دهاليز
علي مهدي
فجيرة النور رئة الأمارات وملتقى الثقافات
(مشاريعنا الثقافية الكبرى، تخلق آلية حوار تساعد على مد جسور التواصل مع الآخر)
صاحب السمو الشيخ حمد الشرقي
عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.
أحبائي تزداد الآن بعد دهليزي الثاني وتتجدّد فرص حوار، هو من مقاصد الكتابة، ثم النشر، خاصة وأن ناشري منذ البداية راهَن على أنها (الصيحة) تنفتح بلا حدود على رهان الحوار والمراجعات، والنتائج الدافعة والمُعزّزة لفرص التغيير، أي تغيير يدفع الإنسان لحياة أفضل، وذاك كان مفتاحي للدخول في باب الإنسانية الأوسع، يوم تحدّثنا عنها مبادرات الأمارات الكبرى لا في الاقتصاد والسياسة، لكنها دوائر تتّسع لرفاه الإنسان، من حيث المساكنة والعيش المشترك، وهو ما تلمحه في وثيقة الأخوّة والعيش المشترك، وتمظهُراتها الكبرى في بِنَاء البيت الإبراهيمي في مدينة (أبوظبي) الكبرى، ملتقىً للأديان، ولتأسيس فرص السلام الممكنة، رغم تباعُد الفكر المستنير عن مواقع القرار في العالم، دنيا يحكمها الخصام، ويمشي فيها الخصوم بلا تردّد نحو العنف.. أي عنف؟؟
كلها أشكال العنف تفضي للفوضي.
دهليز اليوم يذهب مباشرة للتطبيقات العملية، لفكرة قيادة الفكر والثقافة والفنون والعلوم والتقنية لفرص السلام ومناهضة العنف عبر الفكر والفنون، في واحدة من مدن المعارف الإنسانية العالمية.
(الفجيرة) مدينة النور ورئة الأمارات.
جئتها أول مرة منذ عقود، تكتمل الآن عقدين في الزمان، تزيد ولا تنقص إلا قليلاً، كنتُ أيامها في مطلع تسعينات القرن الماضي أخطو نحو تمكين لا الخروج من بوابات واحد من أكبر تنظيمات المبدعين في المنطقة العربية والأفريقية والآسيوية، (الاتحاد العام للفنانين العرب)، والقاهرة التي نحب ونعشق مقراً له، وصاحبة المبادرة الخلّاقة وقتها، وفي أكثر أوقات العرب مشقة، ورهق السياسة يضيع فرص التلاقي .
جئنا القاهرة نرفع رايات العرب ساعة اختفت بغياب السفارات فيها، جموع الفنانين بتعدّد أشكالها وتنوّعها الفنون، كنا نحمل حلم الفنان والفنون بلقاء عربي ممكن، وكانت القاهرة وقتها تفتح – رغم غياب التمثيل الدبلوماسي- مطاراتها ومدنها وقاعاتها ومسارحها، وتتجدد الأشواق. وكان الميلاد الأول، وتحققت نتائج أولية مبشرة وإنتاج مسرحي مشترك (مسرحية وا قدساه) طافت مدن ومهرجانات الفنون وقتها، ومؤتمرات علمية ببُعدها السياسي ( مؤتمر حماية المقدسات الدينية في فلسطين)، نُظّم داخل الجامعة العربية. يومها جلستُ إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وإلى قداسة البابا شنودة، وكانوا جزءاً من الفعاليات. تلك أيام العمل الفني والسياسي المشترك.
