القاهرة ـ الصيحة
قالت وزير خارجية السودان مريم الصادق المهدي اليوم الخميس، إنها اختارت عن قصد أن تكون القاهرة أول زيارة خارجية تجريها بعد تعيينها في المنصب، مبينة أن تطوير العلاقات المصرية السودانية قناعة مشتركة وضرورة حتمية، وليس رد فعل لأي حدث، وأكدت ضرورة تحويل الاتفاقات العديدة بين البلدين إلى واقعٍ، وإلا ستظل مجرد إعلان نوايا طيبة فقط، وأوضحت مريم خلال زيارتها لمؤسسة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أهمية وعمق واستراتيجية العلاقة مع مصر، وأن اختيار القاهرة وجهة عربية أولى لها، كان مقصوداً، لتأكيد أهمية وخصوصية ومصيرية العلاقة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وأمن المنطقة العربية والقارة الأفريقية والعالم، ولفتت مريم الى أن مضي إثيوبيا في الملء الثاني للسد في تصرف أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان سيكون خطراً كبيراً، وكشفت عن تحرك سوداني دبلوماسي كبير من أجل اطلاع الأشقاء في الدول الأفريقية والعالم على حقائق وأبعاد وتداعيات الموقف الإثيوبي حيال مُفاوضات سد النهضة، وما يشكله ذلك من خطرٍ كبيرٍ وتهديد للأمن القومي السوداني وحياة السودانيين.