على طريقة الرسم بالكلمات
نقر الأصابع
جمال خاشقجي:
كان مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي جريمة مروعة هزت أركان العالم والضمير الإنساني، ومثلت نقطة فارقة في كيفية التعامل مع معارضي الرأي لدرجة تصل إلى الإسكات النهائي عن طريق القتل خارج القانون، وواضح جداً أن هذه الجريمة ستظل تطارد مرتكبيها في الحياة الدنيا قبل الآخرة وكل من شارك فيها سيظل فاقداً لراحة الضمير وإن تظاهر بغير ذلك، وهذا ما يحدث يومياً مع من قتلوه بلا رحمة.
ظهرت الجريمة للسطح مرة أخرى بعد أن نبشت الاستخبارات الأمريكية ملفها مرة أخرى وفتحته على كل الاحتمالات وخصوصاً بعد الاستعداد لتشريع قانون يسمى (قانون حظر خاشقجي)، وهو تشريع يذهب مباشرة بمعاقبة كل من شارك أو ساهم فيها بشكل أو بآخر لأن معاقبة الجناة تعني حماية للصحفيين من الغدر والاغتيال كما حدث مع جمال خاشقجي.
آدم سوداكال:
ما يمارسه الآن مع المريخ يمكن أن نطلق عليه أنه (منتهى الثقالة) والرجل يعلم بأنه غير مرغوب فيه تماماً، ولكنه يصر على الجلوس على كرسي إدارة نادٍ بقامة المريخ، وهو يدرك تماماً أنه أقل قامة منذ الكرسي الذي تضعضعت قيمته وأصبحت صفرية.. تلك هي الحقيقة التي يعلمها هذا الرجل الذي جاء في غفلة من الزمان ليجلس على كرسي جلس عليه عبد الحميد الضو حجوج ومهدي الفكي وماهل أبوجنة ومحمد الياس محجوب وأخيراً جمال الوالي.
الوضع في المريخ حالياً لا يحتمل، وأصبح في وضع الخطر بعد أن سكتت الجماهير بما فيه الكفاية على خرمجة سوداكال ومجلسه الهش والمتناحر، ويجب على شداد أن يكون لجنة تطبيع للمريخ كما سعى بكل قوة لتعيين لجنة تطبيع للهلال، لأن الوضع في المريخ قابل للانفجار في ظل النتائج الأخيرة والهزائم الأفريقية القاسية، ومن الضروري بتقديري أن يرحل سوداكال ومجلسه الفاشل إلى مزبلة التاريخ حتى لا يتم توسيخ تاريخ المريخ بأكثر من الذي يحدث الآن.
طه سليمان:
ما من شك أن الفنان طه سليمان واحد من أجمل الأصوات الغنائية في تاريخ السودان، وصوته يتميز بقدرات عالية في التطريب، كما أن طه له قدرات أدائية عالية فرضته كواحد من نجوم الساحة الفنية، وهو تجربة لا يمكن إغفالها أو التغاضي عنها أو نسيانها بغض النظر عن الآراء السالبة في اختياراته الغنائية التي تقابل أحياناً بالكثير من السخط والنقد، ولكن يبقى طه سليمان لسان جيل جديد له رغبات ومزاج ومختلف عن المزاج القديم الذي ينحاز لتجربة عبرت عن زمنها وتوقيتها وهو بتقديري غير ملزم بإرضاء كل الأمزجة لأنه يغني لجيله فقط.. ومن باب الرأي والرأي الآخر علينا أن نترك للأجيال الجديدة أن تختار ما يناسبها دون وصاية.
مكارم بشير:
ما من شك أن برنامج أغاني وأغاني ساهم بقدر فاعل في تقديم الفنانة مكارم بشير ونقلها من المنطقة المظلمة إلى عالم الشهرة والأضواء والنجومية، وهي فنانة تمتاز بصوت جيد وقدرات أدائية عالية، ولكن مكارم بشير لم تستفد من الأرضية التي صنعها لها برنامج أغاني وأغاني وظلت موسمية الظهور ولم تتطور من تجربتها من خلال رفدها بالأغنيات الجديدة التي تتيح لها الخلود في وجدان المستمع السوداني، وهي في طريقها إلى الدخول إلى قائمة (سمية حسن ــ وأسرار بابكر) اللتين اشتهرتا بجمالية الصوت والأداء مع أنيميا حادة في السجل الغنائي، حيث لم تعرف لهما ولا أغنية واحدة تقريباً مشت بين الناس، ومكارم بطريقتها العقيمة في التفكير سيكون لها ذات المصير.
خالد سلك:
رغم اعتراضي الكبير على لهث المهندس خالد سلك نحو كرسي الوزارة ونجاحه في ذلك، ولكن رغم ذلك أعتقد بأنه يملك روحاً ثورية كبيرة ورغبة جامحة في تقديم تجربة مختلفة عن تلك التي قدمها وزير الصناعة والتجارة السابق مدني عباس مدني الذي قدم نموذجاً سيئاً وبالغ السوء من قيادات ثورة ديسمبر، ووضع خالد سلك الثوري لا يختلف كثيراً عن مدني عباس مدني، ولكن المؤشرات الأولية مبشرة جداً في أنه سيقدم نموذجا جاداً وملهماً في كرسي الوزارة خاصة وأنه يجلس في منصب مهم جداً وهو أقرب لرئاسة الوزراء باعتبار أنه وزير شؤون مجلس الوزراء وهذا يتيح له قدرة أكبر في اتخاذ القرار والمتابعة العالية لكل القرارات.