ثم بغياب المؤسس عليه الرحمة سعد وهبة، ودفع هنا وهناك تعثرنا فيها المراحل، حتي كدنا أن نغيب، صفحة ومنظمة في خرائط العمل العربي المشترك. حتى جاءت الفرصة فرِحة من جديد من أبوظبي، بوعي وإدراك لقيمة العمل المشترك، وحوار طيّب مع صاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الأمارات، كان يومها وزيراً للثقافة والإعلام، وصحبة في الدفع ممكنة من دولة الدكتور صقر غباش رئيس البرلمان في دولة الأمارات، كان يومها وكيلاً لوزارة الثقافة والاعلام، وبدعم من مبدعي الإمارات، فعقدنا اجتماعاً للمجلس التنفيذي برعاية سموه ناجحاً، وكان الميلاد الثاني، وهناك في تلك التواريخ المجيدة انطلقنا من جديد، نحاول أن نصنع لأوساط المبدعين العرب أنشطة وبرامج تدعم التعاون والعمل المشترك، ثم ضاع الأمس مني، وتوقفنا قليلاً، ونزلنا من كوننا التنظيم الأوفر فرصاً لكوننا لم نلمح آيات الممكن في عملنا، وفي تلك التواريخ كانت مدن فيها الأمارات ومبدعيها، تحفر في صخر الوجود لتكون، وتبني بلا انتظار لأحلام، وتنظر بثقة لأيام قادمات بالجديد والمُغاير منها فجيرة النور.
يوم وصلتني الدعوة للمشاركة في مهرجان الفجيرة الدولي لـ(الموندراما) قلت في نفسي من نفسي الفرِحة هلّت نسائم الإبداع العربي من الشرق.
كانت تلك الدورة الثانية وبحثت عنها الدورة الأولى وأجبت من نفسي على أسئلة عديدة لكن أهمها لماذا (الموندراما)؟ وكان حظي أن كتبت في نشرة المهرجان ورقة (المشخصاتي)
وذاك عندي التفسير أو الأقرب لـ(الموندراما) فن الممثل الواحد.
وكانت عواصم المبدعين العربية تعرفه بالقدر المستطاع، ويُمارَس بشكل متقطّع، لكنها الفكرة من الفجيرة، أن تحيي هذا الفنان المؤدي الفرد، وأن ترده إلى بدايات فنون العرض العربية الأولى، تؤصّل لتجاربه التقليدية في فن (الحكواتي). والجدة لما تضم إليها الأحفاد ليلاً، تحكي عن تواريخ مجيدة. تغيّر صوتها، وتشخّص أكثر من شخصية في سردها الماتع المنير، ونسعد بها الحكاية، نعيدها في الظهيرة، متفردين بها عن الأقران، وأكثرنا حرصاً عليها، يصبح مشخصاتي الحي، وتلك عندي الفكرة في قبول العصر لفن (الموندراما). وبعد زيارة وأخرى، اطلعت على فكرة التأسيس، وكيف أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة قال لأصحاب الفكرة المؤسسين لتكون من البداية عالمية، فكانت الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للموندراما، وكيف تواصل الأحباب سعادة الشاعر والكاتب المسرحي محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري والحبيب سعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة ورئيس أكبر منظمة عالمية لفنون الأداء، وتلك أيضاً من نتائج أن تكون الفجيرة ملتقى للثقافات والحضارات، ومقراً ثانياً بعد باريس للهيئة الدولية للمسرح İTİ يونسكو، ومعهم الرفاق الأحباب من أهلها فجيرة النور، مؤسسي المهرجان في دوراته الأولى والعاملين به بلا انقطاع متعلقين بالفكرة سعداء بضيوفها رئة الأمارات متطوعين للعمل حريصين على الاهتمام بمختلف وأدق التفاصيل، وتلك حكاية البدايات، لكنهم أهلي هناك، واتساع أفق السعي عندهم مفتوحة دوماً على الغد المشرق. انداحت الفكرة إلى توسعة كبرى، ورعاية سامية من لدن سيدي سمو الشيخ محمد الشرقي ولي العهد الأمين، ونظرات لغدٍ ممكن، فيه توسيع المشاركات، بوعي بقيمتها، ودلالاتها السياسية إقليمياً ودولياً، فكان حاضرًا يستقبل ويُدير حوارًا بناّءً مع ضيوف الفجيرة والدولة من أنحاء العالم. ونذهب إليه في كل الأوقات، رغم ازدحام برنامجه بشؤون الحكم والدولة. يستمع بصبر ويعيد الفكرة ويضيف وكان الأسعد يوم افتتح أول اجتماع للمجلس التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح ITI يونسكو يعقد في المنطقة مرحباً ومشاركاً ومقترحاً ومحاورًا .
