الخرطوم ـ الصيحة
كشفت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، عن سقوط قتلى وجرحى وعمليات حرق واسعة في مواجهات قبلية بين المساليت والفلاتة يومي الاثنين والثلاثاء بمدينة قريضة بولاية جنوب دارفور الواقعة على بُعد 85 كلم جنوبي نيالا.
واندلعت أعمال العنف القبلي بالتزامن مع جلسة تنفيذ صلح أُبرم بين الطرفين عقب نزاع سابق بحضور والي الولاية موسى مهدي ولجنة أمن الولاية.
وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير في بيان أصدره أمس، إن الحركة تتابع بقلق بالغ تجدد الأحداث المؤسفة بمنطقة قريضة اليومين الماضيين والذي خلّف عدداً من القتلى والجرحى.
ولم يُحدِّد البيان، عدد القتلى، لكن ناشطون أكدوا مقتل ما لا يقل عن 9 وسقوط أكثر من 20 جريحاً جرّاء هجوم شنّه مسلحون أحرقوا خلاله اثنين من أحياء البلدة.
وانتقد الناير، غياب أجهزة الدولة وتقاعُسها في حماية المدنيين بالمنطقة التي شهدت أحداثاً سابقة ذات طابع قبلي، شاركت فيها مجموعات من الجيش والدعم السريع لصالح هذا الطرف أو ذاك، وقال إن الحركة تُدين هذه الأحداث بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفها، وحمّل الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية كامل المسؤولية عن الأحداث المتكررة بمنطقة قريضة دُون وجود أي تحرُّك جاد للحل وإرسال قوة حماية محايدة لبسط الأمن.
وطالبت الحركة، الأهالي في قريضة بضبط النفس، كما دعت الحكومة للقيام بواجبها وتحمُّل كامل مسؤولياتها في حماية المدنيين في قريضة وكل السودان.
ولم تصدر السلطات المحلية أي احصاءات بشأن الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء الهجوم على قريضة، الذي استمر منذ يوم الاثنين وحتى فجر الثلاثاء.