د. حسن آدم أحمد علي بولاد يكتب: نعم لبرامج بيوت التوعية الوطنية ولا لبيوت الأشباح
في ظل العدالة والسلام والحرية وتمرحل الحراك الثوري السوداني إلى الارتقاء للأفضل وتكملة مسيرة الفترة الانتقالية في جو يسود فيه الاتفاق والهدوء بين كل مكونات المجتمع السوداني لا سيما العسكرية والمدنية والكفاح المسلح بتحمل المسؤولية بالخروج بالدولة إلى بر الأمان في ظل ظروف معيشية واقتصادية معقدة يدفع ضريبتها المواطن بكل صبر وتضحيات وهمة وطنية. للمساهمة مع تلك المكونات لبناء الدولة ولكن بكل أسف بثت الفضائية السودانية برنامج يبحر عكس التيار الوطني التوعوي الأمني الذي يدعم مسيرة الدولة وهو برنامج بيوت الأشباح الذي تم بثه الأسبوع الماضي، فلابد من وقفة توعوية في هذا الأمر بكل الود والاحترام والتقدير للفضائية السودانية وكافة المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي وأصحاب الأقلام الحرة، مضمون هذا البرنامج ينال من سمعة مؤسسة كانت ومازالت ركيزة أساسية في التغيير ومكوناً من مكونات الدولة الآن ألا وهو جهاز المخابرات العامة الذي على رأس قيادته سيادة الفريق ركن جمال عبد المجيد والذي تشهد له المؤسسة العسكرية بالكفاءة والذي تحمل قيادة المسؤولية في هذه المرحلة العصيبة بجانب كوكبة من العضوية البشرية حادبة على الوطن بالإضافة لمكانة جهاز المخابرات العامة الذي يشهد بمهنيته الأعداء قبل الأصدقاء، نعم، هنالك إخفاقات فردية حدثت من قبل الجهاز وأخذت طريقها إلى العدالة والرأي العام يعلم ذلك، والقانون فوق الجميع، ولكن هنالك إنجازات عامة منها دور الجهاز في العمل المجتمعي كانت في أيام بداية الثورة في مسؤولياته وواجباته الوطنية تجاه المجتمع السوداني الذي سعد بمبادرته بصيانة وتأهيل مستشفى إبراهيم مالك التعليمي وهذا العمل نزل غاية وترياقاً للمرافق الصحية كافة والتي يمثل ضمنها مستشفى إبراهيم مالك رقمًا صحيًا من الدرجة الأولى بالتغطية العلاجية لكافة قطاعات المجتمع ولكن تدنت الخدمات فيه حتى أصبح المستشفى حديث المدينة في الوسط الاجتماعي والوسائط الإعلامية للحالة التي وصل إليها في التدني الصحي والخدمي، لكن أتت المسؤولية الاجتماعية تجاه هذه المرفق من مؤسسة المخابرات العامة لتعيد هذا المرفق لسيرته الأولى، وهذا العمل المجتمعي في المخابرات العامة يمثل لبنة أساسية فيه منذ نشأته وطرق هذا العمل في كافة القطاعات الاجتماعية والخدمية والتعليمية والرياضية، ودور الرعاية الاجتماعية وغيرها ولم تلق هذه الأعمال حظها من الإعلام لتنشر للرأي العام في تلك المراحل والأزمان، وربما كان الإعلام حذراً من ممنوع الاقتراب والتصوير لكن تغير الحال بفضل العولمة والثورة المعلوماتية وانتهاء زمن السرية، فالتحية لجهاز المخابرات العامة في العمل المجتمعي السابق والحاضر والمستقبل في مواصلة واجباتهم تجاه المجتمع، والذي تم بثه في برنامج بيوت الأشباح يعتبر إشانة سمعة وتضليلاً للرأي العام وما هو هدف رسالة البرنامج التي يستفاد منها في هذا الوقت؟ وقواتنا المسلحة على الحدود تذود عن تراب الوطن، إذن على المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة كافة تصميم واختيار البرامج التوعوية التي تهدف وتثقف في الأمن الاجتماعي وأمن الدولة وفق حرية إعلامية حقيقية تنشد رسالة المعرفة والتثقيف تحفظ أسرار الدولة بعيداً عن أيدي وأعين الدبلوماسية الخبيثة، وأن يراجع أهل الإعلام أقلامهم التي أصبحت تغذي منابع المصادر المفتوحة عبر الصحف الورقية والقنوات القضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت خدمة ميسرة لأجهزة المخابرات الخارجية تنهل منها، يجب على الدولة أن تتدخل لإيقاف كل البرامج المسمومة التي تبث أو تذاع أو تكتب والتي تهدف للنيل من مكونات المنظومة العسكرية والمدنية، وصوت شكر وتقدير للمؤسسة الرياضية التي كرمت وقدمت الدعم لقواتنا المسلحة السودانية.