الخرطوم: محجوب عثمان
وجه نواب بالبرلمان انتقادات حادة لخطاب رئيس الجمهورية عمر البشير الذي قدمه أمام فاتحة أعمال الهيئة التشريعية الاثنين الماضي ونوهوا إلى أن الخطاب أهمل ملامسة الأزمات الحالية خاصة شح وانعدام الأوراق النقدية، وشددوا على أن انعدامها ساهم في تفشي الربا وتجارة الكسر.
ودعا عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني، الطاهر دفع الله الزاكي خلال مداولات جلسة الأمس، إلى الغاء قرار تجفيف السيولة بعد أن وضح عملياً عدم جدواه وقال إن السيولة المتدوالة حالياً غير كافية ولا تساوي 20% من الكتلة النقدية المتداولة في السابق وأضاف “الفرق بين سعر قنطار السمسم كاش وشيك ألف جنيه كامل” وتابع “بقينا نكسر ونكسر حتى ننكسر”.
وقلل الزاكي من مزاعم تخزين العملة الوطنية باعتبار أن التضخم يخصم من قيمتها في السوق وقال “مافي زول بيخزن عملة في الظروف دي لأنها بكرة تصبح ورق”.
إلى ذلك قال القيادي بالمؤتمر الشعبي يوسف لبس ” أبحنا الربا وأصبح مقنناً وآن الأوان للبرلمان أن يقول كلمته في أمر انعدام السيولة”.
ومن جانبه قال رئيس منبر السلام العادل رئيس لجنة الاعلام والاتصالات بالبرلمان، الطيب مصطفى “كان الأفضل لو أن خطاب رئيس الجمهورية ركز على الأزمة الاقتصادية ومعالجة قضية انعدام السيولة” وأشار إلى أن انعدامها ” أحدث تداعيات اجتماعية خطيرة أرهقت البلاد والعباد وتفشى الربا”.
وحذر رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان رئيس حزب الأمة الوطني، عبد الله مسار، من انهيار الدولة حال لم يتم الالتفات لمعالجة الأوضاع الحالية داعياً الهيئة التشريعية ورئاسة الجمهورية للاضطلاع بدورها في إصلاح البلاد واصفاً خطاب رئيس الجمهورية بأنه لم يلامس الأزمات الحقيقية.