ثم جاء ميلاد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ميلاد بعد نظر وتدبّر ودراسة لواحدة من أهم مؤسسات الفكر العربي في المنطقة، لتفتح للفكر والثقافة والفنون مظلةً كبرى، تتسع للأحلام الآن وفي الغد، وكان سيدي سمو الشيخ الدكتور راشد الشرقي العائد من إنجلترا العلم والفن والمعارف، يربط بينها الفنون والعلاقات الدولية، ويراهن عليها محورًا للشراكة، تقوم على الفهم والعدل والحق، وذلك من حوارنا المتصل. وهو عاشق لفن الحديث، يُحسن اختيار الموضوعات، ويستعد لها بعشق ومحبة، يؤكد دوماً وقد اتّسعت الأنشطة والبرامج، وأضحت الهيئة مركزاً قطرياً وإقليمياً وأممياً بحق التجارب والأحداث الثقافية، واتصلت دورات المهرجان، وفي تطور مُرتّب وملحوظ، أصبح الملتقى (مهرجان الفجيرة الدولي للفنون) يعززها الفكرة، وتدفع بها الرعاية السامية لسيدي صاحب السمو الشيخ حمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لا بالسند والمباركة فقط، لكن في حوار متصل منه ومعه أهل الفكر والفنون أصحاب المبادرة الخلّاقة من مبدعي الفجيرة، شهدنا منه الكثير، وكل مناسبة للقاء كانت تشهد حوار العارف والمدرك لقيم الثقافة والفنون، ويتبعها دفع وتوجيهات تمشي في طريق التطوير والترقية. قال في واحدة من أحاديث الدفع والتأسيس لمعاني الفهم الصائب لقدرات الفكر والثقافة على إحداث التغيير الموجب.
(لا تتوقف المشاريع الثقافية والكبرى في أمارة الفجيرة، فهي واحدة من الركائز التي تستند إليها رؤيتنا في التنمية وبناء المستقبل، وقد حرصنا منذ البداية على أن تكون تلك المشاريع نقطة انطلاق نحو محطة تأسيس جديدة في الثقافة العالمية، ومحطة تثير أسئلة التغيير والتأثير، وتخلق آلية حوار تساعد على مد جسور التواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الآخرين في مختلف المجالات).
فلما اتسعت برامج المهرجان بالإضافة للعروض الفنية المتنوعة من أنحاء المعمورة، شهدت القاعات دورات تدريب أولية ومتقدمة، جلس إليها مبدعون شباب من الأمارات، ومن أنحاء العالم، أدارها علماء وفنانون، وفي تخصصات أحدث، بمشاركة أوسع من جامعات ومنظمات دولية، ساهمت بالإضافة للحوار المثمر في الترقية والتطوير لا للمبدعين والفنون في الخليج فقط، بقدر أنها ونفعها امتد للوطن العربي وأفريقيا وآسيا، في شراكة مستنيرة راهن عليها صاحب السمو الشيخ محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
حين أكد في واحدة من أجمل حواراته وهو يراقب عن قرب تطورات المهرجان وبرامجه والأنشطة في إطاره قال:
(يعكس مهرجان الفجيرة الدولي للفنون منذ انطلاقته، مفهوم الأمارة لدور الثقافة كأداة تغيير وناقل للمعرفة، وقد تحققت من خلاله رؤى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في تجديد مفهوم الثقافة والمحافظة على التراث، وترويج قواعد التقارب بين مختلف الثقافات).
