صلاح صديق بشير يكتب: عنوان: تعويم العملة السودانية
قبل أسبوع تقريباً أعلن وزير المالية د. جبريل إبراهيم خطوة تعتبر الأولى من نوعها حيث تقرر تعويم العملة (الجنيه) وتحديد سعر صرف للجنيه بديلًا عن السعر الرسمي الذي كان 55 جنيهاً للدولار وبينما كان يبلغ في السوق الموازي (الأسود)375 جنيهاً للدولار الواحد قد يكون هذا القرار بمثابة الضربة قبل القاضية للسوق الموازي (الأسود) ونأمل أن تأتي الضربة القاضية عما قريب فهذا يوحي بأن الاقتصاد السوداني في طريقه للتعافي على بعد خطوات بسيطة جدًا جدًا.. هنا كتبت إليكم عن مفهوم تعويم العملة وفوائده الاقتصادية على أمل أن يصل مفهوم تعويم العملة لكل سوداني كي يدرك أن تعويم العملة هو الحل الوحيد وهو الحل الذي يمس المواطن السوداني في شخصه إن صح تعبيري.
مفهوم ﺗﻌﻮﻳﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ:
هو أحد أنظمة ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ حيث ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ وتحديد سعر له في سوق الصرف وﻳﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﻐيﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻤﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ سعرها يتغير ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻠﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ والطلب اللذين ﻳﺘﻐﻴﺮﺍﻥ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻈﺮﻭﻑ عدة ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ؛ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﺋم ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻮمة، ﻭﻟﺘﻌﻮﻳﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ فوائد في اصلاح الاقتصاد وتمت إجازة تعويم العملة في اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ مارس من ﺍﻟﻌﺎﻡ 1976 ﺗﻌﻮﻳﻢ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ.
ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺗﻌﻮﻳﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ:
-ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ، ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻗﺘﺎً ﻛﺎﻓﻴﺎً ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ اﻻﺧﺘﻼﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ.
-ﻋﺪﻡ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻜﺲ ﻧﻈﺎﻡ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ.
-ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩا معيناً ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺠﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ، ﺳﺘﻨﺨﻔﺾ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻄﺮﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ.
حقائق:
هناك جهات تسعى دومًا لعدم استقرار الاقتصاد السوداني ونحن نعرفها والشعب السوداني الواعي يعرفها ويجدر بنا أن نقول قريباً سوف تحل الأزمة الاقتصادية في السودان .