قامت ثورة في السودان رفعت شعار حرية سلام، عدالة، وقامت الثورة لغرضين:
١/المعاش والأزمة الاقتصادية.
٢/إقامة نظام ديمقراطي تعددي.
البند الأول المعاش والأزمة الاقتصادية فشلت حكومة الفترة الانتقالية الأولى من التكنوقراط المجنسين في تحقيقه وزادت الأمر وبالاً. وصلت بالأزمة الاقتصادية الميس حتى صرخ الكل الغني والفقير، بل أطفئت النار من أغلب بيوت الأسر السودانية، ضاق الحال بأهل المنزل ناهيك عن الضيف رغم كرم السودانيين والإكرام عند السودانيين مفخرة وعز ورجولة وشهامة، وكل أديبات وأشعار السودانيين تتحدث عن الكريم وتعلي من مكانته وسط القوم وعدمه فضيحة وحديث المجالس، ومحل ذم وتندر، ولكن للظروف الآن بدأ الكريم يتوارى وكل الأسرة تعيش المسغبة، بل صار كرام القوم يشحدون، ويقولون يابو مروة، ولا يجدون من يقف معهم، لأن الجميع تساوى وصار الكل يقول الحال يغني عن السؤال.
وأغلب الأسر أوقفت أبناءها من المدارس لضيق ذات اليد بل صارت تبحث عن الضروريات فقط لقمة العيش حتى الصحة صعب الحصول على الأدوية، وأغلب الأسر قفلت أبوابها.
رغم الأمل في حكومة د. حمدوك الثانية الحزبية، والأمل في بعض وزرائها كوزراء القطاع الاقتصادي، لأن أغلبهم من بيئة السودان وقل فيها وزراء وراء البحار.
كما دخل فيها وزراء الحركات المسلحة الذين سالموا وهم كانوا يقاتلون حسب زعمهم من أجل التغيير في الوطن والمواطن، وكان ذلك شعاراً نود أن نراه عملياً وفيهم بصيص أمل.
أما البند الثاني
وهو إقامة نظام ديمقراطي تعددي وهذا أس شروطه إقامة انتخابات حرة ونزيهة وما فيه نحن الآن هي فترة انتقال للنظام الديمقراطي ووسيلته الانتخابات، ولكن لا الحرية ولا التغيير ولا الحركات المسلحة التي سالمت في جوبا ولا العساكر يتحدثون عن ذلك، ولو من باب النافلة. ناهيك عنه وهو الفرض نهائياً لأنهم يودون أن يطيلوا أمد الفترة الانتقالية.
وكلهم يتحدثون ولكن سكوت عن الانتخابات. لا قولًا ولا فعلاً ولا حركة كشكرة ساكت ما في ولا حتى تطمين ركاب وجميعهم أحسن له هذا الوضع لأن هنالك أحزاباً في “قحت” لو نزلت انتخابات عاجلاً أم آجلاً تأخذ اسنة بلغة الكوتشينة.
عليه، هنا نحن نطالب كقوى سياسية خارج “قحت” بقيام الانتخابات العاجلة للأسباب الآتية:
١ / قحت والحكومة لا تعمل أعمال الانتقال ولكن تعمل عمل الحكومة المنتخبة. والمفوضة من الشعب، لأن أعمال الانتقال محددة تعداد سكاني، قانون انتخابات وقانون أحزاب وبسط حريات، وهذه متجاهلة تمامًا ومنها طناش.
٢/ حتى مشاكل السودان الأخرى لا حلول لها لتمهل الحكومة.
٣/الوضع العام الأمني والسياسي والاقتصادي متردٍّ جدًا يتطلب تقصير فترة الانتقال والذهاب إلى الانتخابات لاختيار من يواجه هذه المشاكل.
٤/الذين هم في السلطة أوزانهم الشعبية ضعيفة جداً، إلا من عدد قليل من أحزاب الحكومة الآن.
٥/التدخلات الخارجية أكثر من الهم على القلب تستدعي حكومة منتخبة توقف كل في حده وخاصة أننا مقبلون على بعثة أممية وهي استعمار مبطن ناعم لأنها باسم الدلع تحت البند السادس كلوركين، ولكن مغلفة ليسهل بلعها.
٦ / في كل الدينا فترة الانتقال قصيرة، ولكن في السودان الآن تطول وأمامنا الحلو وعبد الواحد نور لو حلاً عاوزين فترة جديدة ووثيقة جديدة ومجلس شركاء جديد وحكومة جديدة ومجلس رأس دولة جديد، وهكذا.
عليه لكل هذه الأسباب نحن القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، نطالب بقيام انتخابات عاجلة وتقصير الفترة الانتقالية حتى لو قبلنا بتنفيذ اتفاقية جوبا استثناءً وفي ظل حكومة منتخبة.
عليه هنا نصطف في مشروع النداء لقيام برنامج وطني مع قيام انتخابات عاجلة لتنفيذ مشروع وطني كيف يحكم السودان لننتهي من دولة السودان الانتقالية وحكم النخب إلى الأبد.
رسالتنا للجميع الانتخابات الانتخابات. الانتخابات كفي انتقال أن الانتقال يزيد البلاد وابلا.
وقديما قيل الخريف اللين من شواقيره بين