تلك التفاصيل في التجريب الذي سبق هذا التطور الكبير في شكل المهرجان والتدابير التي سبقته منذ أن خرجت الفجيرة لعواصم العالم في الغرب الأقصى والأدنى تدير حوارات عبر الأنشطة التي بعدها تتوج بحضور كبير في فجيرة النور التي أضحت ملتقى الثقافات، كان الاهتمام بالتواصل أكثر من توجيه بل كان نوايا طيبة وصادقة. يوم ذهبنا في تطواف على العواصم العربية والعالمية وكنت يومها مستشارًا لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وفي اللقاءات الدورية مع سمو الشيخ الدكتور راشد الشرقي كان الحديث يذهب لتعزيز العلاقات مع المنظمات الثقافية إقليمياً ودوليًا فذهبنا وفد نحو (جنيف) نلتقي قيادات وكالة الأمم المتحدة للملكية الفكرية، سعادة الكاتب المسرحي والشاعر محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس الهيئة ورئيس المهرجان ومدير الديوان الأميري وسعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان ومدير بلدية الفجيرة ورئيس الهيئة الدولية للمسرح ـ يونسكو، تتحقق أنجح الأنشطة والفنون والبرامج، عندما يجمع المبدعون بين إبداعاتهم والوظيفة العامة في أعلى مستوياتها.
ثم ذهبنا بعدها إلى المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الأليسكو) ثم مدن أخرى إلى باريس، ونُظّم بالتعاون مع معهد العالم العربي فيها (أيام الفجيرة في باريس) وشهد الافتتاح سمو الشيخ راشد الشرقي ناقلاً رسالة المعارف والفنون، ذاك تبادل الحوار والتعاون.
بعدها صارت الموسسات والمنظمات الإقليمية والعالمية، جزءًا من برامج فجيرة النور، تُوّجت بتوقيع اتفاقيات للتعاون والعمل المشترك. الإشارة الأهم أنها ظلت تسجل حضوراً في المهرجانات على تنوعها، وهو ما ظل يحكي عنه سمو الشيخ راشد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام معبراً عن فكرة المبادرة وتجليات التأسيس بعدها قال:
(ينحاز مهرجان الفجيرة الدولي للفنون إلى الإبداع بكل تجلياته، وقد صُمّمت فعالياته وتوسّعت خلال السنوات الأخيرة، بما يضمن المتعة الفنية للمتلقي ويوفر في الوقت ذاته المناخ اللازم لتحفيزه على التفكّر والتأمل.
إننا نحتفي بمعاني الحياة حيث يكمن جوهر الفن وسمته الأساسية).
تلك فجيرة النور تقدم التطبيقات العملية لمعاني السياسة ومظاهر الدولة الساعية نحو العلاقات الأممية في ظل تقاطعات تضيق من فرص الاختيارات.
دهليز قادم نكرسه للعلاقات الدولية
وتجليات الثقافة والفنون فيها السياسات
وكانت عواصم المبدعين العربية تعرفه بالقدر المستطاع، ويُمارَس بشكل متقطّع، لكنها الفكرة من الفجيرة، أن تحيي هذا الفنان المؤدي الفرد، وأن ترده إلى بدايات فنون العرض العربية الأولى، تؤصّل لتجاربه التقليدية في فن (الحكواتي). والجدة لما تضم إليها الأحفاد ليلاً، تحكي عن تواريخ مجيدة. تغيّر صوتها، وتشخّص أكثر من شخصية في سردها الماتع المنير، ونسعد بها الحكاية، نعيدها في الظهيرة، متفردين بها عن الأقران، وأكثرنا حرصاً عليها، يصبح مشخصاتي الحي، وتلك عندي الفكرة في قبول العصر لفن (الموندراما). وبعد زيارة وأخرى، اطلعت على فكرة التأسيس، وكيف أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة قال لأصحاب الفكرة المؤسسين لتكون من البداية عالمية، فكانت الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للموندراما، وكيف تواصل الأحباب سعادة الشاعر والكاتب المسرحي محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري والحبيب سعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة ورئيس أكبر منظمة عالمية لفنون الأداء، وتلك أيضاً من نتائج أن تكون الفجيرة ملتقى للثقافات والحضارات، ومقراً ثانياً بعد باريس للهيئة الدولية للمسرح İTİ يونسكو، ومعهم الرفاق الأحباب من أهلها فجيرة النور، مؤسسي المهرجان في دوراته الأولى والعاملين به بلا انقطاع متعلقين بالفكرة سعداء بضيوفها رئة الأمارات متطوعين للعمل حريصين على الاهتمام بمختلف وأدق التفاصيل، وتلك حكاية البدايات، لكنهم أهلي هناك، واتساع أفق السعي عندهم مفتوحة دوماً على الغد المشرق. انداحت الفكرة إلى توسعة كبرى، ورعاية سامية من لدن سيدي سمو الشيخ محمد الشرقي ولي العهد الأمين، ونظرات لغدٍ ممكن، فيه توسيع المشاركات، بوعي بقيمتها، ودلالاتها السياسية إقليمياً ودولياً، فكان حاضرًا يستقبل ويُدير حوارًا بناّءً مع ضيوف الفجيرة والدولة من أنحاء العالم. ونذهب إليه في كل الأوقات، رغم ازدحام برنامجه بشؤون الحكم والدولة. يستمع بصبر ويعيد الفكرة ويضيف وكان الأسعد يوم افتتح أول اجتماع للمجلس التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح ITI يونسكو يعقد في المنطقة مرحباً ومشاركاً ومقترحاً ومحاورًا .
