول بأنه يبحث عن الأغنيات ذات الطعم الجديد والمغاير وغير المكرور وذلك لإحساسه بالمسئولية الغنائية وضرورة جديتها ومواكبتها قضايا الإنسان بكل تنوعها وأشكالها.