أغنية من جريدة.. جمعته بالطيب عبد الله .. الأغنية التي أعلنت ميلاد الشاعر تاج السر عباس
الخرطوم: مجاهد نصار
أزاح الفنان الطيب عبد الله الستار عن حقيقة الأغنية الجميلة التي صدح بها من كلمات الشاعر الجميل تاج السر عباس (تمد الايد ونتسالم) التي كانت بمثابة إعلان ميلاد شاعر كبير، وكشف الفنان والأستاذ والملحن الطيب عبد الله في اعترافاته: قرأت نص الأغنية في إحدى الصحف وأعجبتني جداً ولامست إحساسي وقررت أن أغنيها وأقدمها للناس وشرعت في تلحينها وسالت عن شاعرها وحرصت وسعيت للتواصل معه، وشاءت الأقدار أن تكون تلك الأغنية بمثابة ميلاد شاعر أثرى المكتبة الغنائية السودانية بالكثير من الروائع الجميلة، إنه المبدع تاج السر عباس.
المحبوب الأول
وفجر الطيب عبد الله حقيقة أخرى عندما قال: أيضاً من الأسباب التي شجعتني كثيراً للتغني بهذا النص، كنت أتجول بسوق أم درمان وفي (برندة الحضري) صادفت، إحدى القصص الخالدة، وأوقفتني وسألت عني وأخبرتني عن نفسها وعرفتني بعد ان تبدلت الملامح وتغيرت التفاصيل فازدادت رغبتي في الغناء بهذه الكلمات سيما أنها تعبر عني تماماً في ذلك المشهد تحديداً
تمد الإيد ونتسالم
كأنك ما نسيتنى زمان
ولا الزول القبيل خاصم
****
بعد فرقتنا بالسنوات..
نسيت أسباب خصامنا الطال
ونتقابل نمد الإيد..
وفي عينينا ألف سؤال
وحات الرعشة في الإيدين
سلامك ما خطر بي بال
وأضاف الطيب: كانت الأغنية سبباً في معرفتي الممتدة بالشاعر تاج السر عباس، الذي أشار إلى أن هذا العمل كان سبباً مباشراً في الإعلان عن اسمه في عالم الشعر الغنائي، كيف لا وهو الذي صدح بكلماته كبار المبدعين السودانيين في مقدمتهم الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي – صلاح بن البادية – إبراهيم حسين – خوجلي عثمان – الفنان خليل إسماعيل – ثنائي النغم وصولاً إلى جيل محمود عبد العزيز الذي تغنى له بـ(عدت سنة ) وحسين الصادق (شلت الجرح فوق الجرح ) وغيرهم من الفنانين.
وعن تلك الأغنية الرائعة يقول تاج السر عباس: في شهر واحد استمعت لاسمي مرتين في الإذاعة السودانية، وكنت وقتها طالباً بالمرحلة الوسطى الأولى عندما تغنى ثنائي النغم بأغنية أمير الناس والثانية عندما شدا الطيب عبد الله بكلمات تمد الإيد:
سنينى الفاتو من دونك
براي قضّيتا في أحزان
بشيل الليل عذاب مشتاق
بعادك سهد الأجفان
تخاصم كيف وتنسى الريد
وتنسى الإلفة والتحنان؟؟
غريبة الليلة نتقابل
ونتعاتب بدون كلمات
وفوق إيدى تنوم إيديك
وأحسّك فى الفؤاد خفقات
وأشوفك تبكي يا حالم
على الماضى وزمانو الفات
ولا يخفي تاج السر حقيقة أن هذه الأغنية البسيطة التي سكنت وجدان السودانيين كانت سبباً في شهرته التي أهدت الساحة الغنائية فيما بعد شاعراً تنبأ له الزعيم إسماعيل الأزهري بالنبوغ وشهد له بالتميز منذ مرحلة باكرة حتى أصبح شاعر الأغنيات الناجحة بجدارة.