ثم جاء ميلاد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ميلاد بعد نظر وتدبّر ودراسة لواحدة من أهم مؤسسات الفكر العربي في المنطقة، لتفتح للفكر والثقافة والفنون مظلةً كبرى، تتسع للأحلام الآن وفي الغد، وكان سيدي سمو الشيخ الدكتور راشد الشرقي العائد من إنجلترا العلم والفن والمعارف، يربط بينها الفنون والعلاقات الدولية، ويراهن عليها محورًا للشراكة، تقوم على الفهم والعدل والحق، وذلك من حوارنا المتصل. وهو عاشق لفن الحديث، يُحسن اختيار الموضوعات، ويستعد لها بعشق ومحبة، يؤكد دوماً وقد اتّسعت الأنشطة والبرامج، وأضحت الهيئة مركزاً قطرياً وإقليمياً وأممياً بحق التجارب والأحداث الثقافية، واتصلت دورات المهرجان، وفي تطور مُرتّب وملحوظ، أصبح الملتقى (مهرجان الفجيرة الدولي للفنون) يعززها الفكرة، وتدفع بها الرعاية السامية لسيدي صاحب السمو الشيخ حمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لا بالسند والمباركة فقط، لكن في حوار متصل منه ومعه أهل الفكر والفنون أصحاب المبادرة الخلّاقة من مبدعي الفجيرة، شهدنا منه الكثير، وكل مناسبة للقاء كانت تشهد حوار العارف والمدرك لقيم الثقافة والفنون، ويتبعها دفع وتوجيهات تمشي في طريق التطوير والترقية. قال في واحدة من أحاديث الدفع والتأسيس لمعاني الفهم الصائب لقدرات الفكر والثقافة على إحداث التغيير الموجب.
(لا تتوقف المشاريع الثقافية والكبرى في أمارة الفجيرة، فهي واحدة من الركائز التي تستند إليها رؤيتنا في التنمية وبناء المستقبل، وقد حرصنا منذ البداية على أن تكون تلك المشاريع نقطة انطلاق نحو محطة تأسيس جديدة في الثقافة العالمية، ومحطة تثير أسئلة التغيير والتأثير، وتخلق آلية حوار تساعد على مد جسور التواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الآخرين في مختلف المجالات).
فلما اتسعت برامج المهرجان بالإضافة للعروض الفنية المتنوعة من أنحاء المعمورة، شهدت القاعات دورات تدريب أولية ومتقدمة، جلس إليها مبدعون شباب من الأمارات، ومن أنحاء العالم، أدارها علماء وفنانون، وفي تخصصات أحدث، بمشاركة أوسع من جامعات ومنظمات دولية، ساهمت بالإضافة للحوار المثمر في الترقية والتطوير لا للمبدعين والفنون في الخليج فقط، بقدر أنها ونفعها امتد للوطن العربي وأفريقيا وآسيا، في شراكة مستنيرة راهن عليها صاحب السمو الشيخ محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
حين أكد في واحدة من أجمل حواراته وهو يراقب عن قرب تطورات المهرجان وبرامجه والأنشطة في إطاره قال:
(يعكس مهرجان الفجيرة الدولي للفنون منذ انطلاقته، مفهوم الأمارة لدور الثقافة كأداة تغيير وناقل للمعرفة، وقد تحققت من خلاله رؤى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في تجديد مفهوم الثقافة والمحافظة على التراث، وترويج قواعد التقارب بين مختلف الثقافات).
تلك التفاصيل في التجريب الذي سبق هذا التطور الكبير في شكل المهرجان والتدابير التي سبقته منذ أن خرجت الفجيرة لعواصم العالم في الغرب الأقصى والأدنى تدير حوارات عبر الأنشطة التي بعدها تتوج بحضور كبير في فجيرة النور التي أضحت ملتقى الثقافات، كان الاهتمام بالتواصل أكثر من توجيه بل كان نوايا طيبة وصادقة. يوم ذهبنا في تطواف على العواصم العربية والعالمية وكنت يومها مستشارًا لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وفي اللقاءات الدورية مع سمو الشيخ الدكتور راشد الشرقي كان الحديث يذهب لتعزيز العلاقات مع المنظمات الثقافية إقليمياً ودوليًا فذهبنا وفد نحو (جنيف) نلتقي قيادات وكالة الأمم المتحدة للملكية الفكرية، سعادة الكاتب المسرحي والشاعر محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس الهيئة ورئيس المهرجان ومدير الديوان الأميري وسعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان ومدير بلدية الفجيرة ورئيس الهيئة الدولية للمسرح ـ يونسكو، تتحقق أنجح الأنشطة والفنون والبرامج، عندما يجمع المبدعون بين إبداعاتهم والوظيفة العامة في أعلى مستوياتها.
ثم ذهبنا بعدها إلى المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الأليسكو) ثم مدن أخرى إلى باريس، ونُظّم بالتعاون مع معهد العالم العربي فيها (أيام الفجيرة في باريس) وشهد الافتتاح سمو الشيخ راشد الشرقي ناقلاً رسالة المعارف والفنون، ذاك تبادل الحوار والتعاون.
بعدها صارت الموسسات والمنظمات الإقليمية والعالمية، جزءًا من برامج فجيرة النور، تُوّجت بتوقيع اتفاقيات للتعاون والعمل المشترك. الإشارة الأهم أنها ظلت تسجل حضوراً في المهرجانات على تنوعها، وهو ما ظل يحكي عنه سمو الشيخ راشد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام معبراً عن فكرة المبادرة وتجليات التأسيس بعدها قال:
(ينحاز مهرجان الفجيرة الدولي للفنون إلى الإبداع بكل تجلياته، وقد صُمّمت فعالياته وتوسّعت خلال السنوات الأخيرة، بما يضمن المتعة الفنية للمتلقي ويوفر في الوقت ذاته المناخ اللازم لتحفيزه على التفكّر والتأمل.
إننا نحتفي بمعاني الحياة حيث يكمن جوهر الفن وسمته الأساسية).
تلك فجيرة النور تقدم التطبيقات العملية لمعاني السياسة ومظاهر الدولة الساعية نحو العلاقات الأممية في ظل تقاطعات تضيق من فرص الاختيارات.
دهليز قادم نكرسه للعلاقات الدولية
وتجليات الثقافة والفنون فيها السياسات
وكانت عواصم المبدعين العربية تعرفه بالقدر المستطاع، ويُمارَس بشكل متقطّع، لكنها الفكرة من الفجيرة، أن تحيي هذا الفنان المؤدي الفرد، وأن ترده إلى بدايات فنون العرض العربية الأولى، تؤصّل لتجاربه التقليدية في فن (الحكواتي). والجدة لما تضم إليها الأحفاد ليلاً، تحكي عن تواريخ مجيدة. تغيّر صوتها، وتشخّص أكثر من شخصية في سردها الماتع المنير، ونسعد بها الحكاية، نعيدها في الظهيرة، متفردين بها عن الأقران، وأكثرنا حرصاً عليها، يصبح مشخصاتي الحي، وتلك عندي الفكرة في قبول العصر لفن (الموندراما). وبعد زيارة وأخرى، اطلعت على فكرة التأسيس، وكيف أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة قال لأصحاب الفكرة المؤسسين لتكون من البداية عالمية، فكانت الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للموندراما، وكيف تواصل الأحباب سعادة الشاعر والكاتب المسرحي محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري والحبيب سعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة ورئيس أكبر منظمة عالمية لفنون الأداء، وتلك أيضاً من نتائج أن تكون الفجيرة ملتقى للثقافات والحضارات، ومقراً ثانياً بعد باريس للهيئة الدولية للمسرح İTİ يونسكو، ومعهم الرفاق الأحباب من أهلها فجيرة النور، مؤسسي المهرجان في دوراته الأولى والعاملين به بلا انقطاع متعلقين بالفكرة سعداء بضيوفها رئة الأمارات متطوعين للعمل حريصين على الاهتمام بمختلف وأدق التفاصيل، وتلك حكاية البدايات، لكنهم أهلي هناك، واتساع أفق السعي عندهم مفتوحة دوماً على الغد المشرق. انداحت الفكرة إلى توسعة كبرى، ورعاية سامية من لدن سيدي سمو الشيخ محمد الشرقي ولي العهد الأمين، ونظرات لغدٍ ممكن، فيه توسيع المشاركات، بوعي بقيمتها، ودلالاتها السياسية إقليمياً ودولياً، فكان حاضرًا يستقبل ويُدير حوارًا بناّءً مع ضيوف الفجيرة والدولة من أنحاء العالم. ونذهب إليه في كل الأوقات، رغم ازدحام برنامجه بشؤون الحكم والدولة. يستمع بصبر ويعيد الفكرة ويضيف وكان الأسعد يوم افتتح أول اجتماع للمجلس التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح ITI يونسكو يعقد في المنطقة مرحباً ومشاركاً ومقترحاً ومحاورًا .
ثم جاء ميلاد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ميلاد بعد نظر وتدبّر ودراسة لواحدة من أهم مؤسسات الفكر العربي في المنطقة، لتفتح للفكر والثقافة والفنون مظلةً كبرى، تتسع للأحلام الآن وفي الغد، وكان سيدي سمو الشيخ الدكتور راشد الشرقي العائد من إنجلترا العلم والفن والمعارف، يربط بينها الفنون والعلاقات الدولية، ويراهن عليها محورًا للشراكة، تقوم على الفهم والعدل والحق، وذلك من حوارنا المتصل. وهو عاشق لفن الحديث، يُحسن اختيار الموضوعات، ويستعد لها بعشق ومحبة، يؤكد دوماً وقد اتّسعت الأنشطة والبرامج، وأضحت الهيئة مركزاً قطرياً وإقليمياً وأممياً بحق التجارب والأحداث الثقافية، واتصلت دورات المهرجان، وفي تطور مُرتّب وملحوظ، أصبح الملتقى (مهرجان الفجيرة الدولي للفنون) يعززها الفكرة، وتدفع بها الرعاية السامية لسيدي صاحب السمو الشيخ حمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لا بالسند والمباركة فقط، لكن في حوار متصل منه ومعه أهل الفكر والفنون أصحاب المبادرة الخلّاقة من مبدعي الفجيرة، شهدنا منه الكثير، وكل مناسبة للقاء كانت تشهد حوار العارف والمدرك لقيم الثقافة والفنون، ويتبعها دفع وتوجيهات تمشي في طريق التطوير والترقية. قال في واحدة من أحاديث الدفع والتأسيس لمعاني الفهم الصائب لقدرات الفكر والثقافة على إحداث التغيير الموجب.
(لا تتوقف المشاريع الثقافية والكبرى في أمارة الفجيرة، فهي واحدة من الركائز التي تستند إليها رؤيتنا في التنمية وبناء المستقبل، وقد حرصنا منذ البداية على أن تكون تلك المشاريع نقطة انطلاق نحو محطة تأسيس جديدة في الثقافة العالمية، ومحطة تثير أسئلة التغيير والتأثير، وتخلق آلية حوار تساعد على مد جسور التواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الآخرين في مختلف المجالات).
فلما اتسعت برامج المهرجان بالإضافة للعروض الفنية المتنوعة من أنحاء المعمورة، شهدت القاعات دورات تدريب أولية ومتقدمة، جلس إليها مبدعون شباب من الأمارات، ومن أنحاء العالم، أدارها علماء وفنانون، وفي تخصصات أحدث، بمشاركة أوسع من جامعات ومنظمات دولية، ساهمت بالإضافة للحوار المثمر في الترقية والتطوير لا للمبدعين والفنون في الخليج فقط، بقدر أنها ونفعها امتد للوطن العربي وأفريقيا وآسيا، في شراكة مستنيرة راهن عليها صاحب السمو الشيخ محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
حين أكد في واحدة من أجمل حواراته وهو يراقب عن قرب تطورات المهرجان وبرامجه والأنشطة في إطاره قال:
(يعكس مهرجان الفجيرة الدولي للفنون منذ انطلاقته، مفهوم الأمارة لدور الثقافة كأداة تغيير وناقل للمعرفة، وقد تحققت من خلاله رؤى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في تجديد مفهوم الثقافة والمحافظة على التراث، وترويج قواعد التقارب بين مختلف الثقافات).
تلك التفاصيل في التجريب الذي سبق هذا التطور الكبير في شكل المهرجان والتدابير التي سبقته منذ أن خرجت الفجيرة لعواصم العالم في الغرب الأقصى والأدنى تدير حوارات عبر الأنشطة التي بعدها تتوج بحضور كبير في فجيرة النور التي أضحت ملتقى الثقافات، كان الاهتمام بالتواصل أكثر من توجيه بل كان نوايا طيبة وصادقة. يوم ذهبنا في تطواف على العواصم العربية والعالمية وكنت يومها مستشارًا لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وفي اللقاءات الدورية مع سمو الشيخ الدكتور راشد الشرقي كان الحديث يذهب لتعزيز العلاقات مع المنظمات الثقافية إقليمياً ودوليًا فذهبنا وفد نحو (جنيف) نلتقي قيادات وكالة الأمم المتحدة للملكية الفكرية، سعادة الكاتب المسرحي والشاعر محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس الهيئة ورئيس المهرجان ومدير الديوان الأميري وسعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان ومدير بلدية الفجيرة ورئيس الهيئة الدولية للمسرح ـ يونسكو، تتحقق أنجح الأنشطة والفنون والبرامج، عندما يجمع المبدعون بين إبداعاتهم والوظيفة العامة في أعلى مستوياتها.
ثم ذهبنا بعدها إلى المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الأليسكو) ثم مدن أخرى إلى باريس، ونُظّم بالتعاون مع معهد العالم العربي فيها (أيام الفجيرة في باريس) وشهد الافتتاح سمو الشيخ راشد الشرقي ناقلاً رسالة المعارف والفنون، ذاك تبادل الحوار والتعاون.
بعدها صارت الموسسات والمنظمات الإقليمية والعالمية، جزءًا من برامج فجيرة النور، تُوّجت بتوقيع اتفاقيات للتعاون والعمل المشترك. الإشارة الأهم أنها ظلت تسجل حضوراً في المهرجانات على تنوعها، وهو ما ظل يحكي عنه سمو الشيخ راشد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام معبراً عن فكرة المبادرة وتجليات التأسيس بعدها قال:
(ينحاز مهرجان الفجيرة الدولي للفنون إلى الإبداع بكل تجلياته، وقد صُمّمت فعالياته وتوسّعت خلال السنوات الأخيرة، بما يضمن المتعة الفنية للمتلقي ويوفر في الوقت ذاته المناخ اللازم لتحفيزه على التفكّر والتأمل.
إننا نحتفي بمعاني الحياة حيث يكمن جوهر الفن وسمته الأساسية).
تلك فجيرة النور تقدم التطبيقات العملية لمعاني السياسة ومظاهر الدولة الساعية نحو العلاقات الأممية في ظل تقاطعات تضيق من فرص الاختيارات.
دهليز قادم نكرسه للعلاقات الدولية
وتجليات الثقافة والفنون فيها